عقب إنذار بوجود تهديدات إرهابية أصبحت بروكسل، عاصمة أوروبا، مدينة أشباح اليوم مع إبقاء السلطات على درجة التأهب الأمني القصوى.
أصبحت العاصمة البلجيكية بروكسل التي تعد أيضًا عاصمة للاتحاد الأوروبي، مدينة أشباح اليوم، حيث توقفت الحياة بشكل شبه تام، مع إبقاء السلطات على درجة التأهب الأمني القصوى في العاصمة، عقب إنذار بوجود "تهديدات إرهابية خطيرة ووشيكة".
وتوقفت حركة النقل وقطارات الأنفاق وأُغلقت المتاجر والمطاعم وعدد من المتاحف ودور السينما في بروكسل، وخلا ميدان "جراند بلايس" بوسط العاصمة، المعروف باكتظاظه بالرواد، من الحركة وسط انتشار أمني كبير، مما حوّل العاصمة إلى ما يُشبه "مدينة أشباح".
ووجهت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد تحذيرات إلى رعاياها في بروكسل، وطالبتهم بالحذر خلال تنقلهم في العاصمة البلجيكية، وسط أجواء ذعر من هجوم إرهابي محتمل في قلب بروكسل.
ومع توالي التحذيرات الأمنية، اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن الهجمات التي تعرضت لها باريس مؤخرًا تُظهر "الانهيار الجماعي" للأمن الأوروبي، وكثفت عدة دول من تدابيرها الأمنية بهدف مكافحة الإرهاب.
ففي فرنسا، نفّذت الشرطة 800 عملية مداهمة منذ الهجمات التي راح ضحيتها 130 شخصًا في باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وأفادت الشرطة بأنها أوقفت 90 شخصًا ووضعت 164 قيد الإقامة الجبرية، كما صادرت 174 قطعة سلاح، في حين أفرجت عن 7 من بين 8 أشخاص اعتقلوا في أثناء عملية دهم شقة الأربعاء الماضي، حيث قُتل المشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس عبد الحميد أبا عود.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز