فيديو.. "المخلفات تنتج مياه".. اختراع مصري ضل طريقه للتطبيق
حصل صاحبه على جائزة دولية من كوريا الجنوبية قبل خمسة أعوام
باستخدام المخلفات، تمكن المخترع أحمد المصري قبل سبع سنوات من إنتاج المياه، إلا أن اختراعه ضل طريقه للتطبيق إلى الآن
يحمل المهندس أحمد المصري نتائج لتحاليل أجرتها مراكز أبحاث على مخرجات اختراعه منذ عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، مرورا بالفترة التي حكم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي، وانتهاء بفترة حكم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، إلا أن ذلك لم يكن كافيا ليجد اختراعه لتحويل المخلفات إلى مياه طريقا نحو التطبيق العملي.
ومنذ ميلاد الاختراع في عام 2008، ظل المهندس المصري خلال سبعة أعوام، يطرق أبواب المسئولين، لعله يجد آذانا صاغية، إلا أن اليأس لم يعرف طريقًا إلى قلبه إلى الآن، ولا يزال مصرا على أن يرى اختراعه النور.
والاختراع، كما يشرحه المخترع لبوابة العين الإخبارية، يهدف إلى الوصول إلى "البلازما"، وهي الحالة الرابعة للمادة، التي ستستخدم في تنقيه مياه الصرف الصحي، وذلك من خلال التفاعل مع الحالات الثلاثة السابقة لها؛ وهي المادة في حالتها الصلبة والسائلة والغازية.
ويوضح المخترع خطوات الوصول لذلك، قائلا: "توجد محرقه يتم إشعال كل أنواع المخلفات داخلها (المادة في حالتها الصلبة)، وباستخدام ضغط الهواء (المادة في حالتها الغازية) داخل ممرات مصممة لذلك تزداد نسبة الأكسجين، ويصاحب ضغط الهواء استخدام رذاذ مياه (الحالة السائلة للمادة)، فتتم عملية الاحتراق الكامل للمخلفات التي تنتج ما يعرف بـ (البلازما)".
والبلازما، من بين تطبيقاتها تنقيه المياه، ومن ثم أمكن لاحقا وضع مياه صرف صحي داخل منظومة المحرقة، ليتم تنقيتها وتخرج مياها صالحة للشرب والزراعة، كما تكشف التجربة العملية التي شاهدها مراسل بوابة العين الإخبارية.
والاختراع بهذه الكيفية، يمكن أن يصبح متعدد الفوائد، فهو يخلص البيئة من المخلفات ويعالج مياه الصرف الصحي، ويوفر مياها للشرب والزراعة، وهو ما أهل صاحبه للحصول على لقب "فارس المخترعين الدوليين" من المعرض الدولي للابتكارات بكوريا الجنوبية عام 2011.
وبينما تتوقع مصر تأثر نصيبها من المياه بعد تشغيل سد النهضة الإثيوبي، يقول المخترع لبوابة العين، أن 40 ألف طن من المخلفات تخرج عن القاهرة يوميًّا، تكفي لإنتاج 4 ملايين متر مكعب من المياه.
فما المانع أن يتحول اختراعه لمشروع قومي، لا سيما أن كثيرًا من التحاليل التي أجريت على المياه التي تنتجها فكرته، أثبتت صالحيتها للشرب والزراعة؟.. بعد مشاهدة المشروع على أرض الواقع، لا أجد مبررًا لتجاهل هذه الفكرة.