1.3 تريليون دولار.. استثمارات العالم "الخضراء" بحلول 2030
حتى يكون العالم على مسار الحد من احترار الأرض، من الضروري بلوغ استثمارات الطاقة المتجددة حجم الـ1.3 تريليون دولار بحلول 2030.
الحد من احترار الكوكب
وقد رفعت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقييم لها هذا الرقم من تريليون دولار في توقعات سابقة. ورغم أن هذا المبلغ يزيد على ثلاثة أضعاف ما يُنفق سنوياً على مصادر الطاقة المتجددة اليوم عند 390 مليار دولار، فإنه ليس غير مسبوق بالنسبة إلى قطاع الطاقة، إذ يتطابق مع رقم الاستثمار القياسي في الوقود الأحفوري المسجل عام 2014، كما أوردت وكالة بلومبرج للأنباء.
ويُعَدّ خفض انبعاثات الكربون من قطاع الكهرباء من أرخص وأسهل الطرق لخفض الانبعاثات. ورغم زيادة تكاليف الألواح الشمسية وتوربينات الرياح مؤخراً بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية واختناقات سلسلة التوريد، فإنها أصبحت أكثر قدرة على المنافسة مع بدائل الوقود الأحفوري الأكثر تكلفة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها حول آفاق الطاقة العالمية إنّ الحفاظ على الاحتباس الحراري عند أقل من درجتين مئويتين سيتطلب من الدول الغنية القضاء بفاعلية على الانبعاثات من قطاع الطاقة بحلول 2035، تليها الاقتصادات النامية في 2040.
تعزيز قدرات الطاقة المتجددة
ويتطلب الوصول إلى ذلك الهدف بناءً هائلاً لقدرات الطاقة المتجددة، وكل عام يتأخر فيه البناء عن المستوى المستهدف يعني أن مزيدًا من الإنفاق مطلوب في وقت لاحق للبقاء على المسار الصحيح. وقالت الوكالة إنّ السياسات الحالية تضع العالم على طريق الاحترار بمقدار درجتين مئويتين في 2060 تقريباً، مع مواصلة درجات الحرارة الارتفاع من تلك النقطة.
ولا تزال هناك بعض الأخبار الجيدة. التوسعات المعلنة بالفعل في القدرة العالمية لتصنيع معدات الطاقة الشمسية ستوفر مواد كافية لتوسيع القطاع بما يكفي للوصول إلى هدف قدرة وكالة الطاقة الدولية لعام 2030، وهو أكثر من خمسة أضعاف المستوى الحالي. ولا يزال تصنيع تكنولوجيات أخرى، مثل البطاريات والهيدروجين واحتجاز الكربون، بحاجة إلى مزيد من التوسع.
وكانت دراسة حديثة قد كشفت أن تكلفة الهيدروجين الأخضر عالميا ستصل إلى 1.50 دولار/ كجم بحلول عام 2030، بما يساعد في إزالة الكربون.
وفقا للدراسة التي أجرتها منظمة Rethink Energy البريطانية للحفاظ على البيئة، سينمو الطلب العالمي على الهيدروجين إلى 735 مليون طن بحلول عام 2050، وسيتم إنتاج معظمه تقريبًا عن طريق التحليل الكهربائي.
وسيتم تصنيع أكثر من 100 جيجاوات من المحلل الكهربائي كل عام بحلول نهاية هذا العقد، ارتفاعًا من 2 جيجاوات في عام 2020، بما يتماشى مع الطلب المتزايد على الهيدروجين الأخضر.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز