قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عمليات اقتحام مناطق الضفة الغربية وتعتقل عدد من الفلسطينيين
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 فلسطينيين، في حصيلة أولية خلال حملة مداهمات، فجر اليوم الاثنين، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس، شملت مداهمة منازل وتصوير منازل شهداء.
وقال الناشط سائد المصري لبوابة "العين"، إن قوات الاحتلال اقتحمت فجرًا بلدة عراق بورين غرب نابلس، شمال الضفة الغربية، وشنت حملة مداهمات طالت العديد من المنازل اعتقلت خلالها الطفل عبد الله قادوس (14 عامًا).
وأفاد أن قوات الاحتلال داهمت منزل الأسير سعد حسام الفقيه الذي أحضرته معها، فيما يبدو لتفتيش المنزل ومصادرة بعض محتوياته، كما اقتحمت قوات كبيرة بلدة قباطية قضاء جنين وقامت بتصوير 4 منازل لثلاثة شهداء وأسير فيما اندلعت مواجهات خلال ذلك.
وشنت قوات الاحتلال حملة واسعة في بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم شملت اعتقالات وتخريب ومداهمات لمنازل المواطنين.
وأفاد الناشط أحمد طقاطقة أن قوة كبيرة من الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت في أماكن مختلفة وداهمت العديد من المنازل واعتقلت المواطن سلطي أحمد مرشد ثوابتة وهو أسير سابق، فيما سلمت عدة شبان بلاغات استدعاء لمقابلة مخابراتها، كما شهدت مدينة الخليل في ساعة متأخرة من الليل حملة مداهمات للعديد من منازل المواطنين تخللها التنكيل بهم وحجزهم في العراء، وفق مصدر محلي.
وفي القدس المحتلة، أفاد سكان محليون أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة بيت دقو واعتقلت الفتيين أحمد مرار (18 عامًا) وقصي مرار (17 عامًا).
مظاهرات تضامن
ومن ناحية أخرى، شهدت أمس مدن إيلات وبيتح تكفا وعراد بإسرائيل، تضامنًا مع الجندي الإسرائيلي الذي أطلق النار باتجاه الشاب الفلسطيني الجريح عبد الفتاح الشريف في الخليل الخميس الماضي؛ في مؤشر على تنامي التطرف داخل المجتمع الإسرائيلي.
وأظهر استطلاع رأي أجرته القناة التلفزة الثانية في إسرائيل، أن 57% من الجمهور الإسرائيلي يعتقدون أنه لم يكن هناك لزام لاعتقال الجندي أو التحقيق معه، في المقابل أيد 32% من المستطلعة أراءهم اعتقاله.
وفي سياق متصل، نشرت منظمة "بتسيليم" الحقوقية اليسارية شريط فيديو جديدًا يظهر فيه الجندي القاتل وهو يصافح ناشط اليمين المتشدد باروخ مارزل بعد إطلاق النار على الشاب الفلسطيني.
وظهر الجندي في الفيديو بعد عملية الإعدام المتعمدة خلال تجهيزات نقل جثمان الشهيد الشريف، وهو يتقدم مبتسمًا نحو مستوطنين يقفان قريبًا من المكان ويصافحهما ليتبين أن أحدهما "باروخ مارزل" اليميني المتطرف الشهير.
وفي تعقيبه على نشر الفيديو قال مارزل بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية: "لم يكن هناك معرفة سابقة به، لو علمت أن هذا الجندي الذي قتل الإرهابي لقمت بتقبيله واحتضانه .. أي شخص يقتل إرهابيًّا يستحق ميدالية، ولن أعتذر عما فعلت وكنت بالمكان لتعزيز الأبطال، فأنا أحب جميع جنود الجيش ونقدر لهم جهودهم".
غضب عسكري
ومن جانبه، انتقد وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون تدخل السياسيين في التحقيقات التي تجريها السلطات العسكرية.
وقال إن وزراء واعضاء كنيست يؤلبون على الجيش ورئيس هيئة الأركان الجنرال غادي إيزنكوت وقادة كبار آخرين.
ووصف تصرفاتهم بأنها عديمة المسؤولية وتنطوي على خطورة لم يسبق لها مثيل.
وأضاف "بدلًا من أن يتصرفوا بمسؤولية وطنية فإنهم يعملون دون ضوابط لأسباب سياسية، حتى ولو أدى ذلك إلى المساس بجيش الدفاع وجنوده وقادته" .
وكان اليمين الإسرائيلي قد شن حملة تحريض وتشويه ضد ايزنكوت وقيادات عسكرية أخرى على خلفية اعتقال الجندي الإسرائيلي القاتل، الذي كشفت وسائل إعلام إسرائيلية علاقته باليمين المتطرف.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز