قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: إن الغرب يعتبر رحيل بشار الأسد شرطًا مسبقًا لأي حل سياسي.
وأضاف -في مقابلة مع وكالة فرانس برس بثتها الاثنين-: " الرئيس السوري بشار الأسد سارع إلى التشكيك في إمكان الالتزام بالجدول الزمني للحل السياسي الذي تم الاتفاق عليه في فيينا، بقوله إنه لا يمكن البدء بتطبيقه قبل دحر الإرهاب، في حين يعتبر الغرب رحيل الأسد شرطًا مسبقًا لأي حل سياسي".
وربط بشار الأسد -في مقابلة مع قناة راي الإيطالية- البدء في تنفيذ الجدول الزمني الذي اتفقت عليه الدول الكبرى في فيينا بدحر الإرهاب في سوريا أولا، مؤكدا أنه "من غير المجدي تحديد أي جدول زمني للحل السياسي قبل إلحاق الهزيمة بالإرهاب".
وقال الوزير الفرنسي: "الأمر بالغ التعقيد، وأنا لا أقول إنه سيكون سهلا احترام هذا الجدول الزمني"، لكنه عاد ووصف الاجتماعين اللذين استضافتهما فيينا حول الأزمة السورية واللذين أفضيا إلى هذا الجدول الزمني بأنهما "مهمين للغاية"؛ لأنهما جمعا للمرة الأولى على طاولة واحدة، إضافة إلى أعضاء مجلس الأمن دولا أخرى إقليمية دورها أساسي في الأزمة السورية مثل السعودية وإيران.
واتفق ممثلو 17 دولة إضافةً إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية -خلال مؤتمر فيينا- في 14 نوفمبر الجاري، على جدول زمني يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرًا، وإجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة في يناير/كانون الثاني.
وشدد فابيوس على ضرورة وضع حد للأزمة السورية، بالموازاة مع مقاومة تنظيم داعش، مضيفا: "هذه الأزمة التي أسفرت عن 300 ألف قتيل وملايين اللاجئين لها تبعات على المنطقة بأسرها وكذلك أيضا -كما نرى- على العالم بأسره".
وقدر الوزير الفرنسي أعداد تنظيم داعش بأنهم "30 ألفا"، وقال تعليقا على تبنى التنظيم الاعتداءات التي أوقعت 130 قتيلا في باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري "هم حتما وحوش ولكنهم 30 ألفا".
وتوعد فابيوس التنظيم مضيفا: "لا يمكن تصور ألا تتمكن جبهة تضم فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وروسيا وتركيا ودولا أخرى من القضاء عليهم".
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز