حصيلة مداهمات بروكسل.. 16 موقوفًا ليس من بينهم صلاح عبد السلام
لم تعثر قوات الأمن خلالها على أسلحة أو متفجرات
أعلنت النيابة العامة في بلجيكا أن المداهمات الأمنية التي نفذت بالأمس أسفرت عن توقيف 16 شخصًا.
أعلنت النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا أن المداهمات التي نفذتها قوات الأمن في بروكسل مساء الأحد بحثا عن مشبوهين بالإرهاب أسفرت عن توقيف 16 شخصا ليس من بينهم صلاح عبد السلام، المتهم الرئيسي في اعتداءات باريس.
وقال المتحدث باسم النيابة العامة اريك فان سيربت: إن قوات الأمن نفذت 19 مداهمة مساء الأحد تم في أعقابها "توقيف 16 شخصًا"، ولكن "لم يتم العثور خلال المداهمات على المدعو صلاح عبد السلام" المتواري منذ تسعة أيام، الذي تؤكد السلطات أنه شارك في تنفيذ اعتداءات باريس.
وأوضح -في بيان تلاه على الصحافيين- أن قاضي التحقيق سيقرر الاثنين إذا كان سيفرج عن الموقوفين أو سيمدد فترة احتجازهم.
وأضاف أنه حتى الساعة لم يتم العثور على متفجرات أو أسلحة خلال هذه المداهمات التي جرت "دون حادث يذكر"، باستثناء مداهمة واحدة جرت قرب مطعم صغير في حي مولنبيك سان جان، المعروف بأنه معقل للجهاديين؛ حيث أطلقت عناصر الشرطة النار على سيارة كانت تتقدم باتجاههم.
وتابع: إن "السيارة نجحت في أن تلوذ بالفرار ولكن أمكن توقيفها لاحقا في بروكسل، على متنها كان هناك شخص جريح تم توقيفه"، مشيرا إلى أنه لا يمكن في الحال تحديد إذا كان هناك رابط بين هذا التوقيف والتحقيقات الجارية في ملف التهديدات الإرهابية.
ورفض المتحدث باسم النيابة العامة الكشف عن أي تفصيل أخرى أو الإجابة على أسئلة الصحافيين، مبررا ذلك بأنه "حفاظا على مصلحة التحقيق".
وكانت العاصمة البلجيكية بروكسل -التي تعد أيضًا عاصمة للاتحاد الأوروبي- قد تحولت اليوم إلى مدينة أشباح؛ حيث توقفت الحياة بشكل شبه تام، مع إبقاء السلطات على درجة التأهب الأمني القصوى في العاصمة، عقب إنذار بوجود "تهديدات إرهابية خطيرة ووشيكة".
وتوقفت حركة النقل وقطارات الأنفاق، وأُغلقت المتاجر والمطاعم وعدد من المتاحف ودور السينما في بروكسل، وخلا ميدان "جراند بلايس" بوسط العاصمة، المعروف باكتظاظه بالرواد، من الحركة وسط انتشار أمني كبير، مما حوّل العاصمة إلى ما يُشبه "مدينة أشباح".