المعارضة السورية: المفاوضات إيجابية والانتقال أصبح واقعًا
وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف، اعتبر أن جولة المفاوضات التي انتهت الخميس، كانت "إيجابية"، وتضع الأساس لمحادثات سلام "جوهرية".
اعتبر وفد المعارضة السورية الممثل للهيئة العليا للمفاوضات في محادثات جنيف، أن جولة المفاوضات التي انتهت اليوم الخميس، كانت "إيجابية"، وتضع الأساس لمحادثات سلام "جوهرية" عندما تلتقي أطراف الصراع مجددا في أبريل/نيسان، بما في ذلك المضي قدمًا لبحث القضية الخلافية المتعلقة بالانتقال السياسي.
وقال جورج صبرا، نائب رئيس وفد المعارضة المفاوض، بعد انتهاء اجتماعه اليوم، مع الوسيط الأممي ستافان دي ميستورا في اليوم الأخير للمحادثات، إن هذا يؤكد أن الانتقال السياسي أصبح أمرًا واقعًا ويتبقى التنفيذ فقط، ونوه بأن المفاوضات في جنيف صعبة، وهي معركة سياسية تخوضها المعارضة، رغم أن الأيام الماضية أثبتت للجميع أن وفد النظام ليس شريكًا جديًّا.
وأضاف أن هناك في نهاية الجولة بالفعل عددًا من النقاط المشتركة بين الوفود ومنها وحدة سوريا وسيادتها واتفاق الجميع على الحفاظ على مؤسسات الدولة وأهمية عدم التدخل الخارجي، وغيرها من النقاط التي وردت في ورقة الوسيط الأممي.
وقالت بسمة قضماني العضو بوفد المعارضة: "نخرج من هذين الأسبوعين ولدينا شعور بأننا وضعنا على الأرجح الأساس لمحادثات جوهرية في الجولة التالية"، مضيفة: "لم نعقد مثل هذه المحادثات الجوهرية".
لكن دي ميستورا، قال إنه يستهدف بدء الجولة المقبلة من محادثات السلام في التاسع من أبريل/نيسان، ويتوقع أن تركز على قضية الانتقال السياسي.
وأضاف: "أتوقع وآمل ألَّا تركز الجولة التالية من المحادثات على المبادئ مرة أخرى، أجرينا ما يكفي من ذلك، يوجد كثير من النقاط الصالحة .. لكن يجب أن نبدأ التركيز على العملية السياسية".
وتجري المحادثات في إطار جهود دبلوماسية تدعمها الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الحرب التي اندلعت في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات وقتلت أكثر من ربع مليون شخص وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين يشهدها العالم وأتاحت صعود تنظيم داعش الإرهابي.
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA= جزيرة ام اند امز