الراعي يحث على "المخاطرة" قبل انهيار لبنان

حث البطريرك بشارة الراعي الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على "المخاطرة" لإنقاذ لبنان من الانهيار.

وقال الراعي إن عون والحريري قادران على تشكيل الحكومة اذا أعطيا أولوية لمصلحة لبنان وتعاليا عن الحصص وعطّلا التدخلات الداخلية والخارجية.

وأضاف، في عظة الأحد، "لن تتشكّل إلا من خلال لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف واتفاقهما على تشكيل حكومة مميّزة باستقلالية حقيقية وتوازن ديمقراطيّ وتعدديّ وبوزراء من ذوي الكفاءة العالية".

وشدد البطريرك الراعي على أنه "لا فائدة" من تبادل الاتهامات بين المسؤولين والسياسيين حول من تقع عليه مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة.

وحث عون والحريري على "اتخاذ القرار المسؤول والشجاع" بإبعاد الأثقال والضغوط، والتعالي عن الحصص والحقائب والمصالح.

وطالبهما بضرورة تعطيل التدخلات الداخلية والخارجية ووضع نصب أعينهما مصلحة لبنان فقط.

وشدّد على أن "الإنقاذ لا يحصل من دون مخاطرة وكل المخاطر تهون أمام خطر الانهيار الكامل".

ويأتي حديث الراعي بعد أكثر من شهر على تكليف الحريري بتشكيل الحكومة، فيما لا يزال السباق على الحصص الوزارية يعطّل مهمته.

كما لم تنجح مبادرة البطريرك في تذليل العقبات وبقيت المواقف على حالها لا سيما من جهة عون وصهره رئيس "التيار الوطني الحر"، ومن خلفهما حزب الله، عبر المطالبة بالثلث المعطل والحصول على ثلاث وزارات أساسية هي الدفاع والداخلية والعدل وهو ما لا يقبل به الرئيس المكلف.

وتشير معطيات عدة إلى أن هذا التعطيل خلفه حزب الله الذي يحاول عرقلة تأليف الحكومة قبل ظهور ما ستكون عليه صورة المفاوضات الأمريكية-الإيرانية وتسلّم الرئيس الأمريكي جو بادين مهام منصبه.