عماد الدين أديب
كاتب رأي
كاتب رأي
تركيا الدور والتاريخ ليست - بالتأكيد - تركيا التهديد والمغامرات والتدخل في شؤون الغير، التي نعاني منها هذه الأيام
أسوأ التقديرات لأي مراقب أو محلل أو مؤرخ أن يقوم بتقييم أي حاكم بظروف اليوم، وليس بنفس الظروف التي عايشها ذلك الحاكم حينما اتخذ قراره
رغم مرور السنين ما زال جرح فقدانه غائراً وعميقاً، وما زال لبنان ينزف شعباً واقتصاداً منذ رحيله.
ما يطلبه الثوار الحقيقيون هو دولة مدنية قانونية، تعامل الناس بالعدل والمساواة والإنصاف، تحترم حق المواطنة المتساوية تحت سقف القانون
هذا الصبر الاستراتيجي جعله يتحمل اتهاماً مزدوجاً يندر أن يتم إلقاؤه على رجل واحد، فهو متهم من إسرائيل بالمراوغة والرفض للسلام
سمعت شخصياً من الشهيد رفيق الحريري عبارة كان يُكثر من ترديدها: «لبنان لا يمكن أن يُحكَم إلا بالتوافق»
أزمة مجتمعات اليوم أنهم يريدون الحل الآن، وأحياناً يعشقون من يكذب عليهم بوعود زائفة أكبر من المسؤول الذي يواجههم بالحقيقة كما هي!
الاحتمالات مخيفة للشعب اللبناني الصبور ولثورة شبابه ونضالهم من أجل إقامة دولة قائمة على العدل والإنصاف والقانون عابرة للطوائف