
هاني سالم مسهور
كاتب
كاتب
السودان ليس معركةَ جنرالاتٍ على خريطة، بل امتحانٌ أخلاقيٌّ لمن ادّعوا الوصاية على الدولة.
حضرموت ليست هامشًا جغرافيًا في كتاب جنوب شبه جزيرة العرب، وليست محافظة تُستدعى في خطب المناسبات للتغني بجمالها أو استحضار مهاجرها..
لم تعد الشعارات قادرة على تغطية العري السياسي، ولم تعد قضية فلسطين، بكل ما حملته من رمزية تاريخية، قادرة على تبرير التناقض الفاضح في سلوك جماعة الإخوان وذراعها المسلحة "حماس"..
في لبنان، يُعاد اليوم طرح السؤال الذي يبدو ظاهريًا أمنيًا، لكنه في جوهره وجودي: هل يمكن نزع سلاح "حزب الله"؟
«وقفت دول الخليج ضد الحرب الإسرائيلية على إيران وقفة قوية ومؤثرة، وسعت في كافة المنابر الدولية لخفض التصعيد ودعت لحلّ القضايا العالقة، وعلى رأسها الملف النووي، عبر المسار السياسي. ورغم ذلك، جاء الاستهداف الإيراني لسيادة قطر الشقيقة، وهو يطالنا جميعا».
ليست كل الدول تُعرَف بمواقفها، فبعضها يُعرَف بتردّدها، وأخرى بصمتها، لكن دولة الإمارات العربية المتحدة، طُبعت ذاكرتها السياسية بكلمة واحدة لا تخطئها العين: "الفزعة".
لم يكن بيان جماعة الإخوان المسلمين الموجّه إلى علي خامنئي مجرد انفعال عاطفي أو انحياز لحظي في زمن الصواريخ والرماد، لقد كان بيان "بيعة أخيرة".
في ذروة التصعيد بين إيران وإسرائيل، كانت كل التوقعات تشير إلى أن جماعة الحوثي ستندفع بكامل قوتها إلى خط المواجهة، وأنها ستستثمر الضربة الإسرائيلية في العمق الإيراني لإعادة تقديم نفسها كفاعل مركزي فيما يسمى "محور المقاومة"، بل كأداة ردع في البحر الأحمر.
قد يُسجَّل تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي ضمن المكاسب الكبرى في الحرب على الإسلام السياسي، لكن أيّ متابع يدرك أن التصنيف ليس نهاية المعركة، بل بدايتها.