24 أسيرًا يعانون السرطان في سجون إسرائيل
مؤسسة مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، تكشف وجود 24 أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من مرض السرطان.
أكدت مؤسسة مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، وجود 24 أسيرًا في سجون الاحتلال يعانون من مرض السرطان، وحالتهم الصحية متدهورة، وذلك من بين 1200 أسير مريض، في وقت دعا مسؤول من حركة الجهاد الإسلامي إلى أسر مستوطنين لتنفيذ صفقات تبادل لتحرير أسرى فلسطين.
وقال رياض الأشقر، الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات، إن الاحتلال يعتقل (7200) أسير فلسطيني، بينما تبلغ نسبة الأسرى المصابين بأمراض مختلفة في السجون 17%.
وأشار إلى أن هذه الأمراض تتراوح ما بين الأمراض البسيطة والخطيرة، بينما هناك أسرى يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة القصوى، وسط استهتار واضح ومتعمد من قبل الإدارة لنقل هؤلاء الأسرى بشكل بطيء، مؤكدًا وجود 24 أسيرًا مصابًا بمرض السرطان في سجون الاحتلال أخطرهم الأسير بسام السايح والأسير يسري المصري والأسير معتصم رداد وسامي أبو دياك.
وعدّ الأشقر، في حديث لبوابة "العين"، ممارسات الاحتلال بحق الأسرى المرضى من إهمال علاجهم وتركهم للموت البطيء، "جريمة حرب"، محذرًا من أن الأسرى المرضى في السجون يتعرضون لمجزرة حقيقية، في ظل انعدام الرعاية الطبية لهم، والاستهتار بحياتهم، بل إعطائهم أدوية لا تناسب أمراضهم، فيما يتعمد الاحتلال تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى.
أسير يعاني من 3 أورام سرطانية
وكشفت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، أن الأسير يسري المصري (31 عامًا) يعاني من وجود ثلاثة أورام سرطانية في الكبد بأحجام مختلفة.
وحذرت المؤسسة، في بيان تلقت بوابة "العين" نسخةً منه، من أن الأسير "المصري" في حالة صحية متدهورة جدًا نتيجة الأورام في الكبد، موضحة أنه يعاني من آلام حادة في منطقة الكبد ودوخة مستمرة وعدم اتزان، وارتفاع في درجات الحرارة وصداع مزمن يمنعه من النوم، ويعاني من هزال عام في الجسم وغثيان مستمر، ومشكلة في العينين نتيجة ارتفاع نسبة البروتين في الدم، واختلال وظائف الكبد؛ حيث يلاحظ وجود نقاط سوداء في العينين بالإضافة لخطوط أشبه بالدخان، وتزيد مع تقدم الوقت، بالإضافة لكسل في العين اليسرى؛ حيث لا يرى بها جيدًا، ومهدد بفقدان النظر إن لم يخضع لعملية جراحية عاجلة تمنع البروتين المتسرب لسائل العين من الوصول للشبكية.
وأشارت المؤسسة إلى أن لجنة الإفراج المبكر قد أجلت قرارها في طلب الأسير المصري الإفراج المبكر نظرًا لتدهور وضعه الصحي عدة مرات بذريعة عدم استكمال ملفه الطبي؛ حيث تماطل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بتزويد اللجنة بنتائج الفحوصات الطبية التي من المفترض أن يخضع لها.
يذكر أن "المصري" من سكان وسط قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني في يونيو 2003، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عامًا.
دعوة لأسر مستوطنين
إلى ذلك، دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خالد البطش، إلى اعتماد إستراتيجية اعتقال المستوطنين للوصول لصفقات تبادل مشرفة.
وقال "البطش"، خلال مسيرة نظمتها حركته شمال قطاع غزة تضامنًا مع الأسرى ودعمًا للانتفاضة، إن أسر مستوطنين كفيل بإجبار الاحتلال على تنفيذ صفقات تبادل لتحرير الأسرى الفلسطينيين.
بدوره، دعا الأسير المحرر مثنى أبو جلالة، فصائل المقاومة بجميع أجنحتها بأن تولي أهمية كبيرة لملف الأسرى وأن يكون على سلم أولوياتها.