رسالة اعتذار من "فيسبوك" إلى سفير فلسطيني.. ماذا جاء فيها؟
قال السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط إنه تلقى رسالة اعتذار وإعلان نوايا بتصحيح الأخطاء من إدارة شركة فيسبوك.
أضاف زملط في بيان إن الرسالة جاءت ردا على "الشكوى التي تقدمت بها دولة فلسطين عن تقاعس الشركة عن مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في احترام القانون الإنساني الدولي وحق الشعب الفلسطيني في التعبير عن الاضطهاد الذي يتعرض له، والنضال من أجل إنهائه".
ولفت إلى أن " الرسالة بأخطاء الشركة في التعامل مع مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من الفلسطينيين، وحذف منشورات وإغلاق حسابات بسبب استخدام كلمات مثل الأقصى المبارك.
وأكدت الرسالة نية الشركة تصحيح هذه الأخطاء".
وقال: "كما قالت الشركة إنها ستنظر في حملات التحريض على العنف ضد الفلسطينيين في إسرائيل".
وأشار إلى أن الرسالة عددت بنود الاحتجاج والمطالب التي تقدمت بها دولة فلسطين من خلال سفارتها في لندن".
وقال إن هذه البنود شملت "التوقف عن مساعي إسكات الصوت الفلسطيني ومناصري القضية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي".
أضاف: "البدء بتفعيل نظام رقابة وحظر لحملات التحريض على القتل الرسمية والشعبية في إسرائيل".
وتابع إن بنود الاحتجاج الفلسطينية تضمنت: "حذف منشورات وإغلاق حسابات لساسة دولة الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن عرضت فلسطين أمثلة للتحريض على القتل من المستوى الرسمي الإسرائيلي".
ولفت إلى أن بنود الاحتجاج الفلسطيني تضمنت "منع جيش الاحتلال الإسرائيلي من استخدام منصات التواصل الاجتماعي لبث الشائعات والمعلومات الخاطئة والتحريض على العنف".
كما شملت "مراقبة وحظر وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تستخدم منصات التواصل الاجتماعي للتحريض على الكراهية والعنصرية والعنف".
كان زملط وجه الأيام الماضية رسائل احتجاج تضمنت هذه البنود وعلى إثر ذلك تلقى الرسالة الجوابية اليوم.
ورد زملط على رسالة "فيسبوك" بالإعراب "عن استعداد دولة فلسطين للعمل مع ادارة شركة "فيسبوك" من أجل حل هذه المسائل وانهاء ممارسة التعتيم وتكميم الأفواه وتشويه النضال الفلسطيني من جهة، ووقف حملات التحريض الإسرائيلية الممنهجة من جهة أخرى".
وقال: "المطلوب من منصات التواصل الاجتماعي ليس تصحيح خطأ هنا أو هناك بل تغيير جملة إطار التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية تحرر ونضال ضد الاحتلال والاستعمار والاضطهاد والفصل العنصري، وعدم تبني الرواية الإسرائيلية الأمنية التي تعتبر نضال شعبنا المشروع "أعمال شغب وإرهاب".
أضاف: "الجهود مستمرة من أجل متابعة الشكوى التي تقدمت بها دولة فلسطين، حيث يجري ترتيب لقاءات رسمية فلسطينية وفريق عالي المستوى من إدارة شركة "فيسبوك" خلال الأسبوع الحالي".
واشتكى مئات الفلسطينيين من شطب "فيسبوك" لحساباتهم أو شطب منشورات لهم بسبب تناول الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية.