إضراب عن الطعام لـ"أسبوع" تضامناً مع القيق الصحفي الأسير
عدد من المسؤولين والصحفيين والأسرى المحررين الفلسطينيين يعلنون خوضهم إضرابا لمدة أسبوع تضامناً مع الأسير الصحفي محمد القيق
أعلن عدد من المسؤولين والصحفيين والأسرى المحررين الفلسطينيين، خوضهم "إضرابا نخبويا" لمدة أسبوع يبدأ اليوم السبت، تضامناً مع الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم السابع والستين.
وأطلقت اللجنة الوطنية للإضراب التضامني مع الأسير محمد القيق، الإضراب النخبوي اليوم السبت، في مقر وزارة الأسرى بغزة، تحت شعار (جائعون للحرية)، بمشاركة أربعين فلسطينياً على الأقل.
وتضم اللجنة الوطنية للإضراب: وزارة الأسرى والمجلس التشريعي، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، ورابطة الأسرى والمحررين، ومؤسسة مهجة القدس، وجمعية واعد، ومكتب إعلام الأسرى، وعدد من التجمعات الإعلامية.
وحمّلت اللجنة خلال مؤتمر صحفي عقدته على هامش الإضراب، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة القيق، وحمّلته المسؤولية عن التطورات التي ستحدث داخل السجون أو خارجها.
وأشارت إلى أن الفعاليات التضامنية مع القيق لن تتوقف إلا بانتصاره، ودعت وسائل الإعلام والصحفيين والمتضامنين إلى المشاركة والتواجد يومياً في مقر الإضراب نصرةً لقضية القيق "الذي يدفع بأمعائه الخاوية ضريبة حرية الكلمة والتعبير أمام هذا الاحتلال الغاصب الذي يمارس القتل والتعذيب بحق أبناء شبعنا الفلسطيني".
ونشر نشطاء اليوم وصية القيق التي كتبها من داخل المستشفى العسكري "العفولة" القابع فيه، وتمنى فيها "رؤية زوجته وأطفاله قبل مماته، ودعا إلى دفنه في حضن أمه"، وهي الرسالة التي أثارت مشاعر غضب بين الفلسطينيين ترجمتها آلاف التدوينات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ساعات صباح الوم.
ودعت اللجنة الوطنية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة التوافق إلى بذل أقصى جهد لإنقاذ حياة القيق، عبر استخدام مكانة فلسطين القانونية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وكذلك تفعيل دور السفارات الفلسطينية والبعثات في الخارج لفضح الإجرام الاسرائيلي.
وطالبت الاتحاد الدولي للصحفيين ، ومنظمة مراسلون بلا حدود، واتحاد الصحفيين العرب ، ولجنة اتحاد الصحافين في نيويورك، إلى أخذ دورهم الحقيقي في الضغط على الاحتلال وفضح الصورة الإجرامية التي يمارسها بحق الأسير الأعزل.
وتشهد الأراضي الفلسطينية فعاليات تضامنية واسعة منذ خوض القيق إضرابه في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، رفضاً للاعتقال الإداري من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلية، لكن فعالية "الإضراب النخبوي" اليوم تميزت بالحدث الأبرز نظراً للعدد المشارك في الإضراب وطول مدته.
وقال الصحفي أيمن الدلول، إن "مشاركته في الإضراب التضامني مع الزميل محمد القيق هو أقل واجب، أقدمه نصرةً لقضيته العادلة".
وأكد دلول لبوابة "العين"، أن الإضراب الواسع والطويل في غزة من شأنه "تحريك مختلف الجهات المعنية باعتقال القيق"، وتابع: "إن لم يتحرك المجتمع الدولي استجابة لنداء القيق وصرخاته، فإن المطلوب منّا أن نطرق أبواب العالم ليسمعوا المعاناة الفلسطينية، ويتحركوا لإنهائها".
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز