تصريحات وزير داخلية بلجيكا حول المسلمين تثير موجة انتقادات
وزير الداخلية البلجيكي يواجه انتقادات جديدة؛ بعدما قال إن "جزءًا مهمًا من المجتمع المسلم احتفل إثر الاعتداءات" التي وقعت في بروكسل.
تعرض وزير الداخلية البلجيكي القومي الفلمنكي، جان جامبون، وهو أحد الشخصيات المثيرة للجدل في الحكومة، لانتقادات جديدة، اليوم الإثنين؛ بعدما قال إن "جزءًا مهمًا من المجتمع المسلم احتفل إثر الاعتداءات" التي وقعت في بروكسل.
وقال زميله القومي وزير العدل، كوين غينس، الذي ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي: "أعتقد أن لكل الناس في هذه الأوقات الصعبة الحق في ارتكاب أخطائها الصغيرة ولكن يجب تحاشي مزيد من الاستقطاب".
والسبت، قال جان جامبون، في مقابلة مع صحيفة دي ستاندارد الفلمنكية، إن سياسة دمج الأجانب في بلجيكا فشلت، بدليل أن "جزءًا مهمًا من المجتمع المسلم احتفل إثر الاعتداءات".
ولم يحدد جامبون، وهو أحد وجوه حزب "التحالف الفلمكني الجديد" الذي يشكل ركيزة لائتلاف اليمين الحاكم منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014، الهجمات التي أشار إليها، وما إذا كان يقصد هجمات باريس (130 قتيلًا في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أو هجمات بروكسل (32 قتيلًا في 22 مارس/ آذار).
وأوضح جامبون أن "الخطر" المرتبط بتطرف شباب الجيلين الثالث والرابع من المهاجرين أصبحت "جذوره عميقة جدًا" في بعض الأحياء، ذلك أن بلجيكا "تجاهلت نداءات الاستغاثة على مدى سنوات".
وأضاف "لقد رشقوا الشرطة والصحفيين بالحجارة والزجاجات خلال اعتقال صلاح عبد السلام. هذه هي المشكلة الحقيقية".
ولكن رئيس الحكومة البلجيكية الليبرالي الفرنكوفوني، شارل ميشال، الذي رفض استقالة جان جامبون وكوين غينس بعد يومين من الاعتداءات التي أوقعت 32 قتيلًا ومئات الجرحى في بروكسل في 22 مارس/ آذار الماضي، سارع مجددًا لنجدة حليفه الذي يعني رحيله على الأرجح سقوط الحكومة.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز