وزير الثقافة يفتتح ملتقى القيادة والتميز في الأعمال والابتكار
الملتقى ينظمه معهد مدراء في الهند ويشارك فيه حوالي 250 من رواد الأعمال والخبراء من أكثر من 150 مؤسسة عالمية بفندق ميدان بدبي.
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، يوم الثلاثاء، فعاليات الملتقى العالمي حول القيادة والتميز في الأعمال والابتكار، الذي ينظمه معهد مدراء في الهند، ويشارك فيه حوالي 250 من رواد الأعمال والخبراء من أكثر من 150 مؤسسة عالمية وذلك بفندق ميدان بدبي.
وألقى الشيخ نهيان بن مبارك، كلمة في افتتاح الملتقى الذي تواصل حتى يوم الأربعاء، أشاد خلالها بالنجاحات الكبيرة التي حققها رواد الأعمال الهنود، سواء داخل الهند أو خارجها.
وأعرب عن اعتزازه بعلاقات الصداقة الوطيدة التي تربطه بعدد كبير من أبناء الجالية الهندية في دولة الإمارات.
وأضاف أن دولة الإمارات، ظلت منذ قديم الزمان ترحب برواد الأعمال من دولة الهند، والذين ظلوا يقدمون عصارة معارفهم وخبراتهم ومهاراتهم ويسهمون في تقدم الدولة.
وقال وزير الثقافة، إن الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين تنمو أقوى من أي وقت مضى، منوهاً إلى أن زيارة ناريندرا مودي، رئيس مجلس الوزراء الهندي إلى الدولة، وزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الهند، تؤكد نمو هذه الروابط.
وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن رجال الأعمال في كلا البلدين يعدون مسارات للاستثمار في اقتصاد بعضهم البعض، وأن الثقافة الهندية أثرت الثقافة العالمية في الإمارات، وهو ما يسهل، برأيه، فهم الحكمة من مقولة المهاتما غاندي، بأن "الثقافة لا يمكنها أن تعيش إذا ما حاولت أن تكون استثنائية".
لذلك، يضيف الشيخ نهيان بن مبارك، ترحب دولة الإمارات برجال الأعمال الهنود، والقيادات المهنية، الذين كرّسوا المعرفة والإبداع والمثابرة والمهارة والصناعة في السعي لتحقيق التقدم الخاص بهم، والذي أدى بدوره إلى تحقيق التقدم في دولة الإمارات وتميزوا في الأعمال والابتكار، ولذلك سوف يتم تكريمهم بجائزة الطاووس الذهبي للجودة والتميز، التي يمنحها معهد مدراء وسيحصل الفائزون على فرصة التعريف بقصصهم ليتعلم منها الكثير.
وقال في هذا السياق: "إننا في الإمارات محظوظون على نحو غير عادي في هذا الصدد، حيث أعطانا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نموذجا للقيادة، ينطبق تماما مع ما نناقشه اليوم في هذا الصدد".
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، أن مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قد أرسى أسساً متينة لتوطيد الروابط بين دولة الإمارات وجمهورية الهند.
وقال: "إن الشيخ زايد تمتع بحكمة وبصيرة مكنته من استقراء المستقبل بالاستفادة من تجارب الماضي، حيث آمن أن النجاح على المستوى العالمي يتطلب منا السعي نحو الابتكار والانفتاح تجاه الآخرين، وتوسيع أفقنا من خلال الإقبال على التعليم والتكنولوجيا".
وأضاف الشيخ نهيان، أن الشيخ زايد كان على علم بأن الثروة التي تتمتع بها الإمارات، هي هبة من الخالق وتجلب معها مسؤوليات كبيرة، فكان يستخدم موارد البلاد بحكمة، وكان رحمه الله كثير الاهتمام بالتعليم، وهو القائل: "إن التعليم فانوس يضيء طريقنا في الظلام".
وظل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، متمسكا بتراث وتقاليد دولتنا حيث تجسدت في شخصه معاني الكرم والأصالة.
واعتبر أنه وكما نرى اليوم فإن هناك الكثيرين من مختلف أنحاء العالم يعيشون ويستظلون تحت الخيمة الرحبة التي دق أوتادها، لافتا إلى أن الوالد المؤسس قد سعى لنشر المعرفة، لأنه أدرك أن الانغلاق والاكتفاء بالتقاليد لن يضمن لنا المنافسة والنجاح في عالم يقوم اقتصاده على المعرفة.
واستعرض الشيخ نهيان بن مبارك، مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، نحو التقدم والتطور منذ الفترة التي شهدت جهود قيام الاتحاد وحتى يومنا هذا، والذي أصبحت فيه الدولة مثالا نموذجيا لبقية دول العالم في كيفية بناء الأمم وتطورها وضمان مستقبلها المزدهر.
وأشاد بدور معهد مدراء في إرساء المعايير العالمية للإدارة. ويعد المؤتمر العالمي حول القيادة والتميز في الأعمال والابتكار، منصة مثالية لتبادل الأفكار وتجارب التميز، من قبل كبرى المؤسسات في العالم، وتبادل الخبرات ونشر ثقافة الابتكار والتميز، في ريادة الأعمال بكافة مجالاتها في القطاعين العام والخاص. وكذلك مناقشة أهم القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية، ونجاح الأعمال التجارية في المنطقة وعلى مستوى العالم، وعرض أفضل الممارسات في مجال التجارة والاقتصاد والمشاريع التنموية، إلى جانب تكريم الفائزين بجوائز الطاووس الذهبي، التي يمنحها معهد مدراء في الهند للمنظمات والمؤسسات المتميزة، في المجالات المختلفة على مستوى العالم.