نحس أم استهتار.. شفرة تتويج حيرت زيدان
لا أحد ينكر موهبة الفرنسي زين الدين زيدان، لاعبا كان أو مدربا، فهو الذي جاب أوروبا، وتوج مع أنديته وبلاده بعشرات الألقاب، وصعد كثيرا على منصات التتويج، باستثناء واحدة، لازمته طوال مسيرته في الملاعب، وفشل رغم كل الخبرات في فك شفرتها.
الحديث هنا بالطبع عن بطولات الكأس، والتي شكلت عقدة أبدية لزيدان، فشل طوال مسيرته كلاعب أو كمدرب في حلها.
وخرج ريال مدريد من دور الـ32 لكأس ملك إسبانيا على يد ألكويانو، أحد أندية الدرجة الثالثة، وذلك بخسارته في الوقت الإضافي بنتيجة 1-2 أمام ألكويانو، ليودع البطولة مبكرا.
وعلى الرغم من أن زيدان يعد أحد أبرز الأسماء في كرة القدم، فإنه لم يتمكن من التتويج بلقب الكأس في أي دولة، سواء كلاعب أو كمدرب، علما بأنه حقق 13 لقبا كلاعب، و11 لقبا كمدرب.
ولعب زيدان مع فريقي كان وبوردو في فرنسا، وفي إيطاليا مع يوفنتوس، وفي إسبانيا رفقة ريال مدريد، ولم يحقق لقب الكأس المحلي طوال مسيرته كلاعب، التي امتدت لـ17 عاما بين 1989 و2006.
زيدان استمر مع فريق كان بين عامي 1989 و1992، ولم يحقق معه أي ألقاب، فيما لعب مع بوردو بين 1992 و1996، وفاز معه بلقب بطولة إنترتوتو الأوروبية.
وانتقل نجم الوسط الفرنسي إلى يوفنتوس في 1996، واستمر معه 5 سنوات حتى 2001، وخلال تلك الفترة، فاز بلقبين في الدوري الإيطالي، ولقب وحيد بالسوبر الإيطالي والسوبر الأوروبي وكأس إنتركونتيننتال "كأس العالم للأندية بشكلها القديم"، فضلا عن بطولة إنترتوتو.
وقضى زيدان 5 سنوات أيضا مع ريال مدريد منذ 2001 وحتى اعتزاله في 2006، وفاز معه بدوري أبطال أوروبا مرتين، ولقبين في السوبر الإسباني، ولقب بالدوري المحلي والسوبر الأوروبي وكأس إنتركونتيننتال.
وتولى زيدان تدريب ريال مدريد في فترة أولى بين عامي 2016 و2018، وقاده للفوز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات، والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مرتين، ولقب الليجا والسوبر المحلي مرة واحدة، ثم بدأت فترته الثانية في 2019، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن، وحقق فيها لقبي السوبر الإسباني والليجا.
أفضل إنجاز لزيدان كلاعب في بطولات الكأس، كان وصوله لنهائي كأس ملك إسبانيا مرتين مع ريال مدريد، عامي 2002 و2004، لكن الفريق خسر أمام ديبورتيفو لاكورونيا 1-2 وريال سرقسطة 2-3 على الترتيب.
وتولى زيدان تدريب ريال مدريد في 2016 بعد الخروج من دور الـ32 بالكأس بسبب خطأ إداري، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن من قيادة الفريق لتخطي الدور ربع النهائي.