12 ألف مادة احتفت بنجاح مسبار الأمل.. تغطية عالمية غير مسبوقة
ترددت أصداء نجاح المهمة التاريخية لمسبار الأمل، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، في كبرى وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية التقليدية والرقمية، إلى جانب وسائل الإعلام المحلية.
ووصل التفاعل مع وسم #العرب_إلى_المريخ إلى مستوى غير مسبوق بتحقيقه أكثر من 2.7 مليار تفاعل، مما يعكس حرص وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم على تغطية هذا الحدث التاريخي، الذي أدخل الإمارات تاريخ المهمات الفضائية كأول دولة عربية تقود مهمة استكشافية نحو الكوكب الأحمر وخامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز.
وقد سجلت الحملة الإعلامية العالمية لوصول مسبار الأمل إلى مدار المريخ التي أطلقها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات أرقاماً قياسية، مع تغطية مؤسسات إعلامية عالمية عريقة للحدث الهام، أبرزها محطات التلفزيون العالمية ذات المتابعة واسعة النطاق مثل "سي إن إن" و"يورو نيوز" و"بي بي سي" و"فرانس 24" ووكالات الأنباء العالمية مثل "رويترز" و"وكالة الأنباء الفرنسية".
يأتي ذلك بالإضافة إلى صحف عالمية مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"الجارديان" و"الأوبزرفر" و"الإندبندنت"، إلى جانب كبرى الصحف والقنوات الإعلامية العربية والمواقع الإلكترونية العلمية الموثوقة مثل "نيوساينتست " و"phys.com" والمنصات الرقمية العلمية المتخصصة مثل "سي نت"، بموازاة التغطية الرقمية الكثيفة على قنوات التواصل الاجتماعي، التي ضجت منصاتها عبر "تويتر" و"أنستقرام" وفيسبوك" بآلاف التغريدات والتعليقات التي وصلت إلى أكثر من 56,000 تغريدة وتعليق.
وسجلت التغطيات والمتابعات الإعلامية عبر وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية لرحلة مسبار الأمل نحو 12 ألف مقالة وتحقيق ومادة صحفية، حيث استحوذت المقالات والتغطيات في الإعلام الإقليمي والعالمي على نصيب الأسد بنسبة 75% من إجمالي التغطيات، أي 8,900 مادة إعلامية، في حين استحوذ الإعلام المحلي على 25% من إجمالي التغطيات بنحو أكثر من 3000 مادة إعلامية، الأمر الذي يظهر الاهتمام العالمي الكبير بالإنجاز الإماراتي، نظراً لانعكاساته على مسيرة العلوم والتقنية الفضائية في المستقبل.
وقال محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، إن "التغطية الإعلامية التي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات لرحلة مسبار الأمل إلى المريخ جاءت بمستوى الحدث التاريخي الذي يشكل علامةً فارقة في التجربة الإماراتية الملهمة، كدولة تعانق ثقافة المستحيل فكراً وعملاً".
وأضاف أن "مسبار الأمل إنجاز إماراتي يشكل فخراً للإمارات والعرب ومكسباً لكل إنسان في العالم يؤمن بدور العلم في خلق واقع أفضل للبشرية".
ونوّه القرقاوي بالدور الحيوي الذي قامت به وسائل الإعلام المحلية، بشقيها التقليدي والرقمي، موضحاً: "أثبتت مؤسساتنا الإعلامية المحلية عبر مختلف المنابر والمنصات أنها على قدر المسؤولية في تغطيتها لمشروع مسبار الأمل، من الفكرة والتطوير وحتى الإطلاق والوصول للمريخ".
وتابع: "حرصت الصحف والمواقع الإخبارية ومحطات التلفزة المحلية ومنابر الإعلام الجديد على متابعة المهمة الفضائية التاريخية للإمارات ومواكبتها وممارسة دورها التنويري والتعريفي والترويجي بما يرتقي ومعايير الأداء الإعلامي المتكامل".
وختم بأن "رحلة مسبار الأمل هي انعكاس لرحلة الإمارات، والتحديات التي خاضها المشروع كحلم بدا مستحيلاً تحوّل خلال ست سنوات إلى واقع تلتقي مع التحديات التي خاضتها الإمارات في مسيرتها كدولة صنعت من لاشيء كلَّ شيء".
من جانبه، أكد سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، أن "التغطية الإعلامية التي وفرها المكتب بالتنسيق مع مختلف المؤسسات والمواقع والمنافذ الإعلامية في الدولة تثبت أن الإعلام المسؤول يشكل رافعة أساسية في نقل صورة دولة الإمارات الحقيقية للعالم".
وأوضح أن المكتب حرص على تقديم كل أشكال الدعم الفني واللوجستي والمعلوماتي للصحافيين والإعلاميين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في الدولة بما يعكس دور المكتب كمرجعية إعلامية معنية بتوحيد الخطاب الإعلامي وتوحيد الرسائل وتنسيق الحملات الإعلامية المحلية والاتحادية.
وثمّن العطر أيضاً الدور الخلاق الذي قامت به العديد من المؤسسات الإعلامية الإقليمية والدولية في متابعتها هذا الحدث التاريخي، قائلاً: "وسائل الإعلام العالمية احتفت بوصول مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ، مسلِّطًة الضوء على دور الإمارات في قيادة قطاع الصناعات الفضائية في المنطقة، ومبرزة دور الكفاءات الإماراتية الشابة في إحداث نقلة معرفية في العالم العربي".
وأشار إلى أن "هذا الاهتمام الإعلامي غير المسبوق بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يعزز أهمية وجود المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات،كمظلة إعلامية تنسيقية، بما يسهم في بناء شبكة علاقات واتصالات مؤثرة تنطلق من الحصول على الخبر والمعلومة من المصدر الموثوق".
مسبار الأمل في عيون العالم
وحظيت المقابلات الصحفية الشخصية وعبر الفضاء الرقمي بحصة كبيرة من التغطية الإعلامية للحدث التاريخي، حيث أجريت 430 مقابلة صحفية من قبل 413 صحفياً يمثلون مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية، نشرت حوالي 80% منها في وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، في حين استحوذ الإعلام العالمي صاحب التأثير والانتشار الكبيرين على 20% من إجمالي المقابلات الصحفية التي أجريت مع كبار المسؤولين وفريق مسبار الأمل، من مهندسين ومهندسات.
كما حظي نجاح مسبار الأمل الإماراتي بالوصول إلى مدار المريخ باهتمام المؤثرين والأكاديميين والعلماء، من أبرزهم عالم الفضاء المصري العالمي فاروق الباز وعالم الفيزياء الفلكية البروفيسور نيل ديجراس تايسون والخبير العالمي في تحفيز وتطوير الذات توني روبنز، وغيرهم الكثير من المشاهير الذين يتابعهم ملايين المتابعين على منصاتهم الرقمية المتعددة.
إحاطات إعلامية
وفي إطار الحرص على إيصال المعلومات الدقيقة في وقتها وبما يتواكب مع أحدث المستجدات في رحلة مسبار الأمل، نظم المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، 4 إحاطات إعلامية، 3 منها في المرحلة التي سبقت وصول مسبار الأمل بنجاح إلى مدار المريخ، والرابعة نظمت في اليوم التالي لدخول المسبار مدار المريخ، حيث حضر هذه الإحاطات 160 إعلامياً من 90 جهة إعلامية محلية وإقليمية وعالمية.
ووفرت الإحاطات الإعلامية لوسائل الإعلام مختلف المعلومات والبيانات العلمية الخاصة بمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، بالإضافة إلى أحدث المستجدات مع معطيات وأرقام وسيناريوهات وإجابات وافية حول المهمة وتطوراتها. وشارك في هذه الإحاطات إلى جانب الكادر الصحافي مسؤولو مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بما في ذلك أعضاء من الفريق العلمي والفريق الهندسي وفريق العمليات.
وشهد التاسع من فبراير 2021، يوم وصول مسبار الأمل مدار المريخ، فعالية إعلامية ضخمة نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات في محيط برج خليفة، بدبي، بحضور 220 صحفياً يمثلون 131 جهة إعلامية من وكالات أنباء عالمية ووسائل إعلام متنوعة ومواقع إخبارية محلية وإقليمية، حيث تحولت واجهة برج خليفة إلى أكبر شاشة عرض في العالم لمحطات رحلة المسبار وصولاً إلى اللحظة التاريخية بإعلان إنجاز مهمة المسبار بنجاح ووصوله إلى المريخ.
وفي اليوم التالي لدخول مسبار الأمل مدار الكوكب الأحمر، عقد المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات مؤتمراً صحفياً لوسائل الإعلام العاملة في الدولة داخل مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، حيث أطلع كلٌ من معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، والمهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، الإعلام على المراحل المقبلة من المهمة العلمية للمسبار.
#العرب_إلى_المريخ
وحظي وسم #العرب_إلى_المريخ، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في فترة مبكرة من عمر المهمة المريخية الأولى عربياً، بتداول لافت عبر مختلف المنصات الرقمية، محققاً أكثر من 2.7 مليار تفاعل.
واحتفت وسائل الإعلام والمنصات الرقمية والمواقع الإخبارية والعلمية إضافة إلى المؤثرين والأكاديميين والعلماء والمشاهير بمشروع مسبار الأمل وأهدافه العلمية والمستقبلية، وأشادت بكون الإمارات أول دولة عربية تحقق هذا الإنجاز، وخامس دولة في العالم تنجح في الوصول إلى المريخ، وثالث دولة في العالم تصل إليه من المحاولة الأولى.
تغطية استثنائية
وواكب كل من الإعلام التقليدي والجديد الحدث خطوة بخطوة بمتابعات متواصلة ومتنوعة لمختلف مراحل المهمة الفضائية المريخية العربية الأولى من نوعها. وشاهد المتابعون في مختلف أنحاء العالم وعبر القنوات التلفزيونية والبث الحي المباشر عبر الإنترنت فعاليات وصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر.
كما استعرضت التغطيات سلسلة التحديات التي تغلّب عليها المشروع، وعرضت لتفاصيل الابتكارات الجديدة التي طورها فريقه في مجال استكشاف الكواكب والسفر بسرعات هائلة في الفضاء العميق.
التلفزة العالمية في قلب الحدث
وأفردت بعض أبرز الوسائل الإعلامية العالمية مثل قنوات "سي إن إن" الأمريكية تغطيات خاصة تابعت الحدث على مدار يوم وصول مسبار الأمل إلى المريخ، فيما أجرت قنوات إخبارية دولية مثل "بي بي سي" البريطانية و"فرانس 24" مقابلات خاصة مع فرق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" وفي مقدمتهم سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، والمهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل".
مسبار الأمل يتصدر الصحف العالمية
وسلطت وكالات الأنباء والعديد من الصحف العالمية الضوء على الإنجاز الذي حققه مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ. وفيما أوردت وكالة "رويترز" نبأ وصول مسبار الأمل إلى المريخ، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً تناولت فيه نجاح دولة الإمارات بأن تصبح أول دولة عربية والخامسة عالمياً في الوصول إلى كوكب المريخ.
وأرفقت الصحيفة مع التقرير صوراً تظهر لحظات الاحتفال بنجاح المشروع.
أما صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فاعتبرت أن نجاح المهمة يمثل لحظة تاريخية بالنسبة إلى دولة الإمارات التي تسعى إلى تطوير برنامجها الفضائي، منوهة بأن المشروع يفتح المجال أمام مرحلة نشطة من استكشاف الفضاء العميق.
وأشادت صحف "الجارديان" و"الأوبزيرفر" و"الإندبندنت" البريطانية، إلى جانب صحف محلية وإقليمية، بكون مسبار الأمل أول الواصلين إلى المريخ هذا العام متقدماً على مهمتين؛ واحدة صينية والأخرى أمريكية، خططتا أيضاً لبلوغ الكوكب الأحمر في شهر فبراير.
احتفاء شخصيات عالمية بالحدث التاريخي
وبادرت شخصيات علمية وإعلامية عالمية بالاحتفاء بالحدث العلمي التاريخي، من خلال نشر محتوى رقمي خاص بالمناسبة يتحدث عن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
وأعد عالم الفيزياء الفلكية وأحد أشهر مقدمي البرامج العلمية المتخصصة بالفضاء على مستوى العالم البروفيسور نيل ديجراس تايسون مقطع فيديو خاص حول مسبار الأمل، أشار فيه للإرث التاريخي للمنطقة في إنتاج المعرفة والعلماء معتبراً أن مشروع مسبار الأمل يشكل منارة ملهمة لأبناء الإمارات والمنطقة قائلاً إن مهمة المسبار مهمة عظيمة من أجلنا جميعاً.
كما احتفى الخبير العالمي في مجال التحفيز وتطوير الذات توني روبنز الذي يتابعه الملايين حول العالم باقتراب مسبار الأمل من تحقيق أهدافه في مقطع فيديو أعده للمناسبة ووجه فيه التهنئة لقيادة الإمارات وشعبها على الإنجاز التاريخي الذي يعبر عن قدرة قيادة الدولة على تحدي المستحيل.
6 ندوات افتراضية
وشهدت مرحلة ما قبل الوصول إلى المريخ تنظيم مجموعة من الندوات الافتراضية العلمية الإقليمية التي انعقدت تباعاً وشهدت مشاركات نوعية لخبراء في قطاع الفضاء من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن، وذلك بمشاركة الوكالة المصرية للفضاء والمركز الإقليمي لتدريس علوم الفضاء لغرب آسيا التابع للأمم المتحدة في الأردن والهيئة السعودية للفضاء، إضافة إلى ندوات عالمية أبرزها مع مجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي ومختبر كولورادو لفيزياء الغلاف الجوي والمجلس العالمي للشباب في المملكة المتحدة مع سفارة الدولة في بريطانيا ومتحف العلوم في لندن.
وتطرقت الندوات بشكل خاص إلى آفاق التعاون العربي والدولي في مجالات الفضاء المختلفة، والاستفادة من نماذج النجاح التي حققها مسبار الأمل على مستوى التصميم والتنفيذ والتطوير وابتكار تقنيات جديدة، بما ينعكس إيجاباً على تعزيز ممارسات نقل المعرفة في هذا المجال الحيوي وتطوير قطاع الفضاء من حيث انتهى الآخرون بدل البدء من الصفر.
مواقع علمية
وانضمت المواقع العالمية المتخصصة بالعلوم والفضاء والتكنولوجيا المتقدمة مبكراً إلى ركب الإعلام في التعريف بمشروع مسبار الأمل ومختلف مراحل تصميمه وتطويره وتنفيذه. ونشرت مواقع مثل "نيو ساينتست" و"phys.com" بيانات علمية تفصيلية حول التقنيات الجديدة التي ابتكرها فريق عمل المسبار من الكوادر الإماراتية بالتعاون مع شركاء المعرفة.
وأسهبت المواقع العلمية العالمية في تعريف جمهورها بمواصفات وتفاصيل الأجهزة العلمية الثلاثة التي يحملها المسبار على متنه، والمهام التي ستقوم بها على مدى عام مريخي كامل، ما يعادل عامين بالتقويم الأرضي، والمتمثلة في دراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر وتقديم صورة شاملة عن الظروف الجوية على مدار اليوم وبين الفصول، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المهمات المريخية السابقة.
تغطيات رقمية
كما عرضت المواقع والمنصات الرقمية المتخصصة بأحدث أخبار التكنولوجيا المتقدمة والابتكار مثل مواقع "سي نت" و"فيرج" لأهم الابتكارات التي طورها فريق عمل مسبار الأمل، بما في ذلك منهجية استخدام محركات الدفع العكسي الستة الموجودة على متن المسبار لمدة 27 دقيقة لإبطاء سرعته من 121,000 كيلومتر في الساعة إلى 18000 كيلومتر في الساعة كي تكون جاذبية المريخ قادرة على التقاطه.
جامعات أكاديمية
ونشر عدد من الجامعات العالمية المتخصصة في مجال استكشاف الفضاء تقارير علمية مفصلة حول مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، مشيدة بمساهمته في خدمة المجتمع العلمي العالمي والمعرفة البشرية.
ورصدت جامعات دولية من الأبرز عالمياً في تخصصات الفضاء مثل جامعة كولورادو بولدر وجامعة أريزونا أحدث تقنيات استكشاف الفضاء التي ابتكرها مشروع مسبار الأمل، وشرحت دوره الاستراتيجي في نقل المعرفة إلى الجيل القادم من العلماء والمهندسين الإماراتيين والعرب.
مبادرات مبتكرة
وشهدت الحملة الإعلامية لتغطية مشروع مسبار الأمل إطلاق عدد من المبادرات والخطط الإعلامية الترويجية المبتكرة والتي ساهمت بتسليط الضوء على مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ وتعزيز الوعي حول أهداف ومهام مهمة مسبار الأمل.
وشملت هذه الحملة تطبيق المبادرات التالية:
تضامن عربي بالأحمر
تضامناً مع مهمة مسبار الأمل ودعماً لها لتحقيق أهدافها، شهدت معالم عمرانية بارزة في عواصم عربية عدة إضاءة واجهاتها باللون الأحمر، مما حفز التفاعل الجماهيري العربي مع العدّ التنازلي لوصول المسبار كوكب المريخ. واكتسى باللون الأحمر كلٌ من «ذا زون» في منطقة التخصصي بالعاصمة السعودية الرياض، ومركز البحرين التجاري العالمي في العاصمة البحرينية المنامة، وأبراج الكويت في العاصمة الكويتية، وبرج القاهرة في العاصمة المصرية، والمدرج الروماني في العاصمة الأردنية عمان، والمتحف العراقي وبرج بغداد مول في العاصمة العراقية بغداد.
وأضيئت أبرز معالم الدولة باللون الأحمر أيضاً مثل برج خليفة ومتحف المستقبل والقرية العالمية بدبي، وقصر الوطن وقصر الإمارات واستاد هزاع في أبوظبي، وجزيرة العلم وبيت الحكمة وجزيرة مريم في الشارقة، وقلعة الفجيرة، ومبنى دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، ومقر هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية.
المريخ يرحب بالقادمين إلى الإمارات
وتعزيزاً للزخم الإعلامي العالمي الذي ولده مشروع مسبار الأمل وبالتزامن مع وصوله إلى مداره حول الكوكب الأحمر وبدء مهامه العلمية، وجد زوار دولة الإمارات والقادمون إليها عبر مطارات دبي مفاجأة سارة بانتظارهم من خلال "ختم المرّيخ" الأول من نوعه في العالم الذي زيّن صفحات جوازات سفرهم بحبر خاصٍ جداً هو "حبر المريخ" الفريد في فكرته وتكوينه والمصنوع من مزيج يحاكي التكوينات الجيولوجية لكوكب المريخ ولونها الأحمر، مع تصميم خاص لمسبار الأمل.
رواد المستقبل
وفي لفتة رمزية تجسد الأمل بأجيال المستقبل والحرص على تمكينها بالعلوم والمعارف والتكنولوجيا والخبرات التي تؤهلها لاستكشاف الفضاء واستكمال مسيرة النجاح التي حققها مسبار الأمل بوصوله المريخ وبلوغه أبعد نقطة كونية يصلها العرب في تاريخهم، حصل مواليد يوم 9 فبراير 2021، تاريخ وصول المسبار إلى المريخ، على ملابس تحاكي بتصاميمها وألوانها ملابس رواد الفضاء لتخليد الذكرى التاريخية.
ويعد تمكين علماء وخبراء المستقبل في دولة الإمارات والعالم العربي في قطاع الفضاء وترسيخ شغف الأجيال الصاعدة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أهم الأهداف الاستراتيجية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل".
قمرا المريخ في سماء دبي
وفي إطار الحملة المواكبة لمهمة مسبار الأمل والتي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، احتضنت صحراء دولة الإمارات وتحديداً منطقة القدرة بدبي، تجربة نوعية وفريدة من نوعها، شهدت عرض تجسيد ضوء القمر "فوبوس" و "ديموس" التابعين لكوكب المريخ باستخدام تقنية متطورة تستخدم لأول مرة على مستوى المنطقة. ولاقت هذه المبادرة تفاعلاً كبيراً خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري التي التقطت الحدث وتداولته على نطاق واسع.
الساحة الفنية
وقد تغنى مجموعة من أبرز الأصوات الفنية الغنائية العربية بمهمة مسبار الأمل وأبرزهم كاظم الساهر وحسين الجسمي، حيث شاركوا بأصواتهم الجميلة جمهورهم فرحة الإنجاز الإماراتي والعربي الكبير، وهو الأمر الذين ساهم في الترويج لمهمة مسبار الأمل في لحظته التاريخية.
وبدورهم، لعب المؤثرون على المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعية دوراً متميزاً في التعريف بمهمة مسبار الأمل ومراحلها والتحديات التي تخطتها والمخاطر التي كانت تهددها، إضافة إلى تعزيز روح الفخر والاعتزاز إماراتياً وعربياً بالمهمة المريخية الأولى من نوعها في تاريخ العرب، حيث ساند المؤثرون رحلة مسبار الأمل على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية بحملات توعوية وتحفيزية نالت استحسان المتابعين.
لا شيء مستحيل
وجسّد وصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ رغم كل التحديات التي مر بها خلال رحلته التي تجاوزت 493 مليون كيلومتر، وبجهود كوادر إماراتية شابة، بالتعاون مع شركاء المعرفة شعار "لا شيء مستحيل" الذي تحمله الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات.
وتم بذل كل الجهود لتسهيل مهام وسائل الإعلام في تغطية هذا الحدث العالمي الذي نجح بنقل الصورة الحضارية لدولة الإمارات، عبر مجموعة من الندوات الرقمية والجلسات الافتراضية والمقابلات التلفزيونية والمؤتمرات الصحفية والأخبار، لضمان وصول المعلومات الصحيحة والمعطيات السليمة إلى وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية وممثليها.
سفراء الأمل
وشكّل الإعلام شريكاً استراتيجياً لنقل المعلومة الدقيقة ومتابعة الحدث وتقديمه إلى الجمهور، حيث تحول الإعلاميون ومختلف المؤسسات الإعلامية الذين شاركوا في تغطية مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بمثابة سفراء للمهمة العلمية الإنسانية لمسبار الأمل وصلة الوصل بينها وبين الجمهور العالمي.
اليوبيل الذهبي للإمارات
وتزامن وصول مشروع مسبار الأمل بنجاح إلى كوكب المريخ مع احتفال دولة الإمارات باليوبيل الذهبي لتأسيس اتحادها قبل 50 عاماً، لتتوج رحلته إلى المريخ مسيرة خمسين عاماً من البناء والتطور والتنمية المستدامة، ولتدشن فصلاً جديداً ومحطة تنموية جديدة في رحلة قطار الإمارات نحو المستقبل.
ويهدف مسبار الأمل إلى دراسة الغلاف الجوي لكوكب المريخ بشكل متكامل على مدى عام مريخي يعادل حوالي عامين بالتقويم الأرضي.
ويهدف المشروع إلى جمع 1000 جيجابايت من البيانات والمعلومات الجديدة عن الكوكب الأحمر ليضعها في متناول 200 مؤسسة علمية وبحثية مجاناً، ويلهم جيلاً جديداً من العلماء والمهندسين والمبتكرين الشغوفين بالفضاء والتكنولوجيا.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز