"التعاون الإسلامي" تطالب أرمينيا بالانسحاب من ناغورني قره باغ
المنظمة أدانت "الهجوم الذي قامت به مؤخرا القوات الأرمينية على حدود أراضي أذربيجان المحتلة"
طالبت منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها السعودية وتضم 57 بلدًا، الأحد، أرمينيا بالانسحاب "غير المشروط" من منطقة ناغروني قره باغ بعد اشتباكات مع القوات الأذربيجانية أدت إلى مقتل 30 جنديا.
وأدانت المنظمة -التي اذربيجان عضو فيها- "الهجوم الذي قامت به مؤخرا القوات الأرمينية على حدود أراضي أذربيجان المحتلة، وإصرارها على استئناف القتال، وعدم احترامها للهدنة، واستمرارها في سياستها العدوانية".
والسبت، اندلعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 18 جنديا أرمينيا و12 جنديا أذربيجانيا بعد تبادل الاتهامات بين الجانبين بشن هجمات عبر الحدود".
وكانت منطقة ناغورني قره باغ خاضعة لسلطة اذربيجان خلال الحقبة السوفياتية، إلا أنها انتقلت أوائل تسعينيات القرن الماضي وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي إلى سلطة القوات الانفصالية الأرمينية المدعومة من يريفان إثر حرب أوقعت ثلاثين ألف قتيل ودفعت مئات آلاف الأشخاص إلى النزوح غالبيتهم من الاذربيجانيين.
وباتت أغلبية سكان منطقة ناغورني قره باغ حاليا من الأرمن.
ورغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار عام 1994 لم يوقع أي اتفاق سلام. وبعد فترة من الهدوء النسبي عرفت منطقة ناغورني قره باغ خلال الأشهر القليلة الماضية توترا متصاعدا، ما دفع يريفان إلى القول في نهاية كانون الأول/ديسمبر "إننا عدنا إلى الحرب".
وطالب أمين عام المنظمة إياد بن أمين مدني بـ"الانسحاب الفوري وغير المشروط والكامل للقوات الأرمينية من الإقليم، ومن أراضي أذربيجان المحتلة الأخرى".
وطالب مجموعة مينسك "بضرورة إيجاد تسوية سياسية عاجلة للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان على أساس سلامة أراضي جمهورية أذربيجان وحرمة حدودها المعترف بها دولياً طبقاً لمبادئ القانون الدولي".
ومجموعة مينسك التي تشارك فيها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، تقود جهود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لإيجاد حل للنزاع.
وهددت اذربيجان مرارا بالاستيلاء على منطقة ناغروني قرة باغ بالقوة في حال فشلت المفاوضات في تحقيق نتائج.
aXA6IDMuMTQ1LjQwLjEyMSA= جزيرة ام اند امز