ريم المرشدي من تدريس الفرنسية لبائعة على عربة كبده.. لماذا؟

ريم المرشدي من القاهرة تعمل كـ"طباخة" على عربة كبدة وبعد 18 عاما من المحاولة لإدراك حلمها، تقدم أكلاتها المنزلية لزبائنها.. تعرف عليها
أدركت ريم المرشدي إحدى سكان منطقة مدينة نصر بالقاهرة حلمها بالعمل كـ"طباخة" على عربة كبدة بعد 18 عاما من المحاولة لإدراك حلمها، واجهت ريم الصعوبات وحاولت التغلب على بعضها وتمسكت بحلمها رغم تعذر تنفيذه لسنوات.
في بقعة صغيرة بأحد شوارع المنطقة الراقية تضع ريم عربتها الملقبة بـ"ريموشا"، وبضعة طاولات صغيرة يجلس عليها ضيوفها يغمرهم إعجاب بصاحبة العربة وفضول تذوق أكلاتها.
بحمية شديدة تلهث ريم بخطوات متسارعة ترحب بالزبائن الذين يحدثونها أنهم سمعوا عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أكلاتها المنزلية التي تقدمها لزبائنها.
أنهت "المرشدي" دراستها الجامعية للغة الفرنسية بجامعة عين شمس، وعملت بالتدريس، التلي سيلز، والسكرتارية لمدة 10 سنوات، وصقلت حبها للطبخ عبر التدريب في مراكز تعليم فنون الطهي، وبدأت في الإعداد لتنفيذ حلمها، لكنه تأجل 8 سنوات أخرى لمرافقة والدتها خلال رحلة علاجية طويلة.
تروي ريم لـبوابة "العين" الإخبارية رحلة عملها فتقول "والدتي كانت تصطحبني إلى المطبخ عندما كنت صغيرة في سن الـ12 عاماً، وتعلمني فنون الطبخ، فأحببت هذه المهنة، وتمنيت أن أمارسها في المستقبل، وتملك عربة لطبخ الكبدة والسجق لأنها أصيبت بحالة تسمم في الصغر من أكلة كبدة على إحدى العربات في الشارع".
وعبّرت عن إعجابها بنظافة وجودة وجبات سيارات الهوت دوج في الشوارع الأمريكية.
وأضافت باللهجة العامية المصرية "أبنائي فرحانين بي، ويشجعونني، وأصدقائي كانوا حقل تجارب لأكلاتي المبتكرة، والدتي شاطرة جداً في الطبخ، وحببتني فيه".
أنشأت ريم عربتها المرخصة في النصف الثاني من عام 2014 وعانت من ضعف الإيرادات قرابة العام، وكادت تغلقها بعدما استنفدت السيولة النقدية لديها، لكنها كانت تتذكر دائما دعاء والدتها لها بأن يفتح الله لها بابا وسيعا للرزق.
ولفتت إلى أنها تصحو من نومها في الثامنة صباحاً لإعداد الطعام وتجهيزه بالبهارات، وتضيف أنه: "ريموشا ليست مجرد عربة كبدة فهي حلم وروح وفكرة أساسها نقدم أكل بيتي نظافة وجودة لكل ضيوفنا ونكسب حبهم واحترامهم لينا".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز