نائب يمني لـ"العين": دور الإمارات في التحالف محوري ورئيسي
أكد أن له الدور الأول في حسم المعركة بعدن
الشيخ محمد مقبل الحميري النائب اليمني والناطق باسم المقاومة بتعز يؤكد أن دور الإمارات في اليمن محوري ورئيسي سواء عسكريا أو إنسانيا
أكد الشيخ محمد مقبل الحميري النائب في البرلمان اليمني والناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية بمحافظة تعز أن دور دولة الإمارات في اليمن محوري ورئيسي، سواء في الجانب العسكري أو الإغاثي والإنساني.
وقال الحميري في حوار مع "بوابة العين" الإخبارية إنه "كان لدولة الإمارات العربية الشقيقة الدور الأول في حسم المعركة في العاصمة المؤقتة عدن، وطرد مليشيات الحوثي وصالح منها، وأن تواجدها فاعل جدا في محافظة مأرب، ولها لمسات مشكورة في تعز، ونأمل أن تتضاعف هذه اللمسات وتتضاعف في تعز من قبل أشقائنا في الإمارات العربية المتحدة كما كان حضورها وتواجدها وعطاؤها في عدن ومأرب".
وأضاف "معروف عن قيادة دولة الإمارات الأعمال الخيرية والإنسانية فهي رائدة في العمل الإنساني منذ أيام القائد المؤسس زايد الخير رحمة الله عليه".
الإمارات تضحيات ومواقف لا تنسى
وقال الحميري: "لا شك أن عاصفة الحزم أعادت الأمل لأبناء الشعب اليمني بعد يأس من ذلك عقب إعلان وزير الخارجية الإيراني عن سقوط صنعاء بيد الانقلابيين الموالين لإيران وأن العاصمة العربية الرابعة سقطت بأيديهم، بل إنها أعادت الاعتبار للأمة العربية جمعاء وحجّمت الصلف الفارسي".
وأضاف أنه "كان الدور الأول في هذه العاصفة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، فهاتان الدولتان الشقيقتان قدمتا كوكبة من الشهداء من أبنائهما سالت دماؤهم الطاهرة على الأرض اليمنية المباركة دفاعا عن الشرعية والعروبة والإسلام، فاختلطت الدماء اليمنية الطاهرة بالدماء السعودية الإماراتية الزكية، وهذه تضحيات ومواقف لا تنسى، ودور الإمارات فيه كبير ولا ينكره إلا جاحد".
كما تطرق الناطق باسم المقاومة الشعبية بتعز إلى الانتصار الذي حققته المقاومة والجيش الوطني مؤخرا في تعز، قائلا "إنه نصر تاريخي وعمل بطولي وسيدوّن في كتب التاريخ بأحرف من نور، فقد تحقق على أيدي المقاومة بإمكانياتهم الضعيفة، فساروا حفاة يدوسون على جراحاتهم صابرين محتسبين لأن هممهم عالية وأهدافهم نبيلة وواضحة".
وأضاف أن رجال المقاومة جهّزوا أنفسهم لتقديم الغالي والنفيس دفاعا عن الكرامة والأرض والعرض، رغم الهجمة الشرسة التي استهدفت هذه المقاومة النبيلة من قبل أكثر من طرف بعضها بدافع الحقد والمذهبية النتنة، والبعض الآخر بدافع الغيرة والحسد".
وتابع قائلا إنه "لم يلتفت الأبطال في تعز لهذه الأمراض التي تستهدف النيل من بطولاتهم، وأثبتوا على الواقع أنهم أسود الوغى، وركزوا على هدفهم الأسمى وهو فك الحصار عن تعز الذي دام شهورا، ومن ثم تطهير تعز من الانقلابيين الغزاة رغم الفارق الكبير في التسليح والتركيز الحاقد على تعز من قبل عفاش والحوثي، فتحقق لهم جزء مما أرادوا وكسروا الحصار جزئيا، واستولوا على مواقع إستراتيجية هامة، وأصبح الخط العام آمن من قلب مدينة تعز حتى مدينة عدن عبر مدينة التربة - هيجة العبد- طور الباحة، رغم معاناتهم ونقص الكثير من المتطلبات الضرورية للحسم".
التحالف وانتصار تعز
وأكد الحميري أنه كان للتحالف العربي دور كبير في الانتصار الذي تحقق في تعز، وقال" كان للتحالف العربي دور كبير في تعزيز انتصار المقاومة بتعز سواء بالإسناد بالضربات الجوية لمواقع الانقلابيين أو بالمدد بالذخائر والسلاح".
وأضاف أنه "رغم أن هذا السلاح لم يصل إلى مستوى ما تم تقديمه لمحافظات أخرى وخاصة الآليات المصفحة والسلاح الثقيل، إلا أن أبطال المقاومة صنعوا به النصر، فجزيل الشكر والعرفان لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فهم شركاؤنا في المعركة وفي المصير".
وقال "المعارك في تعز مازالت تدور حاليا وبشراسة على كل المحاور والجبهات ورجال المقاومة والجيش المؤيد للشرعية ثابتون ثبات الجبال، وقد عززوا مواقعهم التي دحروا الانقلابيين منها ويتقدمون نحو ما تبقى من مواقع للعدو بثبات وجسارة، وخاصة في شارع الستين الممتد من غرب تعز حتى مطار تعز في الشرق".
وأشار إلى أن المقاومة سيطرت على تباب ومواقع مهمة جدا، وكذلك حول القصر الجمهوري وتبة سوفيتيل وما حولها وفي الحوبان شرقا، والمقاومة في تقدم مستمر رغم العجز الحاد في الآليات المدرعة والسلاح النوعي اللازم للحسم.
وأكد وصول أسلحة وذخائر للمقاومة بتعز مقدمة من قوات التحالف وكان لها دور في الثبات والتقدم، وما زلنا نأمل المزيد وخاصة السلاح النوعي بما فيه الدبابات والمدرعات".
معركة مصيرية
وطالب الحميري المنطقة العسكرية الرابعة بأن تقوم بدورها نحو تعز التي هي جزء من المنطقة الرابعة، وذلك بتحريك القوة الرابضة منذ شهور في منطقة الشريجة نحو الراهدة، ومن ثم إلى المدخل الشرقي لتعز بالحوبان لنشكل كمشاة على مليشيات الانقلابيين.
وقال "كما نأمل تحرك القوة المتواجدة في باب المندب نحو المخاء غرب المدينة، حتى نتخلص من هذا السرطان الخبيث وسيكون لخلاص تعز منهم أثر كبير على معركة صنعاء، وعلى كل الجبهات في كل المحافظات، فمعركة تعز مصيرية للوطن كله".
وتحدث النائب الحميري عن إغاثة تعز قائلا إنه "وصلت إغاثات وأدوية من مركز الملك سلمان وكذلك من جمعيات ومنظمات خيرية محلية إلى تعز، إلا أن الاحتياج كبير، وكبير جداً، والكارثة تتطلب اهتمام الحكومة والشرعية وتحمل مسئوليتها في كل المجالات وخاصة في مجال الإغاثة العاجلة وعلاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء، وصرف مرتبات المقاتلين المتوقف منذ شهور مع سرعة دمج شباب المقاومة بالجيش والأمن، وتعزيز دور الأمن بتوفير السيارات اللازمة والإمكانات المادية والتسليحية ليتمكنوا من أداء وأجبهم في حفظ الأمن ".
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز