حملة توقيعات لمنع آل الأسد من تمثيل سوريا بالبطولات الرياضية
بعد الإعلان عن مشاركة ابنة شقيقه في مسابقة عالمية للفروسية
نشطاء على موقع "فيس بوك" يطلقون حملة توقيعات يطالبون فيها بمنع عائلة بشار ورموزه من تمثيل سوريا في البطولات الرياضية الخارجية
أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حملة توقيعات يطالبون فيها بمنع عائلة بشار الأسد ورموزه من تمثيل سوريا في البطولات الرياضية الخارجية وذلك بعد الإعلان عن مشاركة ابنة شقيقه في مسابقة عالمية للفروسية.
وجاءت الحملة تحت مسمى "معاً لتوقيع عريضة تمنع شام ابنة ماهر الأسد الجزار ومجرم الحرب من المشاركة في بطولة العالم لرياضة قفز الحواجز للأطفال" التي ستقام في بلجيكا.
وتنشد الحملة التي تم إطلاقها أمس، إلى جمع 10 آلاف توقيع على عريضة منع مشاركة شام الأسد ببطولة الفروسية العالمية، وينطبق ذلك أيضا على من ينتمي لعائلة بشار.
وأثار مشاركة ابنة ماهر الأسد، شقيق بشار، في مسابقة الفروسية، غضبا بين السوريين، ففي الوقت الذي يعيش فيه أطفالهم في حضرة الموت والتعذيب، وحصار الجوع وقسوة البرد وألم فقدِ ذويهم ممن فارقوا الحياة برصاصة قناص، أو ببرميل غادر، أو غرقا على إحدى شواطئ الموت، يتربّع اسم ابنة شقيق بشار في قائمة المتسابقين في البطولة للمرة الثانية على التوالي.
وبحسب الوكالة السورية للأنباء سانا، ستشارك شام ماهر الأسد إلى جانب الطفل مؤمن زنداقي، في بطولة العالم للأطفال للفروسية، المقامة في بلجيكا الشهر القادم.
وجاء خبر التأهل للبطولة، والذي أعلن عنه الاتحاد الدولي للفروسية، بعد أن حل مؤمن في المركز الثاني عشر، وشام في المركز الرابع عشر، من بين 135 فارسًا من كل أنحاء العالم، في التصفيات المؤهلة للبطولة، بحسب الوكالة.
ويأتي توقيت هذه البطولة أيضا، في ظل تواجد حوالي الـ 100 ألف لاجئ سوري في بلجيكا، والذين فرّوا من ويلات الحرب وقسوة الحصار في سوريا.
وتعتبر الفروسية من الرياضات المكلفة جدا، لا سيما بالنسبة لابنة الأسد التي اختارت واحدا من أغلى أنواع الخيول لتشارك بها في المسابقة، والذي يكفي ثمنه نفقات عيش عدد لا يحصى من السوريين، في حين يعيش 20 ألف طفل في بلدة مضايا في الريف الدمشقي، حصارا خانقا راح ضحيته العشرات والعدد إلى تزايد.
وجاءت التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي متفاوتة، بين من "بارك الإنجاز" أو توقع استقبالا "من نوع آخر" حين وصولها إلى بلجيكا، بينما طالب آخرون الحكومة البلجيكية برفض استقبال ابنة واحد من أشرس "قتلة السوريين"، فيما طالب آخرون بالسماح لها بالزيارة لتتيح لهم الفرصة بفضح جرائم والدها ومجازره بحق المدنيين.
وكانت بشرى الأسد، شقيقة شام، نالت المركز الأول في بطولة الوفاء للباسل للفروسية، العام الماضي، بينما حلّت شام في المركز الثالث؛ الأمر الذي وصف حينها بـ"احتكار أبناء الأسرة الحاكمة والمقربين منها بطولات الفروسية المحلية".
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز