غياب وفد المتمردين اليمنيين يرجئ مفاوضات الكويت
مصدر مقرب من وفد الحكومة اليمنية الموجود في الكويت يقول إن وفد المتمردين الحوثيين وحلفائهم لم يصل بعد للمشاركة في مباحثات السلام
تسبب عدم وصول وفد المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح إلى الكويت في تأجيل مفاوضات حل الأزمة اليمنية التي كان مقررا انطلاقها الاثنين.
وقال مصدر يمني رسمي لـ"بوابة العين" الإخبارية إن تأجيل المفاوضات سببه تأخر وصول وفدي الحوثيين وصالح إلى الكويت.
من جانبه، قال قيادي حوثي إن وفدي الحوثي وصالح لم يغادرا صنعاء بعد ، وإنهم يطالبون بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل انطلاق أي مفاوضات.
في نفس السياق قال عضو بما يسمى اللجنة الثورية العليا للانقلابيين الحوثيين إنه تم اليوم عقد اجتماع بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح من أجل الخروج بموقف موحد تجاه مفاوضات الكويت، على أن يلي ذلك بيان مشترك خلال الساعات القادمة .
واعتبر سياسيون ومراقبون أن تأخر وفد الانقلابيين الهدف منه الابتزاز فقط والظهور أنهم أقوياء أمام الرأي العام المحلي والخارجي، خصوصاً بعد تعرضهم للانكسار في أكثر من جبهة عسكرية بالمدن المختلفة.
وقال مراقبون إن "ألاعيب وحيل المخلوع صالح ما زالت تثبت أنه يستطيع السيطرة على القرار السياسي للحوثيين وتغييره لصالحه ويظهرهم ليسوا أكثر من دمى يحركها كيف يشاء، خصوصاً بعد شعوره بأن هدف مفاوضات الكويت هو إزاحته وتحييده من المشهد السياسي".
ووصل وفد الحكومة اليمنية الشرعية إلى الكويت وأكد التزام الحكومة وقوات التحالف بالهدنة وأنه يعتزم عقد لقاء خلال عصر اليوم مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للوقوف على عدم وصول المبعوث الأممي إلى اليمن.
وكان مصدر مقرب من وفد الحكومة اليمنية الموجود في الكويت، قد قال إن وفد المتمردين الحوثيين وحلفائهم لم يصل بعد للمشاركة في مباحثات السلام التي من المقرر أن تنطلق الاثنين برعاية الأمم المتحدة.
وقال المصدر: "ليس لدينا أي معلومات سوى أن وفد الحوثي متأخر".
ومن المقرر أن تشهد الكويت اليوم برعاية الأمم المتحدة، استئناف مباحثات السلام بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكان موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، قد قال أمام مجلس الأمن، الجمعة الماضي: "لم نكن يومًا قريبين إلى هذا الحد من السلام"، مضيفًا "طريق السلام صعب ولكنه في متناول اليد والفشل ليس واردًا".
وأوضح أن هدف المباحثات "التوصل إلى اتفاق شامل ينهي النزاع ويتيح استئناف الحوار السياسي الجامع"، محذرًا من أنها تتطلب "تسويات صعبة من كل الأطراف ورغبة في التوصل إلى اتفاق".
وعقد الطرفان جولة مباحثات أخيرة في سويسرا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، دون أن تحقق تقدمًا في البحث عن حل للنزاع الذي أودى بحياة زهاء 6400 شخص، واستغلته التنظيمات الإرهابية لتعزيز نفوذها.
واستبق استئناف المباحثات باتفاق لوقف إطلاق النار بدأ تطبيقه منتصف ليل 10 أبريل/نيسان الجاري.
وعلى رغم تعهد الأطراف بالتزام وقف النار، سجلت خروقات على جبهات عدة.