تحقيق حلم الجمال، تحول إلى هوس اجتماعي تزايد بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في إيران، يدفع الكثيرين اللجوء إلى مشرط الجراح
تحقيق حلم الجمال، تحول إلى هوس اجتماعي تزايد بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في إيران، ليدفع الكثيرين رجالا ونساء إلى اللجوء إلى مشرط الجراح.
وأصبحت جراحات تجميل الأنف، جزءًا من ثقافة هذه البلد المنعزلة، حيث أصبح لا يقتصر على أبناء الموسرين أو سكان العاصمة، حسب ما تشير فنانة تصوير أمريكية إيرانية المولد، غادرت البلاد قبل أن تجبرها أسرتها على إجراء جراحة تجميل أنف.
وفي مقابلة مع موقع "ريفاينري 29" المتخصص في عالم الموضة، كشفت المصورة الأمريكية إيرانية المولد "صاني شوكراي"، كيف نشأت في بلد ثقافته تدعو لتجميل الأنف من أجل العثور على زوج جيد.
ومن المعروف أن إيران، هي عاصمة جراحات تجميل الأنف في العالم؛ حيث تشير بعض الإحصاءات إلى أنها تتفوق على الولايات المتحدة بسبع مرات في عدد الخاضعين لعمليات التجميل سنويا.
وقالت "صاني" التي عاشت في إيران حتى بلغت سن الخامسة، إن والداها ما كانا ليشجعاها على مواعدة الفتيان أو وضع مساحيق التجميل عندما كانت صغيرة، إلا أن "أمي كانت ستعرض علي إجراء جراحة تجميل أنف".
وأضافت "ينصح الفتيات في سن مبكرة بتغيير أنوفهن حتى يتمكن من الزواج، ويعتقدن حرفيا أن هذا سوف يجلب لك حياة أفضل".
ولكن عندما يتعلق الأمر بجراحات التجميل، تصف صاني تجميل الأنف بأنه "المستوى الأمثل من مستحضرات التجميل"، لافتة إلى أنها وسيلة يحقق بها الكثير من الناس الأرباح.
ومضت قائلة: "أنا سعيدة لأنني لم أستسلم لإغراء الحصول على عملية تجميل أنف، لأنه في نهاية المطاف من يكترث؟!".
وبعد تغلبها على فكرة، أنه يوجد معايير للجمال كانت مرغمة على تحقيقها، أصبحت في نهاية المطاف مصورة، حيث تبحث في إطار عملها الآن، بنشاط عن موضوعات ذات عيوب مثالية.
واختتمت بالقول: "كنت دائما أتأثر أكثر وتحرك مشاعري الصور الوثائقية أو صور لأشخاص حقيقيين ذوي وجوه حقيقية لأنها تكون أكثر إثارة للانتباه بكثير".
ويبلغ عدد الخاضعين لعملية تصغير الأنف 200 ألف شخص سنويًّا في إيران، من النساء والرجال، وتعتبر عملية التجميل الأكثر طلبًا هناك، نظرًا إلى أن هذا الجزء من الجسم هو الوحيد الذي يسمح بإظهاره علنا إضافة الى اليدين، ولذلك تسعى الإيرانيات للحصول على أنف أشبه بأنف الدمية وعلى ملامح تشبه ملامح نجمات هوليوود.
ويبلغ عدد الجراحين المرخصين لإجراء عمليات التجميل في إيران يبلغ 157 جراحًا فقط، بينما يبلغ عدد الجراحين غير المرخصين فيها 7000 جراح.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز