بعد وفاة 200 فيل.. أكبر عملية نقل للحياة البرية في تاريخ زيمبابوي
وكالة الحياة البرية في زيمبابوي تصدر تصاريح لنقل 600 فيل من محمية سيف فالي كوسيرفانسي إلى 3 حدائق وطنية في الأسابيع المقبلة
نفقت مئات الأفيال في زيمبابوي خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة أسوأ موجات الجفاف التي تضرب المنطقة منذ عشرات السنين.
وأكدت الناطقة باسم هيئة إدارة الحدائق والحياة البرية في زيمبابوي، تيناشي فاراو لشبكة "إيه بي سي نيوز"، الثلاثاء، أن أكثر من 200 فيل والعديد من الحيوانات الأخرى نفقت في المتنزهات الوطنية خلال الشهرين الماضيين لندرة الغذاء والماء.
وأصدرت وكالة الحياة البرية في زيمبابوي تصاريح لنقل 600 فيل من محمية سيف فالي كوسيرفانسي جنوب زيمبابوي -إحدى أكبر المحميات الخاصة في أفريقيا- إلى 3 حدائق وطنية أخرى في الأسابيع المقبلة.
وأشارت الشبكة إلى أنه سيتم نقل عشرات الظباء والجاموس والزراف والأسود والكلاب البرية، مما يجعلها أكبر عملية نقل للحياة البرية في تاريخ زيمبابوي.
تضم زيمبابوي أضخم تجمع للأفيال في أفريقيا، تقدر بنحو 85 ألف فيل، لكن بقاء هذه الحيوانات البرية وغيرها مهدد نظرا لما يشكله الجفاف المستمر من تهديد لمساحات شاسعة من الأراضي العشبية وتدمير المحاصيل وجفاف المياه في جنوب أفريقيا.
درجات الحرارة التي فاقت المعدلات الطبيعية، وهطول الأمطار غير المنتظم، والأعاصير المتعاقبة والفيضانات التي شهدها هذا العام كانت بمثابة كارثة في منطقة يعتمد فيها غالبية السكان على الزراعة التي تعتمد على الأمطار، وأصحاب الحيازات الصغيرة.
وحذرت وكالات الغذاء التابعة للأمم المتحدة من معاناة 45 مليون شخص في 16 دولة بجنوب أفريقيا من نقص الأمن الغذائي في الأشهر الستة المقبلة.
وهناك بالفعل أكثر من 11 مليون شخص يعانون من "أزمة" انعدام الأمن الغذائي في 9 دول من الجنوب الأفريقي، بما في ذلك زيمبابوي.
وقالت مارجريت مالو، المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي لجنوب أفريقيا في بيان الشهر الماضي: "شهدنا أسوأ موجة جفاف منذ 35 عاما في المناطق الوسطى والغربية خلال موسم الزراعة".
وأضافت: "يجب أن نلبي احتياجات الغذاء الملحة في حالات الطوارئ لملايين الأفراد، ولكن علينا أيضا أن ندعم أولئك الذين يتعرضون لتهديد الجفاف المتكرر والشديد والفيضانات والعواصف".