"اجتماع الدوحة لن يخرج عن 3 سيناريوهات"
سيناريوهات عدة ترتسم حول اجتماع الدوحة المنتظر لإعادة النصاب إلى السوق البترولية بعد فترة من ركود الأسعار أضرّت بكل الدول المنتجة
اعتبر الخبير الطاقوي الجزائري عبد المجيد عطار أن ثمة ثلاث سيناريوهات يمكن أن تتمخض عن اجتماع الدوحة للدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبيك المقرر يوم الأحد المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح عطار في تصريح لبوابة "العين" الإخبارية، أن هذه السيناريوهات تتقاطع كلها حول الموقف الذي ستتخذه إيران خلال هذا الاجتماع، وعلى ذلك الأساس يمكن التنبؤ بمستقبل الأسعار على المديين القصير والمتوسط.
السيناريو الأول الذي يتصوره عبد المجيد عطار، هو قبول إيران بأن تخفض إنتاجها مثل باقي الدول المنتجة، إلى ما تحت 4 برميل يوميا التي تنتجها حاليا، وإذا ما تحقق ذلك، فيمكن توقع أن ترتفع الأسعار في السوق الدولية إلى ما بين 40 و50 دولارا لكن دون الوصول إلى 60 دولارا، الذي يعتبره مستحيل التحقيق في السنة الحالية.
أما السيناريو الثاني، فهو أن تؤجل إيران اتخاذ قرارها في الاجتماع الحالي، مع إبقائها على احتمال بخفض الإنتاج مستقبلا، وفيه يمكن توقع أن تتراوح الأسعار بين 40 و45 دولارا للبرميل.
يصل المدير السابق لشركة سوناطراك الجزائرية إلى السيناريو الثالث، الذي يقضي برفض إيران قطعيا أي خفض في إنتاجها، وهو في منظوره أسوأ ما يمكن أن يتمخض عن الاجتماع لأن الأسعار سيكون سقفها في أحسن الحالات 40 دولارا.
تفاؤل رسمي
وعلى الجانب الرسمي، يسود التفاؤل وزير الطاقة صالح خبري الذي أكد في تصريحاته أن اجتماع الدوحة سيكون "حاسما"، مشيرا إلى أن "التوصل إلى حل توافقي لتجميد الإنتاج سيسمح بتعافي أسعار الخام تدريجيا".
وبحسب الوزير الذي تحدث لوكالة الأنباء الرسمية، فان "أسعار البرميل قد تستقر عند 40 دولار على الأقل في حال ما إذا التزم منتجو النفط -سواء كانوا أعضاء في منظمة أوبك أو لا- بإبقاء إنتاجهم عند مستويات يناير 2016".
وأشار الوزير أنه "في حال ما التزمت هذه البلدان بعدم رفع إنتاجها فان هذا سيعطي مؤشرا قويا للسوق يسمح باستقرار الأسعار عند 40 دولارا للبرميل". وذكر أن مجرد الإعلان عن انعقاد هذا الاجتماع أدى إلى رفع الأسعار تدريجيا فوق عتبة 40 دولارا للبرميل.
واعتبر خبري أنه في حال تمكن اجتماع الدوحة من التوصل الى اتفاق حول تجميد الإنتاج من طرف جميع المنتجين يعد خطوة أولى لتعافي الأسعار، الأمر الذي كان غير متوقع قبل أشهر قليلة.
وبخصوص موقف إيران التي ترفض الانخراط في الاتفاق الخاص بتثبيت الإنتاج اعتبر خبري أن اجتماع الدوحة هدفه "تقريب" مواقف الدول المنتجة والتقليل من الخلافات. وأضاف أن الاجتماع يرمي إلى "تقريب الرؤى فكل بلد له انشغالات وتبريرات. سندرسها معا ونرجو أن نخرج بإجماع يناسب الجميع".