وسط أزمة كورونا.. 10 دول أفريقية تفتقر لأجهزة تنفس صناعي
خبراء يحذرون من أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يدمر البلدان التي تفتقر إلى معدات الرعاية الصحية والبنية التحتية.
تسعى البلدان في جميع أنحاء العالم لشراء المعدات المُنقذة للحياة مع تسارع وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، الذي يفرض ضغوطاً غير مسبوقة على المستشفيات والعاملين في قطاع الصحة، بعد إصابة نحو 2.35 مليون شخص.
وفي ظل معاناة العديد من أنظمة الرعاية الصحية في الدول المتقدمة تحت وطأة الفيروس، يحذر خبراء من أن الفيروس يمكن أن يدمر البلدان التي تفتقر إلى معدات الرعاية الصحية والبنية التحتية، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وفي أفريقيا توجد 10 دول لا تملك العدد الكافي من أجهزة التنفس الصناعي، ما يعكس التفاوتات الصارخة في الاستعدادات لمواجهة تفشي فيروس كورونا، الذي ربما يكون كارثياً في البلدان التي تعاني من أنظمة صحية فقيرة.
وعلى سبيل المثال، في دولة جنوب السودان لا يوجد سوى 4 أجهزة تنفس صناعي، و24 سريراً في وحدة العناية المركزة، تخدم سكان البلد الوليد البالغ عددهم 12 مليون نسمة، وفقًا لبيانات "لجنة الإنقاذ الدولية" (آى آر سي)، ما يعني جهاز تنفس لكل 3 ملايين شخص.
وتقول المنظمة الدولية غير الحكومية ومقرها نيويورك، إن بوركينا فاسو لديها 11 جهاز تنفس صناعي، وجمهورية أفريقيا الوسطى 3 أجهزة لسكانها البالغ عددهم 5 ملايين، وفي ليبيريا؛ وهي متشابهة في عدد السكان، توجد 6 أجهزة.
ولا تملك الصومال أي أجهزة على الإطلاق، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية 5 أجهزة، ومالي 3 أجهزة، ومدغشقر 6 أجهزة، وناميبيا 10، وبوروندي 12.
وفي أمريكا اللاتينية على سبيل المثال، تمتلك فنزويلا 84 سريراً في وحدات العناية المركزة، تخدم سكانها الذين يبلغ عددهم 32 مليون نسمة، و90% من المستشفيات تواجه نقصاً في الأدوية والإمدادات الحيوية.
من جانبها، قالت إلينور رايكس، نائبة الرئيس ورئيس تنفيذ البرامج في (آى آر سي): "لقد رأينا بالفعل كيف أن الوباء سحق الأنظمة الصحية بسرعة في البلدان ذات الأنظمة الصحية المتقدمة نسبيًا".
وأضافت: "هناك بالفعل سبب فوري للقلق بشأن الكيفية التي ستطغى بها البلدان بسرعة على أنظمة صحية أضعف".
وإجمالاً، يوجد أقل من 2000 جهاز تنفس صناعي تخدم مئات الملايين من الناس في المستشفيات العامة في 41 دولة أفريقية، كما تقول منظمة الصحة العالمية، مقارنة مع أكثر من 170 ألف جهاز في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن الاختبارات المحدودة تعني أنه من المستحيل معرفة الحجم الحقيقي للعدوى في القارة السمراء، فقد أبلغت العديد من الدول الأفريقية عن تفشي المرض.
ويكافح العالم من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الأحد، إلى 161 ألفا و251، وبلوغ عدد المصابين نحو 2.35 مليون شخص، بينما تعافى 605 آلاف و718 شخصا.