المواطن رجل الأمن الأول عندما يشعر بالمسؤولية بشكل حقيقي تجاه هذا الوطن ويقدر نعمة الأمن والأمان الذي نعيشه.
أسمع هذه العبارة دائماً تتردد في الصحف والبرامج التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي لدلالة أن المواطن الصالح هو خط الدفاع الأول لوطنه، وهو المستهدف الأول أيضاً من أعداء وطنه..
فهل أنت فعلاً أيها المواطن رجل الأمن الأول لوطنك؟!
وهل لديك القدرة الحقيقة والشجاعة لصد أي عدو يستهدف أمن وطنك من خلالك؟!
المواطن رجل الأمن الأول عندما يشعر بالمسؤولية بشكل حقيقي تجاه هذا الوطن ويقدر نعمة الأمن والأمان الذي نعيشه ويعرف أنه فعلا رجل مسؤول مسؤولية كبيرة مع رجال الأمن عن حماية هذا الوطن.
المواطن رجل الأمن الأول عندما يكون فرداً صالحاً فكرياً بدنياً نفسياً متسلحاً بالعلم، يعرف قيمة وطنه وقادته لا يسمح بالأفكار الملوثة أن تغزو عقله، ولا تغير فكره غير متحزب ولا يرى دون أمن وطنه شيئا.
المواطن رجل الأمن الأول عندما يكون من أكثر الناس انضباطاً واحتراماً لقوانين الدولة في أي مكان يكون فيه، ولا يتحايل على القانون ولا يستهزئ به ويحترم رجال الأمن ويقدر عملهم ويسعى لأن يكون عوناً لهم لا عبء عليهم في نشر الأمن والاستقرار في الدولة.
المواطن رجل الأمن الأول عندما لا يتستر على من يخالف القانون ولا يساعد من يسعى للإضرار بسمعة الوطن ولا يتهاون في الابلاغ عن أي معلومة قد تمس أمن الوطن واستقراره.
المواطن رجل الأمن الأول عندما تكون مصلحة الوطن لديه أهم من مصالحه الشخصية وتغليب المصالح العامة، فإذا تعارضت مصلحته مع المصلحة العامة فإنه يخضع للمصلحة العامة حباً واحتراماً لوطنه.
المواطن رجل الأمن الأول عندما يشارك في عجلة التطور والنماء لهذه الدولة دون كلل أو ملل فيكون نعم الموظف المجتهد فيشارك في البناء وفي نيته إعمار هذا الوطن قبل أن تكون نيته المردود المالي من الوظيفة فقط.
المواطن رجل الأمن عندما يضع يده في يد أخيه فيبتعد عن التعصب الرياضي في ملاعبنا فلا يهين أخاه من أجل نادٍ ما، ولا يترك مجالا لأعداء الوطن لنشر الفتن بسبب مباراة أو خسارة أو فوز فريق ما، فالرياضة وُجدت للمتعة لا لنشر البغضاء والكره.
المواطن رجل الأمن الاول عندما يحسن تمثيل وطنه في مواقع التواصل فيبتعد عن السب والقذف وشق الصف وإثارة الفتن والهمز واللمز وأن لا يدع مجالا للأعداء بنشر سمومهم بيننا لأننا مستهدفون في وحدتنا وبيتنا المتوحد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة