100 نائب يقدمون بلاغًا بسبب "تيران وصنافير".. ضد من؟
البرلمان المصري ينتظر وصول اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية لمناقشتها، فيما تقد 100 نائب ببلاغ للنائب العام، ولكن ضد من؟
بالرغم من عدم وصول اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية إلى البرلمان المصري، إلا أن أزمة جزيرتي "تيران وصنافير"، تُلقي بظلالها داخل البرلمان، حيث قرر نحو 100 نائب، التقدم ببلاغ للنائب العام، ضد المحامي المصري طارق العوضي، بعد إعلانه على صفحته "فيس بوك"، بإعداده قائمة سوداء بأسماء أعضاء مجلس النواب، الذين سيوافقون على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية وسيعلقها في دوائرهم الانتخابية.
وشهد البهو الفرعوني، تمرير ورقة توقيعات، بين النواب، ضد ما أسموه بمحاولات التشهير بنواب الشعب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال النائب مصطفى بكري، إن هذه التهديدات بمثابة إعاقة للسلطة التشريعية، عن أداء عملها، وهذا أمر يجرّمه القانون.
وأضاف النائب، أنهم سيتقدمون ببلاغ للنائب العام للتحقيق مع المحامي طارق العوضي الذي يعمل لتعطيل عمل المؤسسة التشريعية، والتحريض ضد نواب البرلمان، خاصة وأنه له مواقفه المعروفة تجاه النظام الحالي وعلاقته بقطر وتركيا، حسبما قال بكري.
وقال النائب أبوبكر غريب، إن تهديد النواب تحت زعم رفض اتفاقية ترسيم الحدود، أمر لن تقبله، ونرفض الإرهاب لممثلي الشعب تحت القبة، وبمجرد وصول الاتفاقية إلى مقر البرلمان سيتم دراستها وبحثها من كل الجوانب والتصويت سيكون للصالح العام وليس لأشخاص.
وتقدم النائب محمد أنور السادات، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، لرئيس مجلس النواب علي عبد العال لمطالبته بعقد اجتماع عاجل للجنة العامة بحضور ممثلي الهيئات البرلمانية للأحزاب والمستقلين لمناقشة وإعداد الترتيبات اللازمة لدراسة الاتفاقيات الموقعة مع المملكة العربية السعودية بشأن ترسيم الحدود البحرية، لدراسة القضية بكل دقة.
واقترح النائب، تشكيل اللجان لفحص الوثائق التاريخية الموجودة في المكتبات العالمية المتعلقة بالموضوع، واستدعاء الخبراء اللازمين من جمعيات الجغرافيا والتاريخ والقانون الدولي للوقوف على حقيقة السيادة على الجزر محل الخلاف في لجان استماع مفصلة تعلم النواب ومن بعدهم الشعب بحقيقة الأمر من خلال بث تليفزيوني مباشر.
وحذر السادات، رئيسَ المجلس من التسرع في الموافقة على الاتفاقيات بدعوى دعم الحكومة في مسارها دون النظر إلى إرادة الشعب وآراء الجماهير التي عبرت عنها في الأيام السابقة برفض قاطع في التفريط في أي حبة من رمال الوطن الذي ارتوى بدماء أبنائه، حسب المعترضين على استعادة السعودية لجزيرتي "تيران وصنافير".