أمل جديد للأزواج المحرومين من الأطفال.. تعرف عليه
مركب "ليكوبين"، الذي يعطي ثمرة الطماطم لونها الأحمر، يزيد من قدرة الحيوانات المنوية لدى الرجال بنسبة 70%
يعتقد مجموعة من الباحثين البريطانيين، أن عنصرًا غذائيًا رئيسيًا في الطماطم، يمكنه أن يزيد من قدرة الحيوانات المنوية لدى الرجال بنسبة تصل إلى 70%، بما يسهم في تقديم أمل جديد للأزواج المحرومين من إنجاب الأطفال.
وأصبح مركب "ليكوبين"، الذي يعطي ثمرة الطماطم لونها الأحمر، هو الآن محور دراسة في جامعة "شيفيلد" البريطانية، لقياس قدرة مكمل غذائي في صورة كبسولات ليكوبين معدلة (تُباع بلا تذكرة طبية) في زيادة خصوبة الرجال عن طريق مضاعفة مستويات المركب في الدم.
وفي إطار البحث، قام فريق العلماء بقيادة البروفيسور "آلان بيسي"، وهو أحد خبراء بريطانيا الرائدين في العقم عند الذكور، بتجنيد 60 متطوعًا من الطلاب الذكور الأصحاء، وموظفي الجامعة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا للمشاركة في الدراسة لمدة ثلاثة أشهر.
وتأتي هذه الدراسة في وقت تواجه بريطانيا، تزايد معدلات عدم الإنجاب؛ حيث تشير الأرقام إلى أن واحدًا من بين كل ستة أزواج غير قادر على جعل زوجته حاملًا، ويعتقد أن هذا يعزى بنسبة 50% إلى أن الرجال يعانون من سوء نوعية الحيوانات المنوية.
وفي إطار الدراسة، سوف يتناول النصف الأول من مجموعة الرجال المشاركين في الدراسة مرتين يوميًا كبسولات مكمل غذائي، أطلق عليه اسم "إكس واي برو" (XY Pro)، بينما سوف يتناول النصف الآخر كبسولات وهمية متطابقة.
وقال البروفيسور "بيسي": "أظهرت الدراسات في أماكن أخرى من العالم، أن الخصائص المضادة للأكسدة لمركب ليكوبين، يبدو أن لها تأثير مفيد على نوعية الحيوانات المنوية، ونحن نريد التحقق من هذا الأمر بصورة أكبر"، مشيرًا إلى أن "إنتاج الحيوانات المنوية يستغرق ثلاثة أشهر".
وأضاف "هذه الدراسة سوف تخبرنا إذا كان ليكوبين يحسن بالفعل نوعية الحيوانات المنوية في طور التكوين عن طريق الحد من تلف الحمض النووي، وعما إذا كان ينتج زيادة إجمالية في عدد الحيوانات المنوية الناضجة".
وتابع: "يوجد ما يكفي من الأدلة للإشارة إلى أن هذه الدراسة تستحق القيام بها وأنا متفائل بحذر، وإذا نجح (المركب) مع المتطوعين، فإننا سوف ندرس اختباره على المرضى الذين يعانون من العقم".
وأوضح أن عددًا من الدراسات الأخرى، أشارت إلى أن ليكوبين يمكن أن يبطئ تفاقم سرطان البروستاتا، وتضخم البروستاتا الذي يسبب مشاكل المثانة لدى الرجال الأكبر سنًا.
واختتم بالقول: "نعلم أن ليكوبين يبدو أن له تأثيرًا مفيدًا على صحة الجهاز التناسلي الذكري، وأنا متفائل بحذر، أن تجربتنا سوف تظهر فائدته لإنتاج الحيوانات المنوية".
وأظهرت دراسة نشرها مؤخرًا متخصصين في مجال الخصوبة في مؤسسة "كليفلاند كلينيك" المرموقة بولاية أوهايو الأمريكية، أن "ليكوبين" يمكنه أن يعزز نوعية الحيوانات المنوية بنسبة 70%.