"هدنة الأضحى": المعارضة السورية تبحث الضمانات.. و"الأسد" يتحدى في داريا
الرئيس السوري بشار الأسد يستبق يؤكد "تصميم الدولة" على استعادة كل منطقة في سوريا، وذلك مع بدء هدنة الأضحى
طالبت المعارضة السورية بضمانات حول تطبيق اتفاق الهدنة الروسي الأمريكي الذي يدخل حيز التنفيذ الساعة 7 مساء اليوم الإثنين، والذي يوافق أول أيام عيد الأضحى المبارك، فيما أبدى رئيس النظام بشار الأسد تحديًا باستباقه الهدنة بالتعهد باستعادة "كل سوريا" بعد أدائه عيد الأضحى في "داريا".
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية للممثلة للمعارضة سالم المسلط "نريد معرفة الضمانات، وآلية تطبيق هذه الاتفاقية، وما هو التصنيف الذي تم اعتماده بالنسبة للإرهاب وما هو الرد على المخالفات، مطالبًا الولايات المتحدة على وجه الخصوص بتقديم ضمانات على اعتبار أنها طرف في هذا الاتفاق.. مستبعدًا التزام كل من روسيا، والنظام بوقف القصف على مناطق المعارضة في سوريا".
وأكد المسلط أن رد الهيئة العليا للمفاوضات مبني على المشاورات مع المكونات السياسية، وفصائل الجيش الحر، مشددًا على ضرورة التزام الأطراف كافة بالاتفاق، بالإضافة إلى الدول الموقعة له.
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت السبت موافقتها على الاتفاق الروسي - الأمريكي.
وقد توصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري إلى اتفاق لإعلان هدنة في سوريا تدخل حيز التنفيذ اليوم الإثنين (أول أيام عيد الأضحى) ولمدة 7 أيام.
أبرز رئيس النظام السوري تحديًا بحديثه عن استعادة "كل سوريا"، في كلمة من منطقة داريا بريف دمشق، والتي سيطر عليها النظام بعد حصار تجاوز 4 سنوات.
وقال بشار الأسد، الإثنين خلال زيارة إلى مدينة داريا في ريف دمشق التي صلى فيها العيد، "إن الدولة مصممة على استعادة كل منطقة في سوريا".
وأظهرت صور نشرتها صفحة الرئاسة على موقع فيس بوك الأسد وهو يتجول في أحد شوارع المدينة، وقد ظهرت آثار الحطام على جانبيه.
وبدت على طرفي الشارع أبنية وقد دمرت جزئيًّا وامتلأت جدرانها بالطلقات النارية.
وأضاف الأسد أن "الدولة السورية مصممة على استعادة كل منطقة من الإرهابيين وإعادة الأمن والأمان وإعادة الإعمار".
وتابع "القوات المسلحة مستمرة بعملها من دون تردد ومن دون هوادة، وبغض النظر عن أي ظروف داخلية أو خارجية في إعادة الأمن والأمان إلى كل منطقة في سوريا، وعملًا بأحكام الدستور السوري الذي ليس فقط يخولها، بل يفرض عليها أن تقوم بهذا العمل على مدار الساعة".
واعتبر الأسد أن "البعض لديه أوهام وبعد 5 سنوات لم يستفيقوا من هذه الأوهام"، مضيفًا "من كان يراهن على وعود في الخارج فهي لن تؤدي إلى نتيجة".
وسياسيًّا، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم الإثنين، إن الجولة الجديدة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة قد تجري ببداية أكتوبر/تشرين الأول.
ونقل عن بوجدانوف، وهو ممثل رئاسي خاص للشرق الأوسط وإفريقيا، قوله: "أعتقد على الأرجح أنه بحلول بداية أكتوبر سيدعو ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، جميع الأطراف على طاولة المفاوضات".