خوفا من حزب الله.. رجل دين يعتذر عن مشاركته في جنازة "سليم"

لم يرق مشهد تشييع الكاتب والناشط السياسي اللبناني لقمان سليم، لـ"حزب الله"، ليمارس أسلوبه في الترهيب ولكن هذه المرة ضد رجال الدين.

فبعد وقت قصير من ظهور الشيخ علي الخليل، قارئا آيات قرآنية في تشييع جثمان سليم، ظهر في فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، للاعتذار عما قام به.

وقال الشيخ الخليل إن خطه معروف، ولم يكن يعلم من هو الشخص المتوفى، واصفا سليم بأنه "خارج عن الخط"، فيما كان لافتا أن الشيخ يقرأ اعتذارا مكتوبا.

• لبنان يودع لقمان سليم.. حضور لافت ومطالبات بتحقيق دولي
  

جاء ذلك بعدما تعرض لحملات وهجوم شرس من قبل مناصرين لحزب الله على وسائل التواصل الاجتماعي، متهمين إياه بالعمالة، وهو ما ربطه النشطاء بضغوط تعرض لها.

وكتب الصحفي اللبناني علي الرز، في حسابه على تويتر: "الشيخ علي الخليل الذي تلا آيات من الذكر الحكيم في دفن لقمان سليم في معقل حزب الله في لبنان، اعتذر عن التلاوة وقال إن خطه معروف.. معذور الشيخ لأن خط الذي كتب له الورقة معروف أيضا".

كذلك قال الأستاذ الجامعي اللبناني والناشط باسل صالح: "جيد أن يعتذر الشيخ على قراءته القرآن على لقمان سليم"، مضيفا: "وهم ديمقراطية الحزب لم يستمر أكثر من ساعتين"، في إشارة الى قول البعض أن الحزب أظهر ديمقراطية في سماحه لتشييع سليم في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، لا سيما وأن سفراء من دول عدة وأبرزهم السفيرة الأمريكية شاركت في الجنازة.

كذلك كتب الاعلامي اللبناني عمر حرقوص على حسابه قائلا: " قارئ العزاء في بيت لقمان سليم اعتذر بينما كان مسدسا (ولو وهميا) مصوبا إلى رأسه.. رأى الموت.. يكفيه الرعب الذي يعيشه الآن.. أتركوه فهو منذ اليوم يواجه الغوغاء وحيدا".

بدورها قالت الصحفية اللبنانية مريم لحام: "إذا رجل دين تابع لكم (لحزب الله) أرهبتموه حد الاعتذار.. ماذا يمكن أن يفعل حزب الله بمن هم من غير دينه؟!".

وأكدت: "لا تعايش مع الإرهابيين ولا ديمقراطية توافقية مع من يوجه السلاح على بيئته قبل بيئتنا".

وكتب الناشط اللبناني طارق أبو صالح على حسابه: "عندما يعتذر قارئ عن وجوده في عزاء لقمان سليم ويبرر ما قام به، ويطلب من جمهور المقاومة (حزب الله) كي يسامحه ولا يسيئ الظن فيه، لا يمكننا إلا أن نوجه تحية لكل المعارضين الشيعة الصامدين والثابتين على مواقفهم بوجه ترهيب الحزب الإلهي!".

وكان سليم قد شيع اليوم الخميس، في منزله في الضاحية الجنوبية، حيث صلّى على جثمانه رجال دين من مختلف الطوائف بمشاركة سفراء عدد من الدول وشخصيات سياسية معارضة لحزب الله.