3 أسباب مهمة تدفعك إلى التعرف على فصيلة دمك

باحثان أمريكيان يؤكدان أن معرفة فصيلة دمك قد تؤدي إلى إنقاذ حياتك وحمايتك من الإصابة بالأمراض والتعرف على نمطك الغذائي السليم.. كيف؟

قديمًا، كانت عمليات نقل الدم بين الأشخاص تتم دون معرفة بوجود فصائل مختلفة، مما تسبب في وفاة عديد منهم، أما اليوم فقد بات من المهم جدا أن يعرف كل إنسان فصيلة دمه، وإذا كنتم لا تدركون أهمية ذلك، فربما تقتنعون بما قاله الدكتور أبستولوس ليكوس، مدير مصحة "بيوس" للطب الوظيفي في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة، وبيتر دي أدامو، مؤلف كتاب "The Blood Type Diet".

ونقل موقع مجلة "جلامور" البريطانية عن الخبيرين قولهما إن 3 أسباب تحتّم على كل إنسان معرفة فصيلة دمه.

أولا: تمنحك معرفة أعمق بتفاصيل جيناتك الوراثية وخريطتها. ويؤكد الدكتور أدامو أهمية معرفة فصيلة الدم للتعرف على درجة تفاعل الجسم مع الطعام، ومدى قابليتك للمرض، ورد فعلك الطبيعي عند التعرض للضغط والتوتر، وكيف تكبر في السن.

ويشير إلى أن قطرة الدم الواحدة تحتوي على مزيج من الكيمياء الحيوية، مثل بصمة الإصبع، والتي يمكنها أن تقدم تفصيلًا موضحًا لما يحتاج إليه الجسم من خلال التركيب الجيني الخاص، كما تسهم معرفة الفصيلة في تحديد بعض الأمراض المرتبطة بكل فصيلة دم.

ويبين أن أصحاب فصيلة دم O  أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب إلا أنهم أكثر إصابة بقرحة المعدة، في حين يكون حامل فصيلة A أكثر عرضة للعدوى البكتيرية، إلا أن النساء من نفس الفصيلة يتمتعن بخصوبة عالية، بينما أكدت الأبحاث أن الأشخاص من فصيلتي B و AB يكونون أكثر استعدادًا للإصابة بسرطان البنكرياس.

ثانيا: يساعدك على تحديد النظام الغذائي والحمية المناسبة لك. فيقول الدكتور أدامو إن المضادات المتعلقة بفصيلة دمك، ليست موجودة في دمك فقط، وإنما في جميع أنحاء جسمك، خاصة في الأجزاء التي تكون عرضة للاحتكاك بالبيئة المحيطة.

وهذه المضادات موجودة في الجهاز الهضمي، من الفم إلى الأمعاء الغليظة، وكذلك في الممرات الأنفية والرئتين. ولأن هذه المضادات موجودة في جميع أنحاء جسمك، فإنها تؤثر على كيفية تفاعل جسمك مع الطعام الذي تتناوله، من خلال عدة عوامل. 

يضاف إلى ذلك أن الطعام الذي نأكله يحتوي على مادة الليستين- وهو نوع من البروتينات-  توجد في الطعام وترتبط بنوع المضادات التي يحملها الدم وتسبب حدوث "تجلط" مما يؤدي إلى الشعور بالإجهاد والصداع ومشكلات في الجهاز الهضمي والجلد وبعض المشكلات الصحية الأخرى.

ثالثا: يمكن أن يتسبب ذلك في إنقاذ حياتك. يقول الدكتور ليكوس إن أهم سبب يجعلك تعرف فصيلة دمك هو أنه يجعلك دائما في حالة استعداد لأي موقف طارئ.

فأغلب المستشفيات ستتمكن من تدبير الدم اللازم لك في أسرع وقت ممكن، ولكن إذا كانت فصيلة دمك نادرة، فربما استغرق الأمر عدة ساعات وربما أياما للعثور على الدم الذي تحتاج إليه. وإذا كنت تعلم أن فصيلتك نادرة، فإنه يمكنك تخزينها في بنك ما للدم، من أجل الاستعانة بها عند الحاجة إليها مستقبلا.