آلاف الإيرانيين ينددون بـ"مذابح" الحرس الثوري ضد العتالين
الآف الإيرانيين يعتبرون سلطات بلادهم متورطة في استهداف العتالين الأكراد النشطين في نقل البضائع حدوديا
طالب الآف الإيرانيين سلطات بلادهم بالتوقف فوريا عن استهداف وتصفية "العتالين" العاملين في نقل البضائع حدوديا، لاسيما بنطاق أقاليم كردستان، وأذربيجان وغيرها.
ونقلت إذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية وتٌبث من واشنطن) أن أكثر من 2000 شخص إيراني وقعوا عريضة تندد بأساليب وحشية تنتهجها كل من مليشيات الحرس الثوري الإيراني وقوات حرس الحدود حيال "العتالين" بدعوى أنهم مهربون.
- وفاة "غامضة" لمخرج كردي وأصابع الاتهام تشير للحرس الإيراني
- غضب الأكراد يصل سفارات إيرانية في أوروبا بعد "إعدامات المعارضين"
وأشارت العريضة الإلكترونية إلى أن هؤلاء "العتالين" النشطين في نقل البضائع حدوديا بنطاق أقاليم مثل أذربيجان الغربية، وكردستان، وكرمانشاه، وإيلام، ليسوا سوى أشخاص يحاولون تدبير قوت يومهم ومضطرين للعمل بهذه المهنة الشاقة بسبب تزايد نسب البطالة والفقر المدقع.
واعتبر الموقعون على العريضة أن مؤسسات إيرانية -بينها حكومة طهران وكذلك السلطتان القضائية والتشريعية، فضلا عن قوات حرس الحدود وأيضا الحرس الثوري- مسؤولة بشكل مباشر عن ارتكاب مذابح ضد العتالين الأكراد العاملين بنطاق حدود البلاد.
وتصنف "العتالة" كإحدى أبرز المهن الصعبة والخطيرة للغاية في إيران، حيث يواجه العاملون بها خطر الموت تجمدا بسبب الثلوج الكثيفة في نطاق هذه المناطق الحدودية، إلى جانب تصفيتهم برصاص عناصر من الحرس الثوري بشكل متكرر، وفقا للعريضة.
ورغم تحذيرات منظمات حقوقية دولية لطهران، فقد عشرات من العتالين أرواحهم خلال السنوات الماضية خلال عبورهم تلك الحدود الجبلية الوعرة، خاصة في ظل تهميش من جانب النظام الإيراني لقاطني المناطق الكردية داخل البلاد.
وتنتشر مهنة "العتالة" بوجه خاص في تلك الأقاليم الإيرانية بسبب انعدام فرص العمل وغياب المشروعات الاستثمارية، فضلا عن ارتفاع نسب الفقر بهذه المناطق التي تقطنها أغلبية كردية.
وتمثل القومية الكردية نحو 10 % من المجتمع الإيراني البالغ تعداده قرابة 80 مليون نسمة، حيث ينتشرون في الأقاليم الشمالية الغربية مثل كردستان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية وإيلام.
وكغيرهم من الشعوب غير الفارسية في إيران، يعانى الأكراد من حملات قمعية ممنهجة تتراوح بين الإعدامات والاعتقالات الجماعية، إلى جانب عدم الاعتراف بحقوقهم السياسية والاجتماعية والثقافية من قبل السلطة المركزية الحاكمة في طهران.
وتتعمد وسائل إعلام حكومية في إيران التعمية على الأخبار المتعلقة باستهداف العتالين الأكراد بالرصاص من قبل الحرس الثوري بدعوى التهريب؛ فيما لا تتجاوز حصيلة مكاسبهم السنوية حاجز 40 دولارا أمريكيا، وفقا لمصادر معارضة.
ويتهم ناشطون أكراد النظام الإيراني بنهب ثروات نفطية وموارد بيئية تتمتع بها المناطق الكردية، بينما يعاني سكانها البطالة والتمييز إضافة إلى الاضطهاد وإهدار الحقوق الأساسية.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز