أسير فلسطيني يضرب عن الطعام في سجن إسرائيلي احتجاجا على عزله انفراديا ليلحق بخمسة أسرى آخرين مضربين عن الطعام
أعلن أسير فلسطيني خوضه الإضراب عن الطعام احتجاجًا على مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزله انفراديًا منذ شهرين، لينضم إلى 5 أسرى آخرين مضربين عن الطعام منذ فترات متفاوتة.
وشرع الأسير عبدالله المغربي في إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجا على استمرار عزله انفراديا منذ شهرين، في سجن عسقلان.
وأوضح نادي الأسير أن الأسير المغربي كان من المفترض أن ينهي محكوميته ويتم الإفراج عنه قبل أيام، إلا أن سلطات الاحتلال حولته للتحقيق في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ونقلته للعزل الانفرادي.
واعتقل المغربي المتحدر من مدينة القدس المحتلة، في الرابع والعشرين من شهر يوليو/تموز 2014.
يذكر أن خمسة أسرى آخرين يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على العزل والاعتقال الإداري.
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، إن 4 أسرى خاضوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري، وهم: سامي جنازرة، وعماد البطران، وعبد الرحيم الطوايفة، وعبدالغني الصفدي، أما الأسير نهار السعدي فقد بدأ إضرابه عن الطعام الأسبوع الماضي، احتجاجا على استمرار عزله منذ أكثر من عامين.
وأوضحت الهيئة في بيان لها اليوم، أن الأسير المعزول عصام أحمد زين الدين، بدأ بخطوات احتجاجية ضد استمرار عزله الانفرادي، وعدم السماح لأهله بزيارته.
وذكرت الهيئة أن زين الدين بدأ بإرجاع وجبات الطعام ابتداءً من الأسبوع الماضي، وذلك احتجاجا على سياسة العزل وظروف اعتقاله في سجن عسقلان.
يشار إلى أن الأسير زين الدين معزولا منذ بداية شهر مايو/أيار 2014، وخلال فترة عزله تنقل في العديد من السجون، حيث كان يتم نقله من عزل إلى آخر، إضافة الى استمرار منع زيارة أهله له، ويعاني من مشاكل صحية بالمعدة.
وأفادت الهيئة بأن عدد المعزولين بقرار من مخابرات الاحتلال وصل إلى 14 أسيرا.
فعاليات تضامنية
وتنديداً بأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال شرع الفلسطينيون في تنظيم سلسلة فعاليات في المدن الفلسطينية تضامناً مع الأسرى خصوصاً المضربين عن الطعام.
المئات من الفلسطينيين شاركوا في وقفة نظمها نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى بالتعاون مع حركة فتح أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، تضامناً مع الأسير المضرب عن الطعام سامي الجنازرة.
وقال مدير نادي الأسير في الخليل، إن معركة الإضراب المفتوح لا تزال مفتوحة في داخل سجون الاحتلال بسبب حالة القهر والإجرام الذي تنفذه إدارة السجون بحق الأسرى، مؤكدا أن الأسير الجنازرة من مخيم الفوار يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـسادس والعشرين على التوالي، رفضا لاستمرار اعتقاله الإداري التعسفي.
وبدأ جنازرة إضرابه عن الطعام منذ بداية الشهر الجاري، في سجن النقب الصحراوي، وهو معتقل منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي، وكانت سلطات الاحتلال أصدرت منتصف الشهر الحالي، أمر اعتقال إداري جديد بحق جنازرة لمدة أربعة أشهر.
وقال محافظ الخليل كامل حميد، إن الخليل تتعرض لأبشع عمليات الاعتقال من قبل الاحتلال، جراء دورها النضالي ضد الاحتلال.
وأكد أن القيادة الفلسطينية تعتبر أن قضية الأسرى هي أولى أولوياتها، لأنهم حماة المشروع الوطني، الذين سطروا التاريخ الوطني للقضية الفلسطينية بتضحياتهم وصمودهم أمام الجلاد، مضيفا أنه لا سلام ولا استقرار إلا بالإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب من المعتقلات الإسرائيلية وتحديدا الدفعة الرابعة من عمداء الأسرى ومن إخوتنا من أسرى الداخل الفلسطيني.
وفي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، شارك العشرات من ذوي الأسرى في وقفة أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة، تضامنا مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
وطالب المشاركون في الوقفة ببذل الجهود والمساعي للإفراج عن الأسرى الذين يتذوقون مرارة المرض والسجن، وتأبى إدارة السجون إلا أن تمارس سياسة الإهمال الطبي بحقهم للنيل منهم، وتفرض عليهم العقوبات التعسفية المخالفة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
ودعوا المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى من بطش الاحتلال الذي لا يتوانى عن فرض الضغوطات عليهم للنيل من صمودهم ووحدتهم.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز