سمير عمر
مراسل قناة سكاي نيوز عربية في القاهرة
مراسل قناة سكاي نيوز عربية في القاهرة
لم أكن بكامل لياقتي النفسية، لكني تحاملت على نفسي، وقبلت دعوة حفل ضمَّ عددا من الصحفيين والإعلاميين والسياسيين المصريين.
كنا في رمضان الأول والأخير ومصر تحت حكم مكتب إرشاد جماعة الإخوان، حين تلقيت دعوة من الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تلك الفترة، لمأدبة إفطار رمضاني بصحبة عدد من الكتاب والصحفيين المصريين.
حين دارت رحى الحرب الأشهر في تاريخ العرب، والمعروفة بـ"حرب البسوس"، حشد أبناء العمومة الأنصار والحلفاء، وسعى كل فريق لتمتين جبهته لضمان إحراز النصر على خصمه، الذي كان قبل اندلاع الحرب أقرب المقربين.
كنت صبيا تجاوز الثالثة عشرة بقليل حين وقفت للمرة الأولى بين دائرة المنشدين في مسجد العشيرة المحمدية أردد بحب لا يدرك عقلي كنهه.
كنت هناك في قلب شارع الحبيب بورقيبة، الذي تزين مدخله وقفة الزعيم بورقيبة ممتطيا صهوة جواده، وتمنح نهايته هيبة ووقارا جلسة المفكر عبد الرحمن بن خلدون ممسكا كتابه بيمينه.
لم تُخلف الهيئة المسماة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الظنون ولم تخالف التوقعات، وبادرت بإصدار بيان مسجل لتأييد "طالبان" الأفغانية اعتبر فيه رئيسها أحمد الريسوني ما قامت به الحركة "نصرا" وأنه نموذج جديد لإسلام الرحمة والتعاون والتوافق والتنمية.
قبل انتصاف نهار هذا اليوم من شتاء عام 1932، توجه الداعية الشاب إلى ورشة الشيخ علي الجداوي في حي العرب بمدينة الإسماعيلية، فاستقبله الجدواي فرحا بزيارته، التي لا بد أن تحل معها البركة.
كنا في ليلة من تلك الليالي، التي نسأل الله ألا يعيدها علينا.
بوجه عابس ونظرة حادة اقترب مني وحياني دون مصافحة.