إضراب الكويت يدعم خامي برنت ودبي ويقلص صادرات الوقود
محللون أكدوا أن إضراب العاملين بقطاع النفط الكويتي الذي قلص إنتاج البلاد من الخام أكثر من 60 % قد يدعم خامي القياس برنت ودبي
قال محللون، اليوم الإثنين، إن إضراب العاملين بقطاع النفط الكويتي الذي قلص إنتاج البلاد من الخام أكثر من 60 % قد يدعم خامي القياس برنت ودبي، ويقلل من معروض المنتجات النفطية في الوقت الذي تقلص فيه الكويت استهلاك مصافيها وصادراتها.
وكانت الكويت العضو في أوبك قالت أمس الأحد، إنها خفضت إنتاج الخام إلى 1.1 مليون برميل يوميًّا من مستواه العادي البالغ نحو 3 ملايين برميل يوميًّا.
وقال مسؤول بشركة البترول الوطنية الكويتية، اليوم الإثنين، إن الإنتاج الحالي لقطاع التكرير الكويتي يتراوح بين 510 آلاف و520 ألف برميل يوميًّا انخفاضًا من 930 ألف برميل يوميًّا قبل بدء الإضراب.
ويأتي خفض الإنتاج الكويتي في الوقت الذي أخفق فيه منتجو النفط في الاتفاق على تنسيق الإنتاج خلال محادثاتهم أمس في الدوحة، وتسبب عدم التوصل إلى اتفاق في هبوط النفط في العقود الآجلة 5% اليوم الإثنين.
ورغم أنه من المرجح عدم استمرار الإضراب في الكويت لفترة طويلة يقول محللون في جولدمان ساكس في مذكرة اليوم، إن هناك أمورًا أخرى تشير إلى تحسن العوامل الأساسية بسوق النفط ومن بينها حالات تعطل الإنتاج أو انخفاضه في أوبك وخارجها، كما في نيجيريا وفنزويلا والولايات المتحدة إلى جانب أعمال صيانة للمصافي وسط استقرار حجم الطلب في الربع الأول.
وقال جولدمان: "ذلك يلقي بظلال من الغموض على رد فعل السوق أوائل هذا الأسبوع، حيث لا توجد مخاطر لحدوث هبوط حاد إلا إذا تبين أن تعطل الإنتاج الكويتي أقل بكثير مما يبدو عليه حتى الآن".
وقال فيرندرا تشوهان المحلل لدى إنرجي أسبكتس لرويترز، إن الخام الكويتي المفقود يقدر بما بين 250 ألفًا و500 ألف برميل يوميًّا خلال الشهر أو ما بين 500 ألف ومليون برميل يوميًّا على مدى أسبوعين.
وأضاف "هذه ستكون دفعة إيجابية للفوارق السعرية (الشهرية) لبرنت ودبي".
وأظهرت بيانات رويترز أن الكويت تصدر معظم خامها إلى آسيا، حيث بلغ متوسط حجم صادراتها للقارة 1.54 مليون برميل يوميًّا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بانخفاض طفيف عن 1.64 مليون برميل يوميًّا في نفس الفترة من العام الماضي.
وأثر خفض إنتاج الخام الكويتي أيضًا على إنتاج قطاع التكرير بما قد يؤدي إلى هبوط حاد في صادرات البلاد من الوقود.
وقال محللون: "التأثير على نواتج التقطير المتوسطة سيكون كبيرًا نظرًا لأنهم من كبار المصدرين".
وأضافوا "إذا استمر الخفض لفترة طويلة فإن ذلك قد يساهم في إعادة التوازن لسوق المقطرات المتوسطة".
وأوضحوا أن صادرات الكويت من الكيروسين ووقود الديزل قد تنخفض بواقع 190 ألف برميل يوميًّا، وأن صادراتها من النفط قد تنزل بواقع 90 ألف برميل يوميًّا. أضاف أن الكويت قد تجد نفسها تستورد زيت الوقود بدلًا من أن تصدره.