هاني سالم مسهور
كاتب
كاتب
لم يكن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان غزة وتحويل القطاع إلى "ريفييرا" مجرد رؤية خيالية بل كان تعبيراً عن ذهنية سياسية تتعامل مع الشرق الأوسط كمساحة قابلة لإعادة التشكيل وفق موازين القوى، لا وفق اعتبارات التاريخ والجغرافيا والهوية الوطنية.
المشاهد المؤلمة للنزوح المهين لسكان قطاع غزة لم تكن مجرد صور إنسانية عابرة، فلا يمكن اعتبار تلكم الألوف من الناس وهي تمشي متثاقلة وقد أنهكها الجوع والخوف مشهد انتصار.
بكل استخفاف، سارت بعضٌ من كبرى المؤسسات الإعلامية العربية وراء الخطاب الشعبوي بتوجّهاته غير المنضبطة، في انسياقٍ مخيفٍ وراء ما لا يمكن استيعابه: تحويل الإرهابي إلى بطل، وتحويل الباطل إلى فضيلة.
بينما تعصف الحرب بغزة وجنوب لبنان، ومع تصعد التوترات في المنطقة، تتجلى فرصة نادرة للدول العربية لاستعادة زمام المبادرة.
منذ سنوات طويلة، كانت إسرائيل تمتلك "بنك أهداف" متكاملًا حول "حزب الله"، يتضمن معلومات دقيقة عن هيكله التنظيمي، وقياداته، وبنيته العسكرية، وتحركاته المختلفة.
مع احتفالات الجيش المصري بذكرى العبور الحادية والخمسين شاهدنا عرضاً باهراً يليق بالحدث.
نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله كان قد حدد قواعد الاشتباك فيما تلا هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأن الضاحية الجنوبية ستقابلها تل أبيب.
بلا سابق إنذار، تقدم الشيخ عبد الله آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام بدولة الإمارات، بشجاعة ليبدأ مواجهة مفتوحة بعنوانها العريض "تجفيف منابع الكراهية".
في مشهد درامي من المسلسل الأمريكي الشهير "وست وينغ"، يطلب الرئيس الأمريكي الخيالي جيد بارتليت من مستشاريه توضيح سبب الرد المحدود على تهديد عسكري قائلاً: "لقد ضربوا طائرة، لذلك نضرب جهاز إرسال، أليس كذلك؟"