الاحتلال يقمع مسيرات سلمية مناهضة للاستيطان في الضفة
الاحتلال الإسرائيلي قمع مسيرات سلمية مناهضة للاستيطان في الضفة الغربية تسفر عن وقوع إصابات بين الفلسطينيين
أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد؛ إثر قمع الاحتلال مسيرتين مناهضين للاستيطان في بلعين وقلقيلية بالضفة الغربية، في وقت عبرت فيه بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله عن قلقها البالغ، جراء استئناف إسرائيل أعمال البناء لجدار الضم والتوسع العنصري في وادي الكريمزان.
وقال منسق مسيرة بلعين، عبد الله أبو رحمة، إن قوات الاحتلال أمطرت المشاركين في المسيرة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية، والغازية من نوع "الصاروخ" التي يصل مداها إلى نحو ألف متر، ما تسبب بوقوع عدد كبير من حالات الاختناق الشديدة في صفوف المتظاهرين السلميين.
وذكر أن إحدى القذائف سقطت على منزل المواطن أشرف الخطيب في المنطقة، ما أدى إلى إصابة أطفاله بالاختناق الشديد، فيما تسبب إطلاق قنابل الغاز والصوت بكثافة في اشتعال النيران في أراضٍ زراعية بالمنطقة.
وفي السياق ذاته، أصيب العشرات بالاختناق؛ بعدما قمعت اقوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، في قلقيلية شمال الضفة.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، أن جيش الاحتلال قمع المسيرة المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من ١٣ عامًا لصالح مستوطنة قدوميم باستخدام قنابل الغاز والأعيرة المطاطية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق عولجت ميدانيًا، علاوة على استهدافه منازل المواطنين بالمياه العادمة، ما أدى إلى غمرها بشكل كثيف. إلى ذلك، عبرت بعثات دول الاتحاد الاوروبي في القدس ورام الله عن قلقها البالغ، جراء استئناف إسرائيل أعمال البناء للجدار الفاصل في وادي الكريمزان، قرب بيت لحم.
وقالت البعثات، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إن اكتمال بناء الجدار سيحد بشكل بالغ من قدرة ما يقارب 60 عائلة فلسطينية من حرية الوصول إلى أراضيها الزراعية، ما سيؤثر بشكل جوهري ومباشر على معيشتها.
وأعلنت بعثات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله عن معارضتها الشديدة لسياسة إسرائيل الاستيطانية والتوسعية، وأي أنشطة تدخل في هذا الإطار، مثل بناء الجدار الفاصل داخل حدود العام 1967. كما نددت بعمليات الهدم ومصادرة الأراضي، بما فيها مشاريع ممولة من الاتحاد الأوروبي، وعمليات الإخلاء بالقوة، والنقل القسري للبدو، واستمرار إقامة البؤر الاستيطانية.
وأشارت إلى "عنف المستوطنين والقيود المفروضة على حرية الحركة والتنقل والتي تم ذكرها مؤخرًا في استنتاجات مجلس الشؤون الخارجية التي صدرت بتاريخ 18 يناير/ كانون الثاني 2016".
وأشار إلى أن رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي زاروا في أكثر من مناسبة الموقع الذي سيتم البناء الاستيطاني فيه، وأنهم "عبروا عن قلقهم بشكل متكرر من مسار الجدار المخطط له وبخاصة أنه على أرض محتلة، ومن ثم يعد أمرًا غير قانوني حسب القانون الدولي".
تظاهرة وحراك تضامني مع الأسرى
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية تجاه عدد من الشبان الذين تظاهروا شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى كتابة التقرير.