حشود ضخمة للمتمردين إلى تعز وحجة استمرارا لاختراق الهدنة
والجيش اليمني يجدد تمسكه بوقف إطلاق النار
مليشيات الحوثي وصالح تواصل اختراق هدنة وقف إطلاق النار في اليمن لليوم الثالث على التوالي وتحشد تعزيزات ضخمة إلى تعز وحجة واب.
أكدت مصادر عسكرية يمنية رصد أكثر من 160 خرقا للهدنة من قبل مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح خلال الـ"12" ساعة الماضية شرق العاصمة صنعاء وفي محافظات تعز والجوف ومأرب والبيضاء وشبوة والضالع، ومازالت خروقاتها لليوم الثالث على التوالي منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في اليمن، فيما أعلن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية التزامهم بالهدنة وأن كل ما يفعلوه الدفاع عن النفس وصد هجمات المتمردين ومنعهم من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة.
وأكد رئيس المجلس العسكري بتعز العميد صادق سرحان أن مليشيا الحوثي وصالح ارتكبت أكثر من 80 خرقا للهدنة في تعز".
وقال سرحان إن "المليشيا لم تترك للهدنة أي فرصة وتواصل قصفها العشوائي على المدينة وشن هجوم على مواقع المقاومة والجيش في أكثر من جبهة، وبشكل متضاعف بعد الهدنة على ما كان قبلها، وهو ما أجبر أفراد الجيش والمقاومة على صد أي اعتداءات والاحتفاظ بحق الرد على مصادر النيران".
وفي محافظة تعز أيضا، أكدت مصادر ميدانية مقتل 5 وجرح 19 من أفراد المقاومة والمدنيين في استمرار قصف المليشيات على المواقع والأحياء السكنية، وواصلت المليشيات حشد عناصرها وتعزيزاتها العسكرية لأكثر من جبهة.
وقالت مصادر محلية إن "المتمردين أدخلوا 5 دبابات إلى جبهة الوازعية جنوب غرب تعز على الحدود مع محافظة لحج جنوب اليمن، وأيضا راجمات صواريخ ومدافع هاون ورشاشات وتمركزت فوق التلال وجوار المدارس بالمديرية، فيما أرسلت قوة عسكرية أخرى إلى منطقة الاحيوق جنوب تعز".
إلى ذلك، وفي إطار استمرار الخروقات التي ترتكبها المليشيات أكدت مصادر عسكرية لـ"بوابة العين الإخبارية " أن "مليشيات الحوثي وصالح نقلت أسلحة ثقيلة بينها عربات كاتيوشا باتجاه مواقع مرتفعة مطلة على مناطق بالقرب من مديرية ذوباب وباب المندب غرب تعز، مستغلة التزام قوات التحالف بالهدنة وإيقاف الغارات الجوية".
وفي سياق متصل، قالت مصادر ميدانية إن "7 من المتمردين قتلوا وجرح 13 آخرين وإعطاب مدرعة تابعة للمليشيات خلال تصدي قوات الجيش والمقاومة لهجوم على مواقعهم غرب تعز".
إلى ذلك قال سكان محليون إن "المتمردين وفي سياق خرق الهدنة وإيذاناً بارتكاب جرائم جديدة, أنذروا المواطنين عبر مكبرات الصوت في منطقة بني علي بمنطقة حيفان جنوب تعز بسرعة إخلاء منازلهم والمدارس التي لجأ إليها النازحون تمهيداً لاقتحامها".
حشود للمتمردين وانتهاكات بالجملة
وفي جبهة نهم، شرق العاصمة صنعاء، تواصلت المعارك بين الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة وبين المتمردين الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، بعد ارتكاب المليشيات أكثر من 37 خرقا للهدنة خلال الـ12 ساعة الماضية، وما تزال الخروقات متواصلة حتى فجر اليوم الأربعاء ثالث أيام هدنة وقف إطلاق النار.
وفي محافظة حجة، شمال غربي اليمن، واصلت مليشيا الحوثي وصالح خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار لليوم الثالث على التوالي، وقتل وجرح عدداً من أفراد الجيش والمقاومة في عمليات قنص لمسلحي المليشيات في أطراف مديرية "ميدي" و"حرض"، بالتزامن مع قصف متواصل على مواقع الجيش والمقاومة.
وأكدت مصادر عسكرية لـ"بوابة العين" الإخبارية أن المتمردين حشدوا أمس تعزيزات عسكرية كبيرة في منطقة "الجرب" غرب مديرية عبس المحاذية لمديرية "ميدي"، في محاولات لاستعادة مناطق في "ميدي" و"حرض" على الحدود مع السعودية، مؤكدة أن قيادات قوات الشرعية ما زالت تتعامل مع تلك الخروقات بضبط النفس.
وقالت المصادر العسكرية إن "ممثلي قوات الشرعية في اللجنة الميدانية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة حجة، علقوا أعمالهم في اللجنة ورفضوا لقاء ممثلي المتمردين، احتجاجا على استمرار خروقات المتمردين".
وأضافت المصادر "أن قوات الشرعية أسرت عددا من المسلحين الحوثيين بعد محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش والمقاومة في أطراف مديرية "ميدي" وغرب مدينة «حرض»، وكانوا يحاولون زرع عبوات ناسفة لتفجير مواقع الجيش، واندلعت مواجهات بين المتسللين وقوات الجيش مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من قوات الشرعية وأسر عدد من المتمردين"، وسط تحذيرات من انهيار الهدنة إذا استمرت خروقات المتمردين.
وفي محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، قتل أحد أفراد القوات الشرعية وأصيب 4 آخرون في هجوم للمتمردين على مواقع الجيش والمقاومة بمنطقة المخدرة، وتصدت قوات الجيش للهجوم.
وفي محافظة آب، وسط اليمن، نصبت مليشيات الحوثي وصالح عدة نقاط تفتيش وحشدت عشرات المسلحين حول 3 مناطق في حزم العدين استعدادا لاقتحامها، وواصلت المليشيات لليوم الثالث قصفها العشوائي والمتقطع على قرى حزم العدين.
اقتحام مصافي عدن
من جانب أخر، وفي العاصمة المؤقتة عدن، قالت مصادر أمنية "إن العشرات من عناصر المقاومة الجنوبية اقتحمت أمس مصافي عدن بمنطقة البريقة.
وأوضحت المصادر "أن المسلحين يطالبون بتوظيفهم في المصافي وتخصيص كميات من المشتقات النفطية لصالحهم، مهددين بإيقاف العمل في المصافي إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم".
وفي سياق آخر، أعلن تنظيم داعش الإرهابي تبنيه للعملية التي استهدفت تجمعا من أفراد الأمن في مديرية الشيخ عثمان بعدن أمس الثلاثاء، وقتل خلالها 5 من أفراد الأمن وجرح 7 آخرين في انفجار عبوة ناسفة زرعت جوار الجنود.
وكانت مصادر أمنية قد قالت إن شخصاً مجهولاً اقترب من المجندين وأعطاهم كيساً بداخله وجبة إفطار ووضع في الوقت نفسه "كيسا" آخر جوار المجندين وغادر وعند تناول الطعام انفجرت العبوة وقتلت 5 مجندين وأصابت آخرين ".
aXA6IDMuMTMzLjE0NC4xNDcg جزيرة ام اند امز