بالأسماء.. تشكيلة حكومة الحريري بعد عرقلة عون
في أول رد على عرقلة الرئيس ميشال عون تشكيلة حكومة لبنان، أعلن سعد الحريري، الإثنين، قائمة حكومته المنتظرة.
وتضمنت لائحة تشكيل الحكومة اللبنانية، التي وزعها الحريري، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، تشكيلة من 18 وزيرا موزعة مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.
وكان من اللافت للنظر أن معظم الأسماء المطروحة في التشكيل الوزاري المنتظر جاءت من غير الحزبيين وغير المعروفين في الأوساط اللبنانية، بل يحملون شهادات متخصصة تتناسب مع الوزارات التي اقترح الحريري تكليفهم بها.
وفشل الاجتماع الذي عقد اليوم الإثنين، بين الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، ويعد الـ 18 منذ تكليف الحريري، بتشكيل الحكومة.
وقال رئيس الوزراء عقب الاجتماع، إن الرئيس عون أصر على أن يحظى حلفاؤه السياسيون بأغلبية مُعطلة في الحكومة، وأرسل لي، أمس، تشكيلة تتضمن ثلثا معطلا لفريقه وطلب مني أن أعينهم، ولكني لم أقبلها لأنها ضد الدستور.
وقال الحريري من بعبدا: "خلال اجتماعي الأخير اتفقنا على اللقاء اليوم، إلا أنه للأسف أرسل لي أمس تشكيلة تتضمن ثلثاً معطلاً لفريقه وطلب مني أن أعينها".
وأضاف: "أهدف إلى العمل على تفادي انهيار لبنان، وأبلغت الرئيس أنني أعتبر رسالته التي أرسلها لي أمس كأنها لم تكن وأبلغته أنني سأحتفظ بنسخة منها للتاريخ".
وفي ظل الخلاف على توزيع الوزارات الخلافية ومطالبة عون بالثلث المعطل أي 7 وزراء من أصل 18، وتحديدا وزارات العدل والداخلية والدفاع، بدا من لائحة الحريري أنه لم يمنح "الثلث المعطل" لأي طرف.
كما أظهرت تشكيلة الحكومة أن الحريري أعطى حقيبة العدل لشخصية سنية (أي من حصة الحريري) والدفاع لشخصية مسيحية (من حصة عون)، بينما كان الاسم المقترح للداخلية مسيحي، بل أشارت معلومات إلى أنه كان اسما توافقيا وغير محسوب على أي طرف.
وتوزعت اللائحة على، أربعة أسماء للطائفة السنية، هي إضافة إلى الحريري كرئيس للحكومة، مدير مستشفى رفيق الحريري الدكتور فراس أبيض وزيرا للصحة، والدكتور ناصر ياسين، وزيرا الشؤون الاجتماعية والبيئة ووزيرة العدل لبنى مسقاوي.
كما تضمنت وزيرا من الطائفة الدرزية مقرب من "الحزب التقدمي الاشتراكي" (وليد جنبلاط) وزير الخارجية والزراعة ربيع نرش، والذي شغل مناصب ديبلوماسية في عدة دول.
أما الوزراء الشيعة هم مقربين أو وضع أسماءهم كل من "حركة أمل" و"حزب الله"، وهم: وزير المال الدكتور في الاقتصاد يوسف خليل، ووزيرة العمل القاضية مايا كنعان ، فضلاً عن وزير الاشغال العامة والنقل المهندس إبراهيم شحرور ووزير التنمية الإدارية والسياحة السفير السابق في بريطانيا والاتحاد الأوروبي جهاد مرتضى.
وعن الوزراء المسيحيون فتضمنت قائمة الحريري كلا من وزير الدفاع أنطوان اقليموس، نقيب سابق لمحامي بيروت، وزيرة الثقافة الاستاذة الجامعية ومستشارة سابقة لعدد من الوزراء وفي البنك الدولي فاديا كيوان.
أما حقيبة التعليم فتم منحها - حسب مسودة التشكيل الحكومي - إلى عبدو جرجس.، ووزير الشباب والرياضة والإعلام المهندس وليد نصار
كما تضمنت التشكيلة وزير الاقتصاد الدكتور سعادة الشامي، ووزير الطاقة والمياه جو صدي، رجل أعمال لبناني ترأس عدد من الشركات.
ولحقيقة الداخبية اختار الحريري القاضي زياد أبو حيدر، وللاتصالات اختار المهندس فادي سماحة، بالإضافة إلى كاربيت سليخانيا،وزيرا الصناعة والمهجرين.
aXA6IDMuMTQxLjQ3LjE2MyA=
جزيرة ام اند امز