هاني سالم مسهور
كاتب
كاتب
عندما أُطلقت حملة «أخلاقنا أخلاق زايد» على منصة إكس، لم تكن مجرد شعار يتردد في الفضاء الإلكتروني، بل كانت تجسيدًا حيًا لقيم ترسخت في المجتمع الإماراتي.
شهدت الحرب الباردة، بكل ما حملته من تنافس أيديولوجي وعسكري بين المعسكرين الغربي والشرقي، توظيفًا متقنًا للخطاب الديني في صراعات كانت في جوهرها سياسية واقتصادية.
لطالما شكلت مسألة إعادة الإعمار في العالم العربي معضلة تتجاوز البعد الاقتصادي لتصل إلى جوهر الصراع حول مفهوم الدولة الوطنية.
ليست المسألة مسألة انتصار عسكري ولا استعراض سياسي، فالحوثيون، مهما حاولوا، سيظلون عالقين في الهامش، مجرد أداة في يد طهران لا أكثر ولا أقل.
لم يكن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان غزة وتحويل القطاع إلى "ريفييرا" مجرد رؤية خيالية بل كان تعبيراً عن ذهنية سياسية تتعامل مع الشرق الأوسط كمساحة قابلة لإعادة التشكيل وفق موازين القوى، لا وفق اعتبارات التاريخ والجغرافيا والهوية الوطنية.
المشاهد المؤلمة للنزوح المهين لسكان قطاع غزة لم تكن مجرد صور إنسانية عابرة، فلا يمكن اعتبار تلكم الألوف من الناس وهي تمشي متثاقلة وقد أنهكها الجوع والخوف مشهد انتصار.
بكل استخفاف، سارت بعضٌ من كبرى المؤسسات الإعلامية العربية وراء الخطاب الشعبوي بتوجّهاته غير المنضبطة، في انسياقٍ مخيفٍ وراء ما لا يمكن استيعابه: تحويل الإرهابي إلى بطل، وتحويل الباطل إلى فضيلة.
بينما تعصف الحرب بغزة وجنوب لبنان، ومع تصعد التوترات في المنطقة، تتجلى فرصة نادرة للدول العربية لاستعادة زمام المبادرة.
منذ سنوات طويلة، كانت إسرائيل تمتلك "بنك أهداف" متكاملًا حول "حزب الله"، يتضمن معلومات دقيقة عن هيكله التنظيمي، وقياداته، وبنيته العسكرية، وتحركاته المختلفة.