
هاني سالم مسهور
كاتب
كاتب
لغوياً يتم تعريف الدجّال بأنه كثير الكذب والتمويه، الذي يلبس الحق بالباطل ويُخفي الحقيقة بالمغالطة والتغطية، وهذا هو التعريف الكامل لإخوان اليمن بما يمثلهم قانوناً وعرفاً حزب التجمع اليمني للإصلاح،
لعل وصف الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس وزراء، وزير خارجية قطر، للهجوم الإسرائيلي على الدوحة بـ«الغادر»، يكفي لتأطير ما جرى من اعتداء سافر على السيادة القطرية.
ليست المشكلة في اليمن أن الحرب طالت، بل إن الوهم طال أكثر، الوهم بأن الهدنة المعلنة في 2022 كانت مخرجاً من النزيف، بينما هي في حقيقتها غطاء لإعادة إنتاج النفوذ الحوثي، وتجميد للجبهات، وتعطيل لقوة كان يمكن أن تغيّر المعادلة في وقت أبكر.
لم يعد خافيًا على أحد أن الجنوب اليمني خرج من تجربة الوحدة (1990) مثقلاً بجراح غائرة صنعتها آلة التصدير الديني المتشدد القادمة من الشمال.
السودان ليس معركةَ جنرالاتٍ على خريطة، بل امتحانٌ أخلاقيٌّ لمن ادّعوا الوصاية على الدولة.
حضرموت ليست هامشًا جغرافيًا في كتاب جنوب شبه جزيرة العرب، وليست محافظة تُستدعى في خطب المناسبات للتغني بجمالها أو استحضار مهاجرها..
لم تعد الشعارات قادرة على تغطية العري السياسي، ولم تعد قضية فلسطين، بكل ما حملته من رمزية تاريخية، قادرة على تبرير التناقض الفاضح في سلوك جماعة الإخوان وذراعها المسلحة "حماس"..
في لبنان، يُعاد اليوم طرح السؤال الذي يبدو ظاهريًا أمنيًا، لكنه في جوهره وجودي: هل يمكن نزع سلاح "حزب الله"؟
«وقفت دول الخليج ضد الحرب الإسرائيلية على إيران وقفة قوية ومؤثرة، وسعت في كافة المنابر الدولية لخفض التصعيد ودعت لحلّ القضايا العالقة، وعلى رأسها الملف النووي، عبر المسار السياسي. ورغم ذلك، جاء الاستهداف الإيراني لسيادة قطر الشقيقة، وهو يطالنا جميعا».