أسود يوم للروس في سوريا.. ونُذُر مواجهة بين موسكو وأنقرة
روسيا تحذّر رعاياها من السفر إلى تركيا
إصابة 3 صحفيين روس بصاروخ مضاد للدبابات في سوريا بعد أنباء عن مصرع طيار روسي إثر إسقاط أنقرة لطائرته قرب الحدود مع سوريا .
أصيب 3 صحفيين روس بصاروخ مضاد للدبابات في سوريا، بعد أنباء عن مصرع طيار روسي إثر إسقاط أنقرة لطائرته قرب الحدود مع سوريا، هو ما يعتبر أسود يوم للروس في سوريا، وذلك وسط تصاعد نُذُر مواجهة بين موسكو وأنقرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 3 صحفيين روس أصيبوا بجروح طفيفة عند سقوط صاروخ مضاد للدبابات قرب سيارتهم بينما كانوا يغادرون موقعًا للجيش السوري في شمال شرق سوريا.
وأوضحت الوزارة أن "صاروخا مضادا للدبابات أُطلق على سيارة مجموعة من الصحفيين الروس كانت تغادر مواقع الجيش النظامي السوري في محيط بلدة الدغمشلية قرب تلة زويك الاستراتيجية" في محافظة اللاذقية، شمال غرب سوريا.
وأضافت أن "ثلاثة صحفيين أصيبوا بجروح طفيفة، كما أُصيب أحدهم برضوض"، مضيفة أنهم عادوا إلى قاعدة "حميميم" حيث يتلقون العلاج.
ويعمل اثنان من الصحفيين لصالح قناة "روسيا اليوم" التي يمولها "الكرملين"، والثالث لصالح وكالة "تاس للأنباء".
وأفادت "روسيا اليوم" بأن الصاروخ انفجر "قرب سيارة" الصحفيين.
فيديو لجثة الطيار
جاء الإعلان عن إصابة الصحفيين الروس، فيما أكد متحدثون باسم فصائل مقاتلة وناشطون إعلاميون معارضون لوكالة "فرانس برس"، اليوم (الثلاثاء)، مقتل أحد الطياريْن الروسييْن اللذين سقطا في ريف اللاذقية الشمالي في غرب سوريا، إثر إسقاط تركيا لطائرتهما عند الحدود السورية التركية.
وقال فادي أحمد، المتحدث باسم "الجبهة الساحلية الأولى"، إحدى الفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية الشمالي، "إن الطيار الروسي قُتل إثر إطلاق النار عليه في أثناء سقوطه بمظلته" في منطقة جبل التركمان.
وأوضح عمر الجبلاوي، المتحدث باسم "تجمع ثوار سوريا"، وهو تجمع إعلامي معنيّ بمتابعة أخبار الفصائل المقاتلة، أن "اللواء العاشر نقل جثة القتيل الروسي إلى غرفة عمليات مشتركة بين الفصائل" لم يحدد موقعها.
ويستمر البحث عن الطيار الروسي الثاني الذي سقط في منطقة "حرجية" القريبة من مناطق سيطرة النظام في "كسب" الحدودية بين سوريا وتركيا، وفق المصدرَين.
وتناقلت حسابات تابعة للفصائل المقاتلة على مواقع التواصل الاجتماعي أشرطة فيديو تُظهر جثة جندي ملقاة على الأرض قالت إنها تعود للطيار الروسي، ويحيط بها مقاتلون يهتفون "الله اكبر".
صاروخ "تاو" الأمريكي
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس" أن "مروحيات روسية تمشط المنطقة الفاصلة بين جبل التركمان (ريف اللاذقية الشمالي) و(كسب)، وهو المكان الذي يُعتقد أن الطيار الروسي الثاني سقط فيه".
وحسب عبد الرحمن فقد "دمرت الفصائل المقاتلة بصاروخ من طراز (تاو) مروحية روسية بعد هبوطها اضطراريًّا في منطقة تابعة لقوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وذلك بعد دقائق عدة على خروج طاقمها المكون من نحو 12 عنصرًا منها".
وأوضح عبد الرحمن أن المروحية كانت "تشارك في العمليات العسكرية عند المنطقة الحدودية مع تركيا"، وتضررت إثر إصابتها بنيران الفصائل مما اضطرها إلى الهبوط.
وتستخدم الفصائل المقاتلة في سوريا صواريخ "تاو" الأمريكية الصنع وترى فيها "وسيلة أساسية" في تحديد مصير المعارك مع قوات النظام.
وتداولت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر استهداف أحد المقاتلين للمروحية.
ويحذر خبراء من أنه مع تحذير موسكو لرعاياها من السفر إلى تركيا فإن نُذُر مواجهة محتملة تلوح في الأفق خصوصا بعد تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن إسقاط أنقرة للطائرة الروسية يعتبر طعنة في الظهر، فيما أعلنت أنقرة أنها تدافع عن حدودها وأنه تم تحذير الطيار أكثر من 10 مرات.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم (الثلاثاء)، أن السلطات الروسية تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب التهديد الإرهابي في هذا البلد، وذلك بعد أن أسقط الطيران التركي طائرة عسكرية روسية على الحدود السورية.
وقال لافروف عبر التليفزيون "إن عدد الأحداث الإرهابية على الأراضي التركية لا يقل، حسب تقديراتنا- عما هو في مصر. لذلك ننصح مواطنينا بعدم الذهاب إلى تركيا لغايات سياحية أو أخرى".
وتشكل تركيا بالنسبة إلى الروس الوجهة السياحية الرئيسية مع مصر التي توقفت جميع الرحلات الجوية إليها بعد تحطم الطائرة الإيرباص الروسية في سيناء.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز