اتهام الاحتلال بمحاولة تدمير الأسرى في "العزل الانفرادي"
العزل الانفرادي في سجون الاحتلال الإسرائيلي يهدد عددا من الأسرى الفلسطينيين
اتهمت هيئة حكومية فلسطينية سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد سياسة العزل الانفرادي في العامين الأخيرين بحق الأسرى الفلسطينيين، في محاولة لتدميرهم وسحق هويتهم الإنسانية والوطنية.
وقال تقرير صادر عن هيئة الأسرى والمحررين، إن سياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت في العامين الأخيرين بحق الأسرى وبقرارات من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستهدف تدمير الأسرى كبشر وسحْق هويتهم الإنسانية والوطنية من خلال زجّهم سنوات طويلة في زنازين معزولين عن العالم تماما وفي ظروف صعبة ولاإنسانية.
وأوضحت الهيئة في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه اليوم، أن 15 أسيرا يقبعون في زنازين العزل الانفرادي موزعين على سجون مجدو وريمون وايشل والرملة.
وأشارت إلى أن قرارات العزل تمدد كل 6 شهور، ولا يعرف الأسير أسباب عزله ومتى ينتهي.
وأكدت الهيئة أن "العزل" سياسة عقاب خطيرة أصبحت تهدد أي أسير فلسطيني ويستهدف تدمير حياة الأسير نفسيا وجسديا، وأنه يعتبر إجراء تعسفيا مخالفا لكل القوانين الدولية والإنسانية.
ولفتت إلى ظروف العزل السيئة في زنازين ضيقة تفتقد لكل المقومات الإنسانية، والإجراءات المشددة على المعزولين وحرمانهم من اقتناء الأدوات الكهربائية والكتب والحرمان من زيارات الأهل بشكل مستمر.
وكان تقرير لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، كشفت عن ارتفاع كبير في استخدام العزل الانفرادي في السنوات الأخيرة من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال.
ووفق المعطيات التي قدمتها مصلحة السجون لمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، فقد أظهرت أن استخدام سياسة العزل ارتفعت من 390 أسيرا عُزلوا في العام 2012 إلى 750 أسيرا في العام 2014.
وتستخدم سياسة العزل وفقا للتقرير في عدة مراحل من بينها: أثناء التحقيق، والعزل كعقاب ذي مغزى، والعزل في إجراء يسمى الفصل، والحفاظ على أمن الدولة.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg جزيرة ام اند امز