مراقبون: خوف المخلوع من العُزلة دفعه لإفشال مفاوضات الكويت
مراقبون سياسيون اعتبروا أن السعي للوصول إلى اتفاق بين السعودية والحوثيين دفع الرئيس المخلوع علي صالح لإفشال مفاوضات الكويت
أرجع مراقبون سياسيون تأخر وفد ميليشيا الحوثي وصالح عن الذهاب إلى الكويت لبدء المشاورات، التي كان من المقرر لها أن تبدأ أمس الإثنين وتم تأجيلها، لخلافات عاصفة بين جماعة الحوثي وحليفهم الرئيس المخلوع علي صالح.
وقال المراقبون لبوابة "العين" الإخبارية، إن العاصمة اليمنية صنعاء شهدت خلال الثلاثة الأيام الأخيرة، حراكًا سياسيًّا، لاحتواء الخلاف بين صالح والحوثيين.
ورأوا أن التوتر يسود العلاقة بين صالح والحوثيين على خلفية سعي جماعة الحوثي للوصول إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لـ"إعادة الأمل" في اليمن وتجاهل صالح.
مصادر أخرى قالت إن وفد الحركة الحوثية كان جاهزًا للمغادرة ليل الجمعة الماضية، إلا أن أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا أبلغ رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد، أن وفد المؤتمر لن يغادر صنعاء، في حين طلب عقد لقاء استثنائي لتسوية الخلافات بين الطرفين.
وعقد مندوبون عن حزب صالح والأحزاب المتحالفة معه، وآخرون عن جماعة الحوثيين والكيانات الموالية لها، اجتماعًا مشتركًا بصنعاء في محاولة لحل الخلاف وبطلب شخصي من صالح، بدافع تحديد موقف من الاتفاقات التي أبرمها الحوثيون في السعودية، بمعزل عن حزب المؤتمر الشعبي، حيث يتخوف صالح من أن تفضي محاولات الوصول لاتفاق بين السعودية وجماعة الحوثيين إلى تسوية سياسية تستبعده من لعب أي دور في المستقبل.
وبحسب المصادر فإن اللقاءات بين حزب صالح والحوثيين انتهت دون اتفاق، وهو الأمر الذي جعل المراقبين يشيرون إلى أن مشاركة وفد ميليشيا الحوثي وصالح في مفاوضات الكويت أصبح احتمالًا ضعيفًا خاصة بعد التصريحات التي أصدرها أعضاء في وفد الحوثي وصالح، ويتحدثون خلالها عن مرتكزات للمفاوضات بعيدة عما تم الاتفاق عليه وتم إعلانه.
ويعتقد مراقبون أن قلة الخبرة السياسية للحوثيين جعلتهم أداة سهلة بيد المخلوع صالح الذي يقود جناح في حزب المؤتمر الشعبي العام وتم توظيف واستخدام كيانهم لتحقيق رغباته الانتقامية إزاء دول التحالف العربي، خاصة المملكة العربية السعودية.