مشاري الذايدي
كاتب
كاتب
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته، السبت الماضي، على هامش الجلسة النقاشية "حقوق الإنسان.. الحاضر والمستقبل"، وفي التفاتة مهمة، ركز على حقيقة أن جماعة "الإخوان"، على مدى 90 عاماً نخرت فِي المجتمع، وهي موجودة ولا تتوقف وشكلت ثقافة التشكيك وعدم الثقة
مرة أخرى تحمي القوات المسلحة السودانية البلاد والشعب من مؤامرات النظام البشيري السابق، من خلال إحباط المحاولة الانقلابية، التي قامت بها مجموعة بقيادة نحو 21 ضابطاً من "المدرعات والمظلات"، حسب الأخبار المتداولة.
ليس لنا إلا أن نقنع بأن دولة عظمى مثل الولايات المتحدة قد تقع في أحمق السياسات والمقاربات الكارثية عليها وعلى غيرها، مدمرة بذلك التزامات القيادة العالمية.
لفت انتباهي في خضم تغطيات إحياء الأمريكيين للذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول على الشعب الأمريكي -ولا أقول الحكومة فقط- هذه العبارة لسيدة فقدت والدها في تلك الهجمات.
الفوضى العارمة، التي خلقتها إدارة "بايدن" خلفها في أفغانستان، وآثارها الخطيرة التي بدا بعضها لنا وسيبدو أكثرها لاحقاً سياسياً وأمنياً علينا نحن العرب بوجه خاص..
مع "الفرار" وليس الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وتسليم البلاد لـ"طالبان" يظهر سؤال عن مستقبل أفغانستان وعلاقة الجماعات الإرهابية والأصولية بها في المستقبل القريب.
حدث شيء مثير في السنوات القليلة، التي سبقت هبوب رياح الفوضى العربية المسماة "الربيع العربي" منذ ديسمبر/كانون الأول 2010 عبر حكاية عربة بائع الخضار البوعزيزي، ثم انتقال الشرارة إلى مصر في يناير/كانون الثاني 2011 وبقية القصة معروفة.
الأهم من تمكن "طالبان" من السيطرة المطلقة و"الدائمة" على الأرض الأفغانية والقوميات والطوائف والشرائح الاجتماعية المقيمة عليها..
في الوقت الذي يتابع العالم الغربي منه والعربي والآسيوي التداعيات المذهلة في أفغانستان، والصور الرهيبة شبه الخيالية من مطار كابول، يغفل البعض ربما عن أحداث لا تقل مصيرية تجري عند الجار الغربي لأفغانستان، إيران.