20 مليار دولار الاستثمارات الإماراتية المتوقعة في الجزائر
وزير الصناعة الجزائري دعا المؤسسات الإماراتية للاستثمار بقوة في الجزائر وأبدى عدم رضاه على المستوى الحالي للعلاقات بين البلدين
أفاد وزير الصناعة الجزائري، عبد السلام بوشوارب، بأن قيمة الاستثمارات الإماراتية يمكنها بلوغ 20 مليار دولار في الجزائر على المدى المتوسط بالنظر إلى توفر الشروط الملائمة مع دخول منظومة قانونية جديدة حيز التنفيذ قريبا.
وطالب بوشوارب ، في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري الإماراتي، بأبو ظبي، "المؤسسات الإماراتية بالاستفادة أكثر من فرص الاستثمار المتاحة في الجزائر".
وخاطب بوشوارب رؤساء المؤسسات الإماراتية قائلا: "في الجزائر، نعتمد كثيرا على قدرات الاستثمار التي تتمتع بها مؤسساتكم ونؤكد على ضرورة تطوير علاقاتنا الصناعية خصوصا وأن الفرص المتاحة في هذا المجال عديدة". وخص بالذكر قطاع الصناعة والطاقات المتجددة والفلاحة والسياحة التي حددها الطرفان لدفع شراكتهم.
وبحسب الوزير، فإن "الجزائر تعول على الإمارات العربية المتحدة لرفع مستوى استثمارها لاسيما وأن هذا البلد أكد من قبل ثقته في الفرص التي تقدمها السوق الجزائرية".
واعتبر بوشوارب الذي تحدث أمام حضور قوي ناهز 400 شركة بين البلدين، أن المعدل الحالي بعيد عن المستوى الحقيقي لقدراتنا الاستثمارية، مشيرا إلى أن قيمة الاستثمارات الإماراتية يمكنها بلوغ 20 مليار دولار على المدى المتوسط بالنظر للتسهيلات والامتيازات التي تمنحها الجزائر للمستثمرين المحليين والأجانب.
وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن الجزائر وأبو ظبي ملزمتان بإيجاد الوسائل الضرورية لتفعيل وتجسيد 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم قد تمت المصادقة عليها في المجالات الاقتصادية والاستثمار وتفادي الازدواج الضريبي والتربية والعدالة والزراعة والبيئة والاتصال والنقل وفي مجال حماية المستهلك.
وبالإضافة إلى الشراكة في الميدان الصناعي، ذكر الوزير أن الفرص متاحة للبلدين في مجال التصدير بحيث يمكن للجزائر أن تكون جسرا للإمارات المتحدة نحو إفريقيا وأوربا وبالمقابل تصبح الإمارات جسرا للجزائر نحو آسيا.
وتراهن الجزائر على قانون الاستثمار الذي من المقرر أن يعتمد قبل نهاية السداسي الأول من 2016، وكذا التدابير التي تضمنها قانون المالية 2016 ومن بينها السماح باللجوء إلى التمويل الخارجي للمشاريع الكبرى والخالقة للثروة.
العلاقات الاقتصادية لا تعكس إمكانيات البلدين
وعلى هامش المنتدى، جمعت الوزير بوشوارب مباحثات مع الوزير الإماراتي للاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري للنظر في إمكانية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين سيما في مجال الاستثمارات.
وخلال اللقاء الذي جمعه بالوزير الإماراتي، أوضح بوشوارب أن المستوى الحالي للعلاقات الاقتصادية بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة لا يعكس بعد تطلعات البلدين ولا يتوافق وإمكانيات الشراكة المتوفرة.
وبالمناسبة، استعرض الوزير وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، فرص الاستثمار المتاحة من قبل الجزائر مذكرا أن الدستور المعدل يمنح مكانة هامة للاقتصاد وأن قانونا جديدا للاستثمار في قيد الإتمام.
من جهته، أبدى الوزير الإماراتي اهتمام بلده بالسوق الجزائرية سيما في قطاعات الصناعة والطاقات المتجددة والفلاحة كما أعرب عن عزم بلده على إعطاء دفع جديد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وجرى اللقاء الذي جمع الوزير الجزائري بنظيره الإماراتي بحضور سفير الجزائر بالإمارات صالح عطية ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد ورئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد العيد بن عمر، وكذا إطارات من وزارتي الاقتصاد والشؤون الخارجية ورئيس الاتحاد الإماراتي لغرف التجارة والصناعة محمد ثاني مرشد الرميثي وهو كذلك رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة لأبو ظبي.
صالح نوبلي: الجزائر تملك كل مقومات جذب الاستثمار الإماراتي
بدوره، أوضح صالح نوبلي رئيس مجلس الأعمال الجزائري بدبي، في تصريح لبوابة "العين" الإخبارية، أن المنتدى الاقتصادي الجزائري الإماراتي المنعقد بأبو ظبي، سيفتح آفاقا جديدة للتعاون بين دولة الإمارات والجزائر.
وقال: "نحن جد واعون بصعوبة المهمة وسط الأجواء الاقتصادية العالمية الغير مستقرة. ولكن كلنا ثقة أن للجزائر مقومات جذابة يمكنها أن تجلب المستثمر الخليجي عموماً والإماراتي خصوصاً خاصة تلك المرتبطة بالسياحة والزراعة والبترول، وما الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر إلا حافز آخر للاستثمار".
واعتبر نوبلي أن " الزيارات المتتالية من طرف ممثلي حكومة الجزائر إلى الإمارات أعطت انطباع أن الجزائر سائرة نحو الانفتاح وتشجيع الاستثمار الخارجي"، مشيرا إلى أن "حركة رجال الأعمال الجزائريين في الخليج أصبحت ملموسة وتصاعدية وبدأنا نرى المنتوج الوطني في الأسواق المحلية وهذا طبعاً يسرنا حتى وإن كان ما زال تحت المستوى المطلوب نظراً لإمكانيات الجزائر الهائلة".
وعن دور المجلس الذي يرأسه، قال نوبلي، إن " جهوده ستتواصل لتقوية التبادل بين البلدين وخدمة الهدف المشترك، وما دامت النية موجودة فإننا واثقون أن النتيجة ستكون حتماً جد إيجابية في المستقبل القريب".
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز