انقطاع الكهرباء يهدد بانهيار القطاع الصحي في غزة
وزارة الصحة تحذر من تأثيرات انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة على الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في القطاع المحاصر.
حذرت وزارة الصحة من تأثيرات انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة على الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في القطاع المحاصر، فيما دعت تظاهرات إلى تحييد القطاعات الحيوية الانقطاع الطويل للكهرباء.
وأدى توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، فجر السبت الماضي، وتعطل خطوط الكهرباء المصرية، إلى رفع نسبة العجز في كهرباء غزة لـ67%، وهو ما أدى إلى إصابة الحياة في غزة بالشلل شبه التام وفق المسؤولين.
وقالت وزارة الصحة، إن استمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يفاقم من معاناة المرضى في المستشفيات ومراكز العارية الأولية وحتى في منازل المرضى.
وأوضح الدكتور مدحت عباس، مدير عام مجمع الشفاء الطبي، أكبر المرافق الطبية في غزة، أن عددًا كبيرًا من المرضى بحاجة إلى أجهزة التبخير التي تعتمد على التيار الكهربائي، بالإضافة إلى زيادة درجة الحرارة على الأطفال وخاصة الرضع مع ارتفاعها.
وأكّد أنّ تعطل المصاعد جراء زيادة انقطاع التيار الكهربائي ينعكس على المرضى وخاصة مرضى القلب، "كما هو حال المرضى الذين هم بحاجة إلى الفرشات الطبية التي تعمل على الكهرباء، ما يتسبب بمضاعفات لهم.
ونوه إلى أن زيادة اعتماد المستشفيات على المولدات الكهربائية وزيادة استهلاك الوقود يؤثر على عمل المولدات الكهربائية واستهلاكها لكميات الوقود، بالإضافة إلى حاجتها المستمرة للصيانة وقطع الغيار.
وحذر "عباس"، من خطورة أزمة الكهرباء التي باتت تهدد الصحة العامة للمجتمع جراء تأثر عمل مضخات الصرف الصحي، ما يزيد من نسب التلوث؛ ما ينعكس بزيادة الضغط على المرافق الصحية، مطالبًا بضرورة تحييد القطاع الصحي عن المناكفات السياسية التي أطالت أمد الأزمة ومن معاناة المرضى بغزة.
ويحتاج قطاع غزة لـ450 ميجاوات من الكهرباء، لكن المتوفر منها منذ سنوات نحو 200 ميجاوات؛ توفر محطة الكهرباء نحو 50 ميجاوات منها، والشركة المصرية 27 ميجاوات، والشركة الإسرائيلية 120 ميجاوات، وهو ما يؤدي إلى عمل القطاع بنظام (8 ساعات وصل للكهرباء ومثلها قطع)، وقد تقلصت ساعات القطاع في الآونة الأخيرة لتصل 4 ساعات فقط، مقابل 14 ساعة قطع على نحو مليوني فلسطيني.
كما حذر مسؤولو البلديات من توقف معظم الخدمات الحيوية التي تقدمها، خصوصًا في قطاعي المياه والصرف الصحي، وطالبت البلديات بتجنيبها أزمات جديدة تتراكم على الأزمات الكبيرة.
محاولات لإصلاح الخطوط المصرية
بدوره، قال المتحدث باسم شركة كهرباء غزة، محمد ثابت، إن الطواقم الفنية المصرية تعمل على جانب الحدود لإصلاح خطوط شبكة الكهرباء المصرية المغذية لمحافظة رفح، في محاولة لإصلاحها خلال الساعات القليلة.
وأوضح ثابت، لبوابة "العين"، أن الشركة توزع الكهرباء المتوفرة بالتساوي بين جميع المواطنين في القطاع، لافتًا إلى وجود وسطات لتأمين وقود لمحطة كهرباء غزة دون ضريبة البلو.
وتشكو سلطة الطاقة والموارد المسؤولة عن تشغيل محطة كهرباء غزة، من إرهاق ضريبة البلو المفروضة على وقود المحطة من قبل وزارة المالية في الحكومة، لموازنة السلطة الضعيفة، وتدعو باستمرار الحكومة لوقفها نهائيًا.
من جهتها، نظمت الجبهة الديمقراطية مظاهرات في كل محافظات القطاع ظهر اليوم، نددت خلالها بسياسات الحكومة وشركة الكهرباء، ودعت جميع الأطراف لتحييد غزة عن المناكفات السياسية.
واستغرب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، في مذكرة موجهة لرئيس الحكومة رامي الحمد، من قرارات مجلس الوزراء التي تفاقم معاناة قطاع غزة الذي يتعرض لويلات الحصار والحروب الإسرائيلية الثلاثة واستمرار حالة الانقسام المدمرة منذ أكثر من 10 أعوام متواصلة، والمتمثلة بعدم تغطية ضريبة القيمة المضافة "البلو" والتي أدت إلى تقليص وصل الكهرباء لأربع ساعات مقابل 12 ساعة قطع بغزة.
ولم يُعفِ أبو ظريفة شركة كهرباء غزة من مسؤولياتها ووقف تقاعسها وقيامها بتوسيع جباية الكهرباء من المؤسسات الحكومية والمواطنين وتوفير عدادات مسبقة الدفع بما فيها للوزارات والمؤسسات الحكومية والأمنية والمرافق البلدية والعامة، والتزام سلطة حماس بدفع ثمن ما تصرفه مؤسساتها.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA=
جزيرة ام اند امز