دياب يتوسط لتشكيل حكومة لبنان.. والحريري مهتم
في وقت لا تزال مشاورات الحكومة مجمدة دخل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على خط الوساطة مع الأطراف المعنية.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه مشاورات الحكومة مجمدة إثر الخلافات المتفاقمة بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس البلاد ميشال عون.
وشهد، اليوم الثلاثاء، لقاءات قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مع الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري على أن يلتقي لاحقا الرئيس ميشال عون.
وتأتي زيارة دياب، لا سيما للحريري، للتضامن معه بعد الفيديو المسرّب لعون الأسبوع الماضي حيث اتهم الحريري بالكذب وذلك بوجود دياب.
وقال دياب إنه يقوم بدور لإطلاق عجلة تشكيل الحكومة، فيما أوضحت مصادر مطلعة على لقاءات دياب لـ"العين الإخبارية"، أن هدفه من الزيارات تقريب وجهات النظر بين الأطراف في مبادرة منه للإسراع بتشكيل الحكومة.
وقال دياب، عقب اللقاء: "هناك توافق مع الحريري على أنّ الأولوية هي لتشكيل الحكومة ومعالجة كلّ الآثار على لبنان، والحريري أبدى انفتاحاً للتشاور مع مختلف الجهات وأحاول القيام بدور إيجابي لإعادة إطلاق عجلة التشكيل"، وأكد "لبنان بأمسّ الحاجة لوفاق سياسي بين مختلف الجهات".
من جهته، قال الحريري: "بحثنا في ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن وأبديت كلّ انفتاح للتشكيل".
وردا على سؤال حول موقفه من اتهام عون للحريري بالكذب، قال دياب "فلنتخطى كل ما حصل ونحاول النظر إلى ما يمكن فعله لتقريب وجهات النظر".
وبعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، قال دياب: "بري أبدى كل استعداد للمساعدة كما يقوم دائما لحل العقد القليلة المتبقية في موضوع تشكيل الحكومة وهي مطلب وطني من الجميع لمعالجة الأمور اليومية والحياتية التي يعاني منها لبنان واللبنانيون".
وأضاف: "الأيادي البيضاء موجودة ولا بد من البناء على الإيجابيات وهي كثيرة وعلينا أن نرى كيف يمكن تدوير الزوايا لتذليل الثغرات التي تعيق تشكيل الحكومة".
وخلّف الفيديو المسرب لعون سجالات بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" الذي يراسه صهر عون النائب جبران باسيل.
ومنذ رأس السنة لم يسجل أي لقاء بين عون والحريري الذي كان قد قدم لائحة بأسماء وزراء مرشحين إلى عون.
وأكد أن هدفه تشكيل حكومة اختصاصيين غير سياسيين، لكن عون أبدى ملاحظات عليها، معتبرا أنها تفتقد إلى وحدة المعايير.
في المقابل، يؤكد الحريري أن الفريق الآخر المتمثل بعون وباسيل يريدان الحصول على الثلث المعطل في الحكومة إضافة إلى وزارات أساسية كالدفاع والداخلية والعدل وهو ما يرفضه.
ولم تنجح أيضا كل المبادرات التي ظهرت على هذا الخط وكان آخرها تلك التي قام بها البطريرك الماروني بشارة الراعي، داعيا إلى لقاء مصالحة بين عون والحريري، كما رفض حصول إي طرف على الثلث المعطل.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA==
جزيرة ام اند امز