إسرائيل ترتكب جرائم طبية ممنهجة بحق 1700 أسير مريض
1700 أسير فلسطيني يهددهم خطر الموت جراء الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال
حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين من جرائم طبية ممنهجة ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق 1700 أسير فلسطيني يعانون من أمراض مختلفة داخل سجون الاحتلال.
وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وذلك لمناسبة اليوم الوطني للتضامن مع الأسرى المرضى، الذي يصادف الثاني من ابريل.
وحدد الفلسطينيون الثاني من إبريل يومًا وطنيًّا للتضامن مع الأسرى المرضى، إحياءً لذكرى استشهاد الأسير ميسرة أبوحمدية في مثل هذا اليوم من عام 2013، بسبب الإهمال الطبي وتركه يصارع مرض السرطان دون أي اهتمام أو علاج داخل سجنه.
وقال قراقع -في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه- يجب أن يكون هذا اليوم بمثابة صرخة ضد كل قوانين وسياسات الموت الإسرائيلية؛ حيث إننا نتحدث اليوم عما يقارب 1700 حالة مرضية داخل السجون، ترتكب بحقهم جرائم طبية ممنهجة، يتركون للأوجاع والآلام بلا علاج ولا دواء، وتهيأ البيئة والظروف المناسبة لهذه الأمراض لتنمو وتترعرع وتأكل هذه الأجساد الصامدة والطاهرة.
وأضاف، من بين هذه الحالات المرضية عشرات الأسرى من ذوي الاحتياجات الخاصة من معاقين ومشلولين ومقعدين، وعدد كبير من مصابين بأمراض خطيرة ومزمنة كتشمع الكبد وأمراض القلب والرئة والسرطان، والجرحى والمصابين بالرصاص والذين يعانون من أمراض عصبية ونفسية التي لا تقل خطورة عن الأمراض الجسدية وربما تكون أكثر صعوبة.
ويقبع حوالي 7 آلاف أسير خلف قضبان الاحتلال في ظروف يعانون فيها أسوأ الظروف الإنسانية والصحية.
وشدد قراقع على ضرورة أن تتكاتف كل الجهود لتوسيع هذا اليوم، وأن يكون له صدى أقوى وأكبر ليضاهي حجم الجرائم المستمرة بحق الأسرى المرضى، مؤكدا ضرورة طرق كل الأبواب والسير بعزم وصرامة نحو إنقاذ حياتهم، ودعوة الجميع لتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والمهنية.
وأعرب عن قلقه مما يتعرض له الأسرى فيما يسمى مستشفى سجن الرملة، "هذا المكان الذي يفتقد لكل المقومات الصحية والإنسانية، الذي لا يصلح لكي يكون عيادة متنقلة".
وتابع إن المستشفى فيه اليوم 20 أسيرا من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، من بينهم الأسير منصور موقدة وخالد الشاويش ويوسف نواجعة ومعتصم رداد وسامي أبودياك وبسام السايح، وغيرهم، إضافة الى حالات صعبة نقلت إلى السجون كحالة يسري المصري ومحمد براش وعلاء الهمص وناهض الأقرع.