«النفط أغلى من الدم».. اتفاق هجليج يكشف مفارقة «حرب الموارد» بالسودان
في وقت يرفض الجيش السوداني كل المساعي الإقليمية الدولية لإيقاف الحرب حقنا لدماء شعبه، اضطر إلى الانخراط في اتفاق مع "الدعم السريع" لضمان أمن حقل «هجليج»، وكأن النفط أغلى من الدم.
في وقت يرفض الجيش السوداني كل المساعي الإقليمية الدولية لإيقاف الحرب حقنا لدماء شعبه، اضطر إلى الانخراط في اتفاق مع "الدعم السريع" لضمان أمن حقل «هجليج»، وكأن النفط أغلى من الدم.
ليست المآسي الكبرى في تاريخ الشعوب وليدة الصدفة، بل ثمرة كذب طويل، وصناعة متقنة للوهم، وتراكم متعمد للإنكار.
في مشهد يعكس الانحدار الخطير لمسار العنف في السودان، جاء الهجوم «الإرهابي» على مقر بعثة الأمم المتحدة في كادوقلي، ليكشف مجددًا طبيعة الحرب التي تخوضها جماعة الإخوان المسلمين وأذرعها المسلحة: حرب على القانون الدولي، وعلى المؤسسات الإنسانية.
بين روايةٍ رسمية تحاول تفريغ الحرب من جذورها، ووقائع تتراكم على الأرض، تتقدم أصوات سياسية سودانية لتسمية المسؤول الحقيقي عمّا جرى ويجري.
من الخفاء إلى العلن، تخرج «الحرب» المستعرة بين قائد الجيش والإخوان في السودان لتكشف كواليس تحالف مفخخ انفجر بوجه طرفيه.
أعلنت الأمم المتحدة أن اتفاقا مبدئيا تم بين قوات "الدعم السريع" ووكالات أممية على شروط لدخول ممثليها لمدينة الفاشر غرب السودان.
بين نفي قائد الجيش وتصريحات قيادات إخوانية، يتضح جليا أن الجماعة لم تغادر المشهد العسكري في السودان، بل تساهم في صياغة النزاع.
في ظل تعنت الجيش السوداني وحلفائه من الإخوان في التجاوب مع أي مبادرات لوقف القتال، تكثف واشنطن جهودها للدفع نحو هدنة إنسانية
اجتماع مرتقب لطرفي النزاع في السودان، أعلن عنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
كانت هذه اخر صفحة
هناك خطأ في التحميل