نائب لبناني يحذّر من تكرار سيناريو انفجار مرفأ بيروت
حذّر نائب لبناني من تكرار سيناريو مرفأ بيروت كاشفا عن وصول مواد كيماوية متفجرة إلى لبنان على متن باخرة صينية.
وقال النائب في "حزب القوات اللبنانية" جورج عقيص في بيان له: "يبدو أن سيناريو انفجار المرفأ قد يتكرر، يبدو أن هذه السلطة لا تريد أن تتعلم من مذبحة الرابع من أغسطس".
وتابع: "ها هي الباخرة MSC MASHA 3 الآتية من الصين تتحضر للرسو في أحد الموانئ اللبنانية (بيروت أو طرابلس) لتفريغ مواد كيماوية من مادة الصوديوم سالفايد لنقلها بالترانزيت عبر الأراضي اللبنانية إلى سوريا".
وأوضح أن "10 مستوعبات من هذه المادة ستكون في الساعات المقبلة قبالة أحد المرافئ اللبنانية، وعلى ما يبدو وافقت وزيرة الدفاع بتاريخ 19 يناير الحالي على تفريغ الباخرة وطلبت من وزارة الأشغال العامة والنقل منع تفريغ مستوعبات المواد الكيماوية".
وطرح عدة أسئلة قائلا: "من يضمن لنا عدم تفريغ المواد الكيماوية وتخزينها داخل الأراضي اللبنانية في تكرار مرعب لمأساة نيترات الأمونيوم؟، لماذا لا يتم تفريغ الحمولة مباشرة في سوريا طالما أن الأخيرة هي من طلبت هذه المواد؟".
وفيما لم تجب الجهات المعنية حتى الساعة عن سؤال "العين الإخبارية" أو تصدر ردا على بيان عقيص، حذّر الأخير من أنه "إذا لم يتم توضيح هذه المسألة سنصعد إعلاميا ومؤسساتيا لأننا تعبنا من إجرام هذه الطبقة الحاكمة وانعدام مسؤوليتها تجاه شعبها".
وفي وقت لاحق، أوضحت وزارة الدفاع اللبنانية ما أعلنه النائب عقيص.
وقالت، في بيان، إنها "تسلمت مراسلة من وزارة الأشغال العامة والنقل في 18 يناير الحالي تتعلق بإستيراد مواد كيميائية إلى سوريا عبر المرافئ البحرية اللبنانية لنقلھا إلى أراضيھا عبر الترانزيت بواسطة الباخرة القادمة من الصين".
وأوضحت أن " الباخرة تحمل على متنها 10 مستوعبات تحوي مادة الصوديوم سالفايد و350 مستوعبا محملة بضائع لتجار لبنانيين".
ولفت البيان إلى أن "وزارة الأشغال اللبنانية أفادت بأن لهذه الشركة رحلات دائمة منظمة إلى بيروت لاستيراد بضائع للتجار اللبنانيين".
وأضافت: "بما أن عدم السماح بدخول السفينة لتفريغ حمولتها سيلحق الضرر بالتجار اللبنانيين وبسمعة لبنان اقترحت السماح للسفينة بالدخول إلى المرفأ على أن يقدم وكيلها تعهدا بعدم إفراغ تلك الحمولة في مرفأ بيروت، وأن يقدم دليلا جديد لا يتضمن أي إشارة إلى تلك البضائع".
وأشارت الوزارة إلى أنه "بناء على ما تقدم فإن "وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش اللبناني قد وافقا على تفريغ حمولة الباخرة مع منع إنزال المستوعبات الـ10 التي تحتوي المواد الكيماوية وإبقائھا على متنھا".
وبحسب وزارة الدفاع اللبنانبة فإن ذلك سيتم "وفق آلية تقوم على الطلب من الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني والجمارك، بتفتيش كل مستوعب سيتم إنزاله في مرفأ بيروت على حدة، للتأكد من خلوه من مادة الصوديوم سيلفايد أو أي مواد كيمائية أخرى ملتھبة أو خطرة".
وشددت على "ضرورة أن يحضر أصحاب المستوعبات أو وكلائهم عملية فتح كل مستوعب وتفتيشه، وفي حال عدم حضورهم يبقى المستوعب على متن الباخرة ويعود مع حمولتها".
وكانت كمية كبيرة من نيترات الأمونيوم انفجرت في مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي حيث أدت الى تدمير جزء كبير من المدينة وسقطة أكثر من مئتي قتيل وآلاف الجرحى فيما لا تزال التحقيقات مستمرة من دون أن يعلن عن الساعة عن الجهة المسؤولية مع دخول التدخلات السياسية في القضية.
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز