غموض مصير سلسلة الـ"100 كتاب" بمصر بعد استقالة رفعت سلام
غموض مصير سلسلة "المائة كتاب" حتى ورود تعليق رسمي من الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية على المشكلات التي حددها الشاعر في استقالته.
لم تكد تمر 4 أشهر على حالة الإحباط التي عبّر عنها الشاعر والمترجم المصري رفعت سلام لـ"العين"، والمتعلقة بتجربة رئاسته لسلسلة "آفاق عالمية"، حتى أعلن استقالته من المنصب٬ ما يعني غموض مصير سلسلة "المائة كتاب" حتى ورود تعليق رسمي من الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية على المشكلات التي حددها الشاعر في استقالته.
وكانت السلسلة أعلنت عن إصدار رواية "مذكرات هادريان" من تأليف الروائية الفرنسية الشهيرة مارجريت يورسنار وترجمة وتقديم حسن عبدالفضيل، على أن الرواية هي "العدد الأخير من (المائة كتاب)".
رفعت سلام لـ"العين": الشعر هو مفتاح العالم بالنسبة لي
"ميدلمارش".. رائعة جورج إليوت تصدر في طبعة جديدة بالعربية
وتقدّم سلام باستقالة لوجود العديد من الأزمات منها التباطؤ في إصدارات الهيئة، والتدخل فى صلاحيات عمله كرئيس للتحرير.
وجاء في استقالته: "نظرًا للتعطيل الدائم لإصدارات سلسلة "آفاق عالمية" الشهرية -التي أرأس تحريرها- على يد مسؤولي إدارة النشر (بما وصل إلى إصدارهم ثلاثة أعمال فقط من اثني عشر عملًا، في عام كامل، هو العام المالي السابق؛ وبما يكشف عن تنفيذهم لخطة مبيتة لـ"القتل البطيء" لمشروع النشر بالهيئة)؛ وهي جريمة ثقافية لا يمكنني التواطؤ عليها، والمشاركة فيها، بأي شكل من الأشكال".
وأضاف في نصه "نظرًا للمحاولات الدءوبة من قِبَلِهم -بالتالي- للتدخل فى الصلاحيات المقررة لرئيس تحرير السلسلة (بما يكشف عن جهل مُزرٍ باللوائح المنظمة للعمل، وعدم فهم لحدود وطبيعة مسؤولياتهم الوظيفية)؛ فضلًا عن "التحرش البيروقراطي" الجِلف والمبتذل، بما لا يليق ممارسته في العمل الثقافي، فيسعدني أن أوقف تعاوني مع الهيئة، وأتقدم إليكم باستقالتي من رئاسة تحرير سلسلة "آفاق عالمية" التي تصدرها هيئتكم الموقرة".
ونشر الشاعر المصري نص استقالته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والذي لاقى ردود أفعال متضامنة من جانب عدد كبير من المثقفين.
وكانت بوابة "العين" الإخبارية أجرت حوارا مع الشاعر والمترجم المصري رفعت سلام عقب صدور ترجمته للأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الأمريكي، والت ويتمان، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذي أكمل به سلام رباعيته للترجمات الشعرية الكاملة لأربعة من رواد الحداثة في العالم، هم اليوناني كفافيس والفرنسيان آرثر رامبو وشارل بودلير، وأخيراً الأمريكي والت ويتمان.
وفي نهاية الحوار سألته "العين" عما إذا كان قد حقق المأمول من رئاسته لتحرير سلسلة "المائة كتاب"، وأجاب آنذاك بالنفي وقال: "بالطبع، لا. فحين عُرضت عليَّ رئاسة تحرير سلسلة "آفاق عالمية"، كنت أظن أنني سأكون قادراً على إصدار عمل جديد كل شهر. وبالتراكم، سيمكنني تقديم ما أعتقد أن الساحة الثقافية والأدبية بحاجة ماسة إليه. وهو ما جعلني أعكف -على مدى ستة أشهر- على صياغة مشروع "سلسلة المائة كتاب"، ضمن السلسلة الأم "آفاق عالمية". وها هم -منذ نحو عام- يعطلون أعمال السلسلة، فلا تصدر -في العام الأخير- سوى ثلاثة أعمال فقط. وتتراكم الأعمال -نتاج جهد المترجمين- عندي، بلا أفق".
aXA6IDMuMTUuMjM5LjE0NSA=
جزيرة ام اند امز